المؤكد ان المجلس الانتقالي حالة واقعة ولا مجال للاستخفاف به او تجاهله وكان ما حدث يوم 7/7 بعدن كاف للقول ان اختزال الجنوب من قبل الشرعية بمكونات واسماء ليس لها حضور بالميدان لم يعد بالمجدي كما ان الانفصال ليس مطلبا حصري من قبل المجلس فكل المكونات والاسماء الجنوبية بما فيها العناصر التابعة للاخ الرئيس هادي تنادي به بل بعضهم اكثر مزايدة به من المجلس بما فيهم من شارك في قيادة اجتياحه بتاريخ 7-7-94 .
وبعيدا عن الشطحات والمكايدة فأن من الضرورة العمل من قبل المجلس ومعه من منطلقات جديدة تراعي حقيقة الوضع بالجنوب والشمال معا وتجنبه الوقوع في فخ العرقلة او التحول الى انقلاب جديد .
ومن الاهمية بمكان التنسيق الكامل مع التحالف العربي لضبط الامور فالجميع امام مسؤولية استعادة الدولة وهزيمة مليشيات صالح والحوثي وتحقيق الاستقرار بالمناطق المحررة واعمارها وتفعيل حضور سلطات الدولة فيها وبناء مؤسساتها وضمان شراكة جميع المكونات في ذلك كخطوة اولى على ان يتم الانتقال بعدها للخطوات التالية تجاه حل القضية الجنوبية بطريقة تضمن حق ابنائه على المستوى الشعبي بتحديد مستفبلهم بالشكل الذي يرتضونه وبما يجنبهم الانزلاق نحو متاهات الفوضى والعنف .