شعب يبحث عن الخﻼ‌ص...!

أستغل عفاش حالة الرفض الشعبي لما تمارسه جماعة الحوثي اﻹ‌رهابية تجاه الشعب ومشروعها اﻹ‌مامي واختلقوا حالة من الصراع الفنكوشية بينه وبين جماعة الحوثي اﻹ‌رهابية والتي لم تكن سوى تصريحات إعﻼ‌مية لحشد الجماهير المتذمرة الباحثة عن الخﻼ‌ص من ذلك اﻹ‌رهاب الممارسعليها بصورة يومية من مليشيات عفاش والحوثي والذي تعاطى معه اليمنيين بفاعلية املين أن يجدوا الخﻼ‌ص.

لكن ما حدث لم يكن سوى مسرحية صاغها الطرفين لتفريغ حالة الغضب والرفض الشعبي للممارسات اﻹ‌رهابية للمليشيات الهاشمية لحشد الناس بعد أن عجز الطرفين عن تحشيد الجماهير إلى الساحات ولم يجدوا من يقف في صفهم ولذا أختلقوا فقاعتهم اﻹ‌عﻼ‌مية لخلق احتشاد رافض للحوثي في السبعين والذي لم يكن اﻻ‌ ﻹ‌ظهار عفاش انه ﻻ‌ زال قادر على التحشيدإن من حضروا إلى السبعين ليسوا أنصار عفاش او جماهير المؤتمر أو ابناء القبائل الموالية لﻺ‌نقﻼ‌بيين.

فمن حضر إلى السبعين هي عامة الشعب التي عانت من مليشيات بني هاشم الحوثية وتبحث عن الخﻼ‌ص  من ويل ما هي فيه بعد طول إنتظار الشرعية والذي بمجرد أن ظهر عفاش بخطابه المواجه للحوثيين خرج الشعب يقول نحن من سيواجه الحوثي و نحن في إنتظار من يعلن إشارة البداء لنطهر الوطن من عناء العبودية واﻹ‌رهاب الذي صارت تفرضه سﻼ‌لة كهنوتية على شعب ضارب بجذورة في أطناب التاريخ والذي انتهى اليوم بخطاب العكفي الذي ﻻ‌ يستطيع أن يتجاوز سيده وهذا ما جعل من حضروا السبعين اليوم يصابوا بإنتكاسة اخرى في حين كان ينتظروا إنطﻼ‌ق شرارة تحرير الوطن من إرهاب اﻹ‌مامة وسطوة الكهنوت والذي يمارس في اليمنيين اسواء انواع واﻹ‌رهاب ذاق ويله كل اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين.

حتى إن بعد خطاب صالح التصعيدي اتصل بي صديق كان على أوائل الحضور إلى السبعين وعلى صوته عﻼ‌مات الفرحة واﻹ‌ستبشار بالخﻼ‌ص نحو الحرية وهو يقول ( قرحت بينهم عيال الكلب وسنقاتل الحوثيين ولو باﻷ‌شر ) فرديت عليه ( ولو مع عفاش ) فرد (( ولو مع إسرائيل ... المهم نخلص من اﻹ‌مامة... او تجيب لنا الشرعية ذخائر ودقيق ناكل احنا واسرنا بانقرحها من كل طاقة .... فقد ضاقت على الناس والشرعية لم تصل وهؤﻻ‌ء منتقمين وحاقدين ( في إشارة للحوثيين ) يتمتعوا بإذﻻ‌ل الناس وقتلها.)). فانهيت المكالمة وأنا اقول ( شعب يبحث عن الخﻼ‌ص من اﻹ‌مامة حتى مع الشيطان شعب عظيم و ﻻ‌  يمكن أن يهزم وﻻ‌ يمكن ان يستسلم لﻺ‌مامة ).

فالشعب يمر بمرحلة رفض عارمة لكل ما تمارسه مليشيات الحوثي اﻹ‌رهابية ويبحث عن من يقف  ليلتف حوله لمواجهة المليشيات.فما يحتاجه الشعب هو قيادة تواجه المليشيات وتخلصه من حالة اﻹ‌ذﻻ‌ل والعبودية التي صارت تفرضها في مناطق سيطرتها.

فمن ذهب اليوم إلى السبعين ليس حباً في عفاش وإنما بغضاً للحوثي وبحثاً عن الخﻼ‌ص فالشعب يبحث عن من يخلصه من اﻹ‌مامة وﻻ‌ يهمه من يكون فكانت المشكلة إن شعب غريق يأمل الخﻼ‌ص من عفاش اﻷ‌كثر غرقاً منهم والذي يرى فيهم إنقاذه من الغرق.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص