الحرب التي نخوضها مع ميليشيات الحوثي الدموية ونتائجها الكارثية على النسيج الاجتماعي ليست بحجم حادث مروري حله تطبيق العرف الشائع (كل واحد يصلح سيارته). كم من الدماء سفكت لآلاف الأطفال وآلاف النساء وآلاف كبار السن وآلاف الشباب ناهيك عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى. علاوة على آلاف أخر ماتوا بفعل الجوع والامراض التي شاعت خلال الحرب أو لم تجد الرعايات الطبية الصحية اللازمة. ناهيك عن الدمار والخراب الذي طال مدننا وقرانا؛ وخاصة قرانا في تعز وعلى نحو أخص مدينتنا تعز التي تحولت لمدينة أشباح وأنقاض أطلال. ناهيك عما لحق الاقتصاد من دمار؛ وضرب التعليم بمقتل..........الخ الخ. فعن أي حوار تطرح وتنادي به توكل كرمان. على توكل كرمان عمل استفتاء مع الشهداء والجرحى ومن ضربت بيوتهم وأعلنوا إفلاسهم ؛ وكل من تضرر من حرب هذه المليشيات الانقلابية. دعوة توكل كرمان للحوار مع هذهِ المليشيات الدموية لا تزيد عن كونها دعوة استفزازية أولا لدول التحالف العربى وخاصة السعودية والإمارات ستحقق منها جملة مصالح شخصية من دولة قطر التى تقف كرمان إلى صفها وثانياً دعوة استفزازية للشرعية قيادة وحكومة وأحزابا وجيشا ومقاومة شعبية. واجمالا دعوة توكل تؤكد أنها لا تكترث لكل ضحايا هذه الحرب وشهدائنا وجرحانا وكل ما لحق بالبلاد والعباد من أضرار ودمار. دعوة توكل تؤكد بما لا يدع مجالاً للريبة والشك أن المرأة تعيش حالة من البطرة و الترف والرفاهية والنقاهة والتجوال السياحي في العواصم الغربية جعلتها لا ترى لأنها أصلاً لم ولا ترى ما حل بهذه البلاد - رؤية معاينة طبيعية لا رؤية قنوات فضائية وصور إنترنت - من كارثة تاريخية هي الأسوأ في كل عمر وتاريخ اليمن. ويبقى السؤال إلى متى سيبقى حزب التجمع اليمني للإصلاح صامتا على مثل هكذا مواقف معلنة من بعض قياديه كتوكل كرمان وغيرها؟. بل ما هو موقف حزب الإصلاح من هذه الدعوات التي تصدر عن أعضاء ليسوا من الأصوات المغمورة؟ إن كانوا يرونها مواقفا شخصية... نريد بيانا يوضح ذلك أي أن هذه المواقف شخصية ولا تمت بصلة لمواقف الحزب السياسية. لأن الصمت حيال هذه المواقف ليس له من تفسير سوى أنه جزء من مواقف الحزب السياسية غير المعلنة يتم إسنادها لبعض أعضاءه. ل توكل كرمان .... زيارة واحدة يا سيدتي إلى مدينة أهلك تعز ستقنعك أنك تغردي خارج سرب الواقع تماما.