كيف يجب أن نقرأ تطور المشهد الراهن بين قطر كطرف والسعودية واﻻمارات والبحرين كطرف ثاني؟ ﻻ شك أن القراءات كثيرة ازاء تداعيات التطور السلبي للمشهد.
لكنني من وجهة نظري أرى أن المشهد ﻻ ولن يزيد عن كونه عاصفة خفيفة ستنتهي حتما.
بل أنا على يقين أن لدى قطر والسعودية واﻻمارات والبحرين وبقية دول الخليج قيادات سياسية تمتلك من الحكمة والحنكة ما يجعلها قادرة على التحاور فيما بينها حوارا سيفضي الى قطع السبل على كل من يحاول توظيف الخﻼف توظيفا يضر بأمن واستقرار دولهم، والتعاطي مع التطورات الحاصلة فيما بينها من قبيل أنها سحابة صيف عابرة.
إن مقتضى ومتطلبات الجيوسياسية بين دول الخليج ومصالحها المشتركة ستدفع في سياق تطور مشهد العﻼقات بين دول مجلس التعاون الى تحرير مناطق اﻻختﻼف فيما بينها وخصوصا قطر التي تكمن مصالحها في ضمان بقاءها ضمن دول المجلس وليس خارجه وقد تجلى ذلك بقوة في بيانها السياسي الصادر ليلة أمس حيث أكد تمسكها في الحفاظ على موقعها ضمن دول المجلس.
علينا أن ﻻ نأول المشهد ونكيف معطياته اﻻ بما يجعل الخﻼف الحاصل عامﻼ من عوامل تعزيز وتمتين العﻼقات بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي باعتباره انموذج عربي يستحق الحفاظ عليه وحمايته ﻻ بجعل المشكلة عامﻼ لتمزيق الكيان الخليجي وتفتيته.
يجب أن نحافظ على سﻼمة وأمن خليجنا العربي ﻷن غرقه في مستنقع الخﻼفات سيجعل ليس فقط دول الخليج كل دول الشرق اﻻوسط وشمال أفريقيا تدخل في دوامات من الضياع والخراب قد ﻻ تخرج منها إﻻ عند انتهاء تاريخ الحياة.
خليجنا باق!!!!
2017/06/06 - الساعة 11:24 مساءاً
إضافة تعليق