سأقولها بعين المنطق والنتيجة جيشنا لم ينهزم في الصلو وإنما على العكس عملية السبت كانت من زوايا عديدة معركة ناجحة والشواهد التالية تؤكد على ذلك:
- اولا في هجوم السبت:
- عدد شهدائنا 3 شهداء هم اسلام يوسف فارع الصلوي وهاشم عبدالرحمن الصلوي وغانم سعيد بن سعيد من الحشاء مقابل 14 قتيل أمس الذين نظر و ثبت مقتلهم ناهيك عمن لم ينظروا الى جانب ثلاث جثث تركت في العراء وجثة رابعة دفنت بالقابلة.
- 17 جريح بينهم حالة واحدة خطيرة للبطل محمد عبد الباقي الصلوي مقابل عشرات الجرحى الذين تشير المصادر من مستشفيات الراهدة والدمنة انهم يزيدون عن 50 جريحا أكثر من ربعهم مسجلة حالات حرجة.
- بضعة اسرى حوثيين ومتحوثين.
- تدمير طقمين مع معداتهما.
- اغتنام طقم موديل 2014 وسيارة فيتارى موديل حديث.
- اغتنام مخزن ذخائر بقرية الصيار مملوء بالجتريات والكلاشنكوف وعشرات صفائح رصاص ناهيك عن المدافع الصغيرة والاسلحة والذخائر التي تركها الحوثيين واغتنمها المقاتلين.
ثانيا في تراجع اﻷحد:
- أكثر من 20 قتيل من الانقلابيين مقابل ثلاث شهداء من جيشنا الوطني فجر اﻷحد فوق مدرسة النجاح أعلى النقيل وقبل مدخل قرية الشرف.
- ثلاثة جرحى فقط من صفوفنا ولا توجد احصائية لجراحى المليشيات لكثرتهم ولكن بالقياس لعدد قتلاهم اكيد سيكونوا اضاعفا مضاعفة.
قد يتساءل احد... وكيف عرفت أن قتلاهم اكثر من عشرين اذن؟
أجيبه ... أن القناص يعرف كم قنص قنصة قاتلة وما العدد الذي ذكرته الا لعدد من علمته من بعض القناصة.
- اخذ مننا طقم بذخائره وهي قلية مقابل ما استطاع مقاتلينا اغتنامه منهم كسيارة هيلوكس موديل حديث ممتلئة بالذخائر والأسلحة وقتل 3 كانوا عليها ولاذ 9 منهم للفرار.
أنا اتحدث هنا عن أرقام وحقائق ولا ألقي الكلام على عواهنه.
نحن نقدر طبيعة مشاعر الناس واستياءها من التراجع الذي تم ... لكن هذه حرب وليست مباراة تنافسية.
يجب على الناس خصوصا في مديريتي الحبيبة الصلو ألا تتعاطى مع ماحدث من قبيل الخسارة ﻷن الحقيقة هي على العكس وتنطق بنجاح المعركة من قبيل ما أشرت اليه من شواهد أعلاه....ولكن؟!!!
ما بعد ولكن....!!؟
نعم ولكن مما لا شك فيه أن هناك قصورا شاب عملية الهجوم في عملية الاعداد والتحضير للهحوم ابتانت مؤشراته في التقدم الغير مخطط له من بعد قرية الصيار.
كان الطبيعي ان يتم التثبيت في التقدم عند قرية الصيار وجعل تبة المنية وقرية الحود خطا ناريا لجيشنا وعدم التقدم اليهما إلا بخطوة ثانية يتم رسمها بدقة وكذلك عدم التقدم الى الشرف والعقيبة إلا بعد اعداد خطة محكمة النجاح تقوم على التالي:
1 - السيطرة على قرية العقيبة وتمشيطها بيتا بيتا ففيها عناصر عسكرية استخبارية متحوثة ومؤتمرية مخلصة وليس بعيدا أن يكون تخفى داخلها عناصر تابعة للميلشيات أثناء هجوم أفرادنا فليس صحيحا كما حدث أن يعبر أفرادنا فوق قرية العقيبة دونما تمشيط وتفتيش بيوتها بيتا بيتا، ووكذلك لا يعبرون قرية الشرف الا بعد تفتيشها ومن ثم يتجهون إلى رأس وطرف جبل الصلو؟.
2- يجب تأمين المنافذ التي تفصل بين قرية الأقيوس وقرية العقيبة وبين قرية الرفصة وقرية الشرف.
3- يجب التنسيق بين قيادة الجبهة للجيش وكافة اﻷفراد المنظمين للجيش من أبناء مديرية الصلو لكونهم الأكثر دراية بتضاريس الجبل وظروفه.
4- يجب التنسيق والترتيب بين مكونات المجموعات المقاتلة بالجبهة وقبل ذلك تحديد المهام والواجبات القتالية العسكرية لكل مجموعة بالجبهة.
5 - يجب الجلوس من قبل قيادة اللواء إلى بعض الشخصيات الاعتبارية الوطنية بالمديرية فحسب استماعي لها وعلمي منها ان لديها الكثير من الملاحظات في غاية اﻷهمية ستلعب دورا كبيرا في تحرير المديرية وعلى سبيل المثال لا الحصر علمت من بعض العارفين بالمنطقة أن قرية اﻷقيوس يوجد فقط فيها عدد سبعة أسر متزوج ابناءها او بناتها من أسر قبلية من صنعاء وهي على صلة بها منذ ما قبل فترة الحرب وثلاثة اسر كذلك في العقيبة وغيرها في قرية الشرف ولعب دور القرابة هنا سلبيا.
ربما تكون هناك أسباب أخرى فنية عسكرية لا أعرفها كانت سبب الانسحاب بيد انه في المجمل يجب ان ننظر لما حدث من زاوية النصر في الصلو لا من زاوية كيل التهم تارة بالتخوين والتشكيك في أداء قيادة اللواء وأفراده وتارة أخرى بتهمة أبناء المديرية بعدم التعاون مع الجيش الى أخر ذلك ﻷن المعركة لا تزال قائمة ولم تنتهي بعد ونحن من سيكسبها ﻷننا أصحاب الحق، وأصحاب اﻷرض، والتراجع للخلف خطوة في معناها ليست الا استعدادا للقفز للامام ألف خطوة.
تلك رؤيتي ووجهة نظري بإجاز شديد لما حدث في الصلو ويجب أن ينتبه للملاحظات التي أوردتها.