تعز ...أمسيات رمضانية استثنائية!!!

ازاء الهجمات النوعية التي يشنها افراد الجيش الوطني بهدف تطويق واقتحام القصر الجمهوري بتعز منذ بضع ليال واشتداد ضراوة المعارك التي يخوضها الليلة تشهد مدينة تعز على نحو مختلف عن غيرها من مدن اليمن بل وكل مدن الجزيرة العربية أمسيات رمضانية استثنائية فلا تكاد تمر دقيقة أو دقيقتان إلا وتسقط المقذوفات بشكل عشوائي على بيت هنا أو هناك أو على سوق أو على شارع عام أو محل من المحلات.

ﻷول مرة في أجواء مدينة تعز ترتفع صفارة الإنذار وإن بصوت منخفض يسمع ليلا ولايسمع نهارا. أتمنى الليلة استكمال تحرير القصر الجمهوري لما لهذه الليلة من دلالة رمزية في ذاكرة تعز وشعب تعز.

رمزية تحرير القصر الليلة سيكون لها دلالة اعتبارية مضمونها أن تعز تحرق قلب عفاش وعصابته ومافيته في ذاتها الليلة التي احرقت ألويته العسكرية ساحة الحرية قبيل سنوات ست.

تعز ستواصل حياتها متحدية كل قذائف الموت التي تنهال منهمرة على مبانيها دون تمييز بين مبنى قد يكون داخله أسرة أو مبنى قد يكون مدرسة أو مسجد أو وحدة صحية فلا تفرق صواريخ الكاتيوشا او قذائف الدبابات والمدافع بين تلك المباني. كنت في وقت سابق قد كتبت بمقال لي عنوانه مسارات الحرب في اليمن أكدت فيه أن الانقلابين حينما يجدون انفسهم مجبورين على مغادرة تعز في الوقت الذي سيشتد عليهم الخناق في جميع الجبهات باتجاه استعادة العاصمة صنعاء من بين أيدي اﻷنقلابيين فإنهم سيفقدون السيطرة على بقايا اعصابهم وعقولهم وسيعملون على ارتكاب أكبر عدد من جرائم الحرب في تعز .

لهذا تتزايد متصاعدة الليلة حدة الوحشية ووتائر الهمجية عند الانقلابيين لكأنه لن يبق لهم وزنا ولا قيمة في الذات اليمنية إلا اذا ارتكبوا أكبر حصيلة من جرائم الحرب في مدينة تعز . تلك هي الأمسيات الاستثنائية لشهر رمضان هذا العام بمدينة تعز، أما نهاراتها فلا تقل عن لياليها بشئ اللهم إلا في أنها قد تكون أكثر مأساة حيث لا يستطيع سكان المدينة الاحتراز من سقوط القذائف المجنونة عليهم نظرا لضعف وقلة عدد اصوات صفارات الإنذار.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص