ما أكثر اﻹشكاليات التي افتعلت ولا تزال تفتعل في طريق أول لواء عسكري يمني قال لا للانقلاب ... نعم للشرعية، واول لواء عسكري قاوم ثمانية ألوية من الحرس الجمهوري وكتائب المليشيات الحوثية وكتائب المتحوثين وانصار عفاش بتعز في لحظة تاريخية شاهدنا ألوية الجيش كلها تتساقط على نحو مؤسف وهين وباعث على السخرية حد الضحك المبكي عدا مئات من الجنود والضباط من اللواء 35 مدرع انظم اليهم بعض ضباط وجنود من ألوية اخرى بمعسكر المطار القديم رافضين التسليم للانقلاب وقاوموا قرابة 23 يوما بقيادة عدنان الحمادي بسالة اسطورية منقطعة النظير في وقت لم تكن قد تشكلت فيه اي مقاومة شعبية بتعز.
بل أن الحمادي والذين صمدوا معه قاموا بتوزيع وارسال الاسلحة للمخلافي وغيره حينها.
صمد اللواء حينها ولما سقط كان كثير افراده الذين صمدوا ينتشرون مع المقاومة وبعضهم ذهب يعيد تجميع اللواء من جديد ويقاتلوا مع مجاميع شعبية شبابية تحت قيادته في الضباب وراسن والمسراخ وفتح وتحرير خط التربة تعز حتى تحرير مقر معسكر المطار الذي كان قد سقط بأيدي الميلشيات الانقلابية.
اعيد بناء اللواء على أسس وقواعد الضبط والربط العسكري والعقائد العسكرية بسرعة قياسية.
امتاز اللواء 35 مدرع عن بقية الالوية العسكرية التي تم اعادة بناءها ضمن الجيش الوطني بأنه اعتمد في مختلف هياكله الادارية والحربية على كوادر عسكرية مؤهلة تأهيلا عسكريا صرفا وهو ما لم تلتزم به تقريبا بقية الالوية العسكرية الاخرى في الجيش الوطني.
ما يجدر الاشارة اليه هنا أنه تزامن بوقت واحد تنفيذ خطة في غاية اﻷهمية وستقف الابحاث العلمية العسكرية امامها بالدراسة والاشادة خطة استقامت على نحو عمودي و افقي
على نحو عمودي في اعادة بناء اللواء، وعلى نحو افقي في قيام اللواء بتنفيذ المهام العسكرية القتالية على اكبر مساحة جعرافية ضمن محور تعز بالمنطقة العسكرية الرابعة.
وبتعبير موجز يد تبني ويد تقاتل.
ان الحديث عن اللواء 35 مدرع لا تكفيه المجلدات الضخمة سواء المتصلة بمعاركه التي خاضها منذ طلقة رصاصة الرفض الاولى للانقلاب مرورا بالمعارك الاسطورية التي نفذها بجبهات الضباب والمسراخ وتحرير معسكر المطار وفي سد المنافذ التي حاول جيش المخلوع ومليشيات الحوثي واتباعهم وانصارهم ان يعبروا منها لمديريات وعزل وقري الحجرية فتصدى اللواء لها بمديرية الصلو والاحكوم وهيجة العبد حتى التربة ومديريات المعافر وغيرها من المناطق.
وما زال حاجزا متينا منيعا ضد الحوافيش في تلك الثغور.
او المتصلة بإعادة بناء اللواء في ظروف بالغة التعقيد من كافة النواحي.
لقد أثبتت كثير من معطيات المشاكل التي وقفت في طريق اعادة بناء اللواء 35 مدرع منذ اللحظة الاولى وحتى حادثة السمسرة اﻷخيرة أن هذا اللواء لا يخوض معاركا ضد جيش المخلوع ومليشات الحوثي، وانما هنالك مؤمرات في تقديري تعتبر اخطر بكثير من العدو الذي يواجهه اللواء في مختلف جبهات القتال بتعز.
يواجه اللواء 35 مدرع قوي لم تتخلص بعد من امراض الماضي وليست مستعدة ﻷن تتعايش مع المتغيرات التي يقدمها الزمن اليوم بالمجان.
تلك القوى لطالما افتعلت المشاكل بصيغ مختلفة بعضها اثارة مشاكل امنية واجتماعية وخطيرة، بل وصلت الى حد التلاعب بكشوفات التجنيد والترقيم والرواتب ﻷفراد اللواء وكشوفات الشهداء والجرحى.
ولم تكتفي تلك القوى بالتلاعب بالكشوفات بغية احداث الهرج والمرج والفوضى في دفع الافراد الى اعلان وخلق المشاكل او التمرد على قيادة اللواء بل لما وجدت أن تلك الاساليب لم تثمر معها لجأت الى خلق مشاكل امنية وما لا يمكن ان يتوقعه عاقل تارة بالتربة وتارة بالمعافر وتارات بالعزل واخيرا وليس بأخرا قضية جريمة السمسرة.
جريمة السمسرة اليوم ....وخطورة ابعادها..!؟!
في الوقت الذي يخوض اللواء 35 مدرع معاكا شرسة ضد عصابة الحوثي والمخلوع في جبهات الصلو والاقروض وحيفان يتفاجأ أن هناك من يريد الزج به في مشاكل جانبية بما يثبت أنه مستهدف استهدافا متعمدا من خلال خلق مواجهات وصراعات داخلية في المناطق التي يسيطر عليها اللواء .
إن التهجم الذي حدث اليوم على نقطة عسكرية في منطقة السمسره من قبل أفراد على متن أربعة أطقم تابعة للواء 170 بقيادة شخص يدعى عمار الدبعي وقتل جندي وجرح 3 من افراد اللواء 35 مدرع، وترويع المواطنين وأصحاب المحلات والمارة.
إن هذه الحريمة لا يمكن أن تفهم إلا أنها واحدة من تلك المؤامرات التي تحاك ضد اللواء 35 مدرع.
السؤال البديهي هنا:
- كيف تنتقل اربعة أطقم عسكرية من من اللولء 170 الذي نطاق مربع عملياته، ومهامه العسكرية داخل مدينة تعز... فكيف ينتقل الى مربع عسكري بعيد في الحجرية ليعتدي
على نقطة تابعة للواء عسكري اخر هي نقطة السمسرة ليقتل جندا ويجرح 3 من افراد اللواء.
وبصيغة اخرى نعيد السؤال:
كيف تمر اربعة طقومات عسكربة من نقاط محور تعز الرئيسية كنقطة الشرطة العسكرية في الضباب دون توجيه أي سوال لهم.... باعتبارها خارجة من جبهتها الى جبهات اخرى لتعود من نفس النقاط بعد 3 ساعات ؟
وعلى اعتبار ان من قاد تلك الجريمة هو من اهالي عزلة دبع.... هل يحق له أن يخرج اربعة اطقم عسكرية من جبهة داخل المدينة ومهمتها تكمن هناك ويتجه بتلك الاطقم ومقاتليها ليقتلوا جنديا بنقطة.
تشير كثير من الكتابات التي استاءت من الحادثة وعبرت عنها الى حد وصف عمار الدبعي بالبلطجي الذين لا يجتمع حوله سوى القتله والمطلوبين امنيا.
ان هذه الحادثة لا يجب ازاءها الصمت والسكوت من قبل قيادة المحور وقيادات الأولوية الاخرى لكونها جريمة عسكرية لايجب ان تقع في أي حال من الاحوال باي مكان سواء ضد مواطنين عزل او ضد موظفين او جنود يؤدون واجبهم في المربع الذي يقع في سيطرة اللواء 170 فكيف وقد وقعت الجريمة في مربع عسكري بعيد وغير المربع الذي يسيطر عليه اللواء 170 وانما 35 مدرع ؟
ان هذه الجريمة تعتبر جريمة عسكرية لا يجب حيالها الصمت ولا التماس أية مبررات لها كون التبرير سيكون بمثابة جريمة موازية للجريمة ، هذا إن لم يكن التبرير أكثر خطورة من الحريمة ذاتها لما سيترتب عليه من نتائج كارثية في المستقبل المنظور لا تخدم المصلحة الوطنية وتصب في مجرى التغيير الكثير من العقبات والفوضى التي ستحول دون بلوغ الهدف المنشود في بناء دولة يمنية اتحادية ، وجيش وطني حديث خال من عاهات مرضية وعقليات لاتريد لهذا البلد الخير والاستقرار كهذا المدعو عمار الدبعي الذي يجب أن يحاكم محاكمة عسكرية عاحلة على أكثر من جريمة نحو جريمة قيادته لأفراد وسلاح الدولة ليس ضد العدو في مربعة العسكري و انما ﻻرتكاب جريمة أخرى في مربع يسيطر عليه لواء أخر بقتل جندي كان يؤدي واجبه وجرح أخرين، و جريمة أثارة الرعب والخوف في اواسط منطقة كانت أمنة مطمئنة.
ان هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي افتعلت ولا تزال تفتعل بأكثر من طريقة الى جانب كثير من المشاكل المختلقة بصيغ مختلفة لا يفهم منها الا أنها محاولات حقيرة ما فتات تدأب لكسر عظم اللواء 35 مدرع.!
بيد أننا على يقين أن لدى اللواء 35 مدرع قيادة وافرادا من السمات الذاتية والموضوعية ما يجعلنا نطمئن الى تجاوز هذا اللواء كل ما يحاك ضده من مؤمرات واحقاد، بل نحن على يقين أنه سيكون رغم كل العقبات الرقم الاستثنائي في الجيش الوطني وغرته المائزة والمتميزة.