المقاربات التي أستخدمها القيادي في حزب المؤتمر "ياسر اليماني" تسيء لحزب المؤتمر اجمالا، وهو اعتراف منه أن هذا الحزب ما هو إلا مكون سياسي وجد لخدمة شخص علي صالح، حيث بعث برسالة استنجاد للسعودية لإنقاذ صالح وحمايته من غدر مليشيات الحوثي، حيث أن انتهاء صالح يعني انتهاء حزب المؤتمر.
وبرر اليماني بطريقة ساذجة خطبة الوداع التي ألقاها علي صالح في ميدان السبعين، بأنه تراجع عن مواجهة الحوثيين بسبب خوفه من فتح جبهة صراع في صنعاء، وانه لايريد ذلك إلا بعد استشارة اﻷشقاء.
ربما صم اليماني أذنيه جيدا عما قاله علي صالح في السبعين بوصف اﻷشقاء الذي يريد مغازلتهم حاليا "بالعدوان" وطالب التجمع الذي أستدرجهم بالخداع لميدان السبعين لمواجهة ظلم المليشيا، بلهجة آمره رفد جبهات القتال جنبا إلى جنب المليشيا.
حتى الخطاب الذي ألقاه المخلوع منذ يومان ليست بعيدة ليتم الضحك على هذا الشعب المعروف بطيبته ليسامح شخص كصالح، أتى فيه يؤكد بأنه لايوجد أية أزمة أو خلاف بين أشقائه من المليشيا واصفا عبدالملك الحوثي باﻷخ.
وأكد على أن المؤتمر لا يمكن أن يعمل انقلاب على المليشيا حد قوله ، حيث ضحك ساخرا وقال كيف للمؤتمر أن ينقلب على نفسه وهو جزء من الحكومة التي تم توقيع الشراكة بينه وبين أنصار الله لتشكيل المجلس السياسي و ما يسمى بحكومة اﻹنقاذ؟!
يحاول ياسر اليماني أن يلعب دور المبعوث ﻹنقاذ صالح من براثين الموت التي أصبح نتيجة حتمية مؤكدة نتيجة للتشديدات اﻷمنية التي أتخذتها مليشيات الحوثي ضده واﻹشتباكات اﻷخيرة التي أصابت نجل علي صالح "صلاح".
ومن جهة أخرى يحاول أن يحصر اليمن ومقاومتها بحزب المؤتمر مستنجدا بالسعودية أن تمد لهم يد العون لمواجهة مليشيا الحوثي .. علما بأن التسهيلات التي مكنت المليشيا من الدخول إلى محافظات عدة لم تكن إلا عن طريق قيادات هامة من حزب المؤتمر تلقت أوامرها من علي صالح حينها، وحرس جمهوري وضباط وأشخاص كلهم لديهم بطائق عضوية في هذا الحزب وقاتلوا إلى جنبا إلى جنب المليشيا.
إذا كيف يريد اليماني من دول الأشقاء أن تثق بشخص كعلي صالح أو مكون سياسي كالمؤتمر، ليتم تسليمهم مقاليد الدولة أو التعاملةمعهم كأشخاص يمكن لهم أن يقاوموا الفساد المتمثل بالحوثي وهم أنفسهم قد أشتهروا بالفساد .. كما أنهم لازالوا شركاء في النص في حكومة الإنقلاب؟!
* سكرتيرة تحرير موقع المستقبل أونلاين