سكن الصرصور في بيتنا لأعوام
فزعمته بعض الصراصير الأخرى ملكا
فرح الصرصور كثيرا لكن حين قررنا رحيله
غضب فتحالف مع العناكب
.............................
أتحدت العناكب وغزت بيتنا
أكلت قوتنا وتكاثرت فهجمت على ابنائنا
وما كان لها إلا أن تفجر طبلات آذانهم
لتتخذ من أدمغتهم سكنا جديدا
قاسم الصراصير العناكب كل شيء
لكنها أبت إلا أن تتزعم الرئاسة
لفت العناكب خيوطا حول الصراصير
وأحكمت الوثاق
.......................
حزن الصرصور القائد
وأصدر أوامر باعدام جميع العناكب
غضبت العناكب وهجمت
وثقبت رأس الصرصور بسم قاتل
.....................
أفقنا الصباح بعد ليال طاحنة
وسمعنا نواح الأطفال متباكيين على الصرصور
ليلقبوه "الشهيد الحي "
هززت رؤسهم صرخت في اذانهم لعلي اذكرهم
لكن صدى الصوت اهتز في ادمغتهم الفارغة
تمادى الأطفال كثيرا
وهاهم اليوم يجتمعون مع بقايا الصراصير
ليحتفلوا بذكرى رحيل الشهيد الحي
في أربعينية رحيل الصرصور القائد
2018/01/12 - الساعة 04:57 مساءاً
إضافة تعليق