للقوى السياسية في هذا البلد وعلى رأسها حزب تجمع اﻹصﻼح والحزب اﻻشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري وتكتل المؤتمر الملتحق بالشرعية وبقية اﻷحزاب السياسية فهم اللحظة التاريخية التي جبل شعبنا أن يحترق بأواراق نيرانها.

إن شرط النصر الكامل غير المنقوص على مليشيات عصابة ومافيا اﻻنقﻼب اﻷسود نصرا يخرج البﻼد والعباد من شرنقة الواقع المعتم يقتضي من كل اﻷطراف الواقفة في صف السلطة الشرعية اﻹيمان واﻻلتزام بالعمل الجماعي القائم على قاعدة الشراكة الوطنية ﻻ قواعد المحاصصة السياسية كون المرحلة ليست مرحلة محاصصة تبعا للحجم والوزن السياسيين لهذا الحزب أو ذاك وإنما مرحلة شراكة وفقا للحظة المصيرية للوطن هذا من ناحية أولى.

ومن ناحية ثانية ﻷن العمل النضالي والوطني ليس فيه محاصصة وإنما شراكة فالمحاصصة استحقاق انتخابي بينما الشراكة استحقاق مصيري.