لاحرية للاعلام في مجتمع الحرب!!!
في تصوري... أن القول بحرية الصحافة وحق الاختلاف في الرأي أثناء نشوب الحروب بين اي طرفين داخل أي بلد من البلدان لا يزيد عن كونه قولا مفلسا كل الإفلاس وخال من الصواب ويتنافى مع أي منطق عقلاني. حرية الصحافة وحق الإختلاف نعم هما حقان أساسيان لكن في مجتمع مدني مستقر لا مجتمع يتقاتل ويشهد حربا ضروسة بين مكونين أو طرفين منه. عن أي حرية للصحافة وحق للاختلاف نطالب طرفا متضررا منح جهة إعلامية معينة تمارس ذينك الحقين ممارسة لا أخلاقية تخدم تماما الطرف الاخر المعتدي بشن الحرب على البلاد والعباد. حرية الصحافة وحق الإختلاف نعم هما حقان رئيسان في مجتمع وزمن السلم والاستقرار لا في مجتمع تعصف الحرب به عصفا . لهذا أجزم ان إغلاق مكتب الجزيرة بتعز يعد من زوايا ما طرحت هنا أمرا مقبولاً طالما أن عدم إغلاقه لا يخدم الا الميليشيات الإرهابية والأطراف التي تقدم الدعم اللوجستي لها. ما أبشع المزايدات حينما ترفع شعارات الحق التي يراد بها الباطل. بل ما اقبح الدعممة حينما تأتي على حساب الوعي والحق وما يجب ان يكون. باختصار لا حرية للصحافة المضادة ولا للإعلام .المضاد في مجتمع الحرب. قناة الجزيرة صارت وسيلة إعلامية لايمكن تقبل بها المليشيات الانقلابية الإمامية بصنعاء ما لم تكن تقدمها.... المتنطعون المزايدون يطالبون هنا المساواة... مساواة القاتل الحوثي بالمقتول التعزي. اي وعي زائف هذا يا هؤلاغ؟ قناة الجزيرة صارت إعلام مضاد بل إعلام ارتد على اعقابه وانقلب على مبادئه المهنية والاخلاقية. صارت واضحة انها تخدم اجندت إيران اكثر من التعاون مع أي مشروع عربي أخر. واللجنة الأمنية بتعز تمارس ما تمليه عليها المصلحة الوطنية والجدوى المرجوة من منع الجزيرة من تغطية اي أعمال إعلامية خاصة طيلة الحرب هذه. ليست الجزيرة بل وكل مؤسسة إعلامية أخرى لا يجب ان تغطي أي أعمال عسكرية سوى بموافقة ألالوية العسكرية.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص