تقوم مؤخرا حملات تشويهية غرضها الطعن في وزارة الخارجية ممثلة على رأسها الدكتور عبدالملك المخلافي.
في اﻷمس مثلاً وجه الوزير المخلافي أمر بصرف مستحقات الملحق اﻹعلامي السابق "سلطان الصريمي" من حساب موازنة الخارجية بعد أن امتنعت وزارة المالية عن ذلك على الرغم أن مستحقات الملحقيات تحسب من ضمن ميزانية الوزارات التابعة لها.
للعلم أن عدد موظفي الملحقيات التابعة للوزارات قد بلغ ثلاثة أضعاف السلك الدبلوماسي في الخارج وذلك بسبب التعيينات اليومية من قبل الوزارات المختصة كالصحة والتعليم العالي والدفاع والسياحة ووزارة المغتربين ... الخ، والتي لا حاجة لها وتتم فقط من أجل ترضية بعض اﻷطراف السياسية والتي ستؤدي إلى تضخم وظيفي، مما سيحمل الحكومة أعباء ستؤدي إلا اﻹضرار بها.
بعد أن أوكلت مهمة الملف السياسي للدكتور المخلافي، نلاحظ أنه أدار كل المشاورات اﻷخيرة بنجاح بالغ وأستطاع تعرية جماعة اﻹنقلابيين أمام العالم التي تزعم أنها مع السلام، وعمل على إعادة التصحيح للعالم نظرته حول ما يجري باليمن أنها ليست حرب أو تنازع بين طرفين كما يعتقد، انما هي مجموعة مليشياوية أنقلبت على الحكومة الشرعية مما أضطرها إلى انتهاج الحل العسكري بعد أن نفذت كل مساع السلام معهم.
إضافة إلى المساع الحثيثة التي قدمها المخلافي لمدينة تعز من محاولة ﻹيصال قضيتها إلى مجلس اﻷمن الدولي، بعد أن أهمل ملف تعز طوال الفترة السابقة، كما عمل على اشراك محافظة تعز بالقرار السياسي التي لطالما همشت من العمل السياسي من قبل.
ويبدوا أن هذه النجاحات لم ترق كثيرا لبعض اﻷطراف السياسية التي تحاول دفع بعض اﻷبواق المحسوبة على أطراف معينة تقوم بحملات تشويهية تنال من كل نجاح يتم تقديمه.
لذا تتعرض وزارة الخارجية لضغوطات عديدة من مختلف النخب السياسية واﻹعلامية كمحاولة للحصول على المناصب الغير هامة في مختلف الملحقيات، اﻷمر الذي سيؤدي ذلك إلى تدمير العمل الديبلوماسي إن تمت الموافقة عليها وفي حال تم الرفض يتم التهديد بشن حملات تشويهية وتحريضية من شخصيات معروفة للأسف.
مؤخرا، تم كيل التهم للمخلافي بخطبته للدكتورة ابتهاج الكمال التي أشترطت على حد قولهم بتعيينها سفيرة متناسيين أنها تشغل منصب وزيرة الشئون اﻹجتماعية والعمل، باﻹضافة غلى أنها متزوجة وهذه اﻹتهامات تدخل من ضمن النيل باﻷعراض.
إضافة إلى إعادة توجيه تهم باطلة، قد سبق لسيادة الوزير نفيها، والتي تتعلق بتعيين نجليه أسامة سكرتير بالخارجية وحسام رئيس حراسته الشخصية، رغم أن حسام خريج كلية الشرطة من دولة الكويت، حيث أبتعث من وزارة الداخلية أثناء تولي عبدالقادر قحطان، اﻷمر الذي يجعل من الطبيعي توظيفه أمرا طبيعيا، إضافة إلى أن الدكتور المخلافي يتنقل بدون حراسة شخصية.
وأما عن نجله هاشم الذي كان يشغل منصب مدير عام دائرة التعاون في وزارة التخطيط، منذ أيام حكومة باسندوه -اي قبل تعيين المخلافي- فقد تم ترشيحه لمنصب وكيل وزارة التخطيط من قبل وزير التخطيط نفسه "محمد السعدي".
ويستمر المخلافي في عمله بتفاني رغم كل اﻷبواق التي تحاول النيل منه وتخدم بهذه اﻹتهامات - التي لا صحة لها - مليشيات الحوثي وصالح، كما تحاول بهذا التوقيت بالذات افشال الحكومة الشرعية.
* سكرتيرة تحرير موقع المستقبل أونلاين الإخباري