تأخير المستحقات بدعاوى الفساد


صارت المسؤولية مزاجا انفعاليا غير مدروس عند أغلب أعضاء الحكومة اليمنية وبعض رؤساء البعثات الدبلوماسية في البلدان الشقيقة والصديقة، وتأتي تصرفاتهم في القضايا الطﻼبية وأبناء الجاليات النازحة انعكاسا للعشوائية التي تعيشها اليمن انقﻼبا ودولة أدى إلى تشويه ذلك المزاج سلبا وتنافي مع كل المناشدات الطﻼبية ، تلك توطئة للدخول في قضية المبتعثين اليمنيين للدراسة فيبلدان شتى حول العالم؛ ﻷن الهروب من مواجهة المطالبات الحقيقية للطﻼب من بداية انقطاع المستحقات الدراسية ، وعدم استجابة المسؤولين في الداخل والخارج اﻻستجابة الكاملة لكل المناشدات المليئة بالحزن والحاجة والذل جراء المطالب اليومية والشهرية للطﻼب أفرادا وأسر وجماعات وعدم اﻻكتراث بها تعتبر هي الجريمة اﻷكبر في تاريخ الدبلوماسية اليمنية وقيم النظام والقانون النبيلة.


والتستر وراء محاربة الفساد بفساد أكبر عن طريق تاخير صرف المستحقات التي وصلت إلى حساب السفارة بعد انتظار طويل وحاجة ماسة، ليس له أي مبرر على الصعيد العام والخاص ولن يتأتى محاربة الفساد وتصحيح منظومة الملحقيات الثقافية والقائمين عليها من خﻼل تأخير صرف الرسوم الدراسية والمعونة الشهرية وإنما من خﻼل التعاون مع الطﻼب وتفهم أوضاعهم المزرية أوﻻ والتي صارت ﻻ تسر عدو وﻻ صديق.

الفساد المالي اﻻداري هو انعكاس للفساد الدبلوماسي والسياسي قديمه وحديثه على حد سواء ويتأتى ذلك بسبب غياب الضمير الوطني والشعور اﻻنساني عند ممثلي السياسة والدبلوماسية اليمنية والبحث بعيدا عن المعاناة المؤلمة والفساد المالي اﻷخﻼقي المستشري المعيق للقدرات العلمية والدراسية للطﻼب الذين تنتظر اليمن رجوعهم بمحصﻼت علمية وقدرات بحثية عالية للمشاركة في البناء والعمران والعطاء العملي والتعليمي في كل مجاﻻت الحياة.

كما أود اﻻشارة هنا إلى أهمية دور اﻻعﻼم والمثقفين في محاربة التﻼعب بالحقوق على المستوى البعيد واﻷني حاضرا ومستقبﻼ والتصدي ﻷيادي وشخوص الفساد أينما وجدوا وحلوا وارتحلوا انطﻼقا من الضمير اﻻنساني الحريص على حماية الحقوق اﻻنسانية على كل الصعد والمستويات، 
على اعتبار أن وسائل اﻻعﻼم تمثل السلطة الرابعة في أوساط الشعوب بما تحمله من أدوات مؤثرة على توجه السلطات وصناعة القرار السياسي الذي يصب في خانة الهم العام للوطن والمواطن في الداخل والخارج ويعمل على حل مشكلة طﻼب الخارج المستعصية التي أفرزها اﻻنقﻼب المجرم وصادر كل المستحقات وتجاوز كل حدود العقل والمنطق في تجاهله لكل المناشدات والوقفات اﻻحتجاجية واﻻعتصامات الطﻼبية التي باتت محرجه لنا أما السلطات الماليزية أكثر من حياء وجوههم التي تصحرت ولم تعد تصب عرقا وﻻ تبدي بتلونها خجﻼ وﻻ عيب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص