ظهر عفاش اليوم في خطابه امام حشد من انصاره متحدياً لحليفه جماعة الحوثي اﻹرهابية واصفاً اياها بالمليشيات التي تتحكم بالبﻼد في محاولة ﻹحياء المؤتمر بعد أن تحول إلى سمسرة لحشد المقاتلين في صفوف جماعة الحوثي اﻹرهابية وياتي بعد الخطاب التصعيدي لزعيم جماعة الحوثيين ضد عفاش وانصاره يوم أمس كما اكد عفاش على إستمراره في إحياء الذكرى 35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.
إن خطاب عفاش التصعيدي دليل على إنفراط العقد بينه وبين حليفه جماعة الحوثي اﻹرهابية بعد شراكة لم تنهي عامها الثالث تجرع خﻼلها انصاره من حليفهم الحوثيين اسواء أنواع اﻹمتهان والقمع واﻹرهاب رغم سعي انصار عفاش إرضاء حليفهم الحوثي اﻻ ان الحوثيين كانوا ينظروا لهم بإمتهان كأدوات يجب ان تقدم خدماتها لهم بكل ذل ورضوخ وإذعان ينفذوا ما يمليه عليهم مشرفي الحوثي دون إعتراض او إشراكهم في القرار او التشاور معهم بأبسط القضايا.
بل إن مليشيات الحوثي كانت تنظر لهم كخونة يجب مسح كرامتهم ﻻ شركاء يجب ان يحترموا. لقد جعل الحوثيين من المؤتمريين شماعة يعلقوا عليها جرائمهم واخطائهم فكانوا ينظروا لهم كعبيد ينفذوا ما يمليه عليهم سادتهم الهاشميين تحت عبائتهم الحوثية .لقد لقن الحوثيين عفاش وانصاره أشد انواع اﻹذﻻل والذي لم يجد عفاش وانصاره اﻻ إعﻼن فض الشراكة معهم كأسوء حليف يحاول الفتك به واﻹنقضاض عليه في أقرب لحظة.
اﻷن وبعد تجربة مريرة خاضها عفاش وانصاره مع جماعة الحوثي اﻹرهابية ذاقوا خﻼلها كل انواع الهوان جعلت المؤتمريين تائهين بين مشروع اﻹمامة الكهنوتي الذي تحمله جماعة الحوثي واجبرهم عفاش على التماهي معه وبين مبادئ الجمهورية والميثاق الوطني الذي تأسس حزب المؤتمر الشعبي على أساسها؛ هل يستطيع عفاش ان يكفر عن خطيئة تحالفه مع الحوثيين وإسقاط اليمن للمشروع اﻹمامي الكهنوتي وتسليمهم مؤسسات الدولة بعد إن منحته الجمهورية عصارة خيرها وسواد لبنها إﻻ انه انتقم منها بعد 33 عاماً من تربعه على عرشها وسلمها لﻺماميين على طبق من ذهب نكاية بخصومه الثوار الذين ثاروا ﻹسقاطه والسياسيين الذين وقفوا على النقيض ليفيق اليمنيين على جائحة اﻹمامة بدينموا عفاش نفسه.
فهل يستطيع عفاش ان ينتقم للجمهورية التي نما واستقوى في ظﻼلها ويكفر عن تاريخه وخطيئة تسليم الدولة لﻺماميين الجدد القادمين من الكهوف ويعيد اﻹعتبار للجمهورية التي لطخها اﻹماميين بعد 50 عاماً من الثورة والجمهورية بتطهيرها من اﻹماميين وإعﻼن اﻹنتفاضة هو وانصاره على الحوثيين اﻹماميين الجدد وتطهير اليمن من درن وقذارة اﻹمامة لﻸبد.
او انه سيكتفي بإستعراضة جماهيرية يصبح بعدها انصاره وجبة دسمة يقتاتها اﻹماميين بعد أن اعلنوا عن انفسهم وموقفهم ليكونوا ضحايا كما ضحى بخصومه.
إن امام عفاش فرصة تاريخية للتكفير عن تاريخه اﻷسود والتي إن التقطها سيسجل التاريخ إنه من دافع عن الجمهورية من اﻹماميين الجدد وإن لم يلتقطها فسيسجله التاريخ كلطخة ولعنة سوداء في تاريخ الجمهورية وسيدوس عليها اﻹماميين كعجوز صاغر وعكفي بائر ﻻ قيمة له وﻻ وزن بل انه سيجعل من انصاره كسجاد مداخل الحمامات التي داست عليها اﻷقدام المبتلة حتى تعفنت رائحتها فيضطر الساكنين لرميها دون قيمة لها.
ان عفاش هو وأنصاره امام نقطة مفصلية يكونوا او ﻻ يكونوا ولن يكونوا اﻻ بتحرير اليمن من العطب اﻹمامي الذي قتل اليمنيين ﻷكثر من 1200 عام وهنا يكون حافظ على بقائه وكفر عن تاريخه اﻷسود.