قبل حوالي ثلاثة أشهر كتبت مقالاً عن تدهور الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية عندما بدأ يتهاوى بشكل متسارع، وذكرت فيه أن سياسة محافظ البنك المركزي هي من ستؤدي إلى إنهيار اليمني بل وإلى إنهيار الإقتصاد بكامله، وها أنذا أُعيد نشر المقال وأتمنى من كل قلبي أن لا أعيد نشره بعد أن تصل قيمة الدولار الواحد إلى ألف ريال يمني .
{ بإقالة القعيطي سيتعافى الريال اليمني }
أكاد أجزم بأن تدهور سعر الريال اليمني وهبوطه المتواصل والسريع مقابل العملات الأجنبية هو بسبب محافظ البنك المركزي منصر القعيطي, والذي فيما يبدو أنه ينفذ أجندة ميليشيا الإنقلاب في صنعاء, ومنذُ قرار تعويم العملة تشاءم الكثير من رجال الإقتصاد وأعلنوا بدء إنهيار الريال اليمني .
وقد كتبنا مراراً وتكراراً عن فساد هذا المخلوق غريب الأطوار منصر القعيطي وخاطبنا حكومتنا الشرعية عبر مقالات كتبناها فيما سبق ولكن يبدو أن حكومتنا لا زالت في بياتها الشتوي منذُ تحويل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وتعيين ذراع ميليشيا الإنقلاب منصر القعيطي محافظاً له .. وفيما يبدو أيضاً لن تصحو حكومتنا الشرعية من بياتها الشتوي إلا بعد وصول سعر الريال اليمني إلى الحضيض ومثالاً على ذلك وبمعنى أوضح عندما يصل سعر الدولار الواحد إلى ألف ريال يمني .. أو أنها تنتظر تلك اللحظه ومن ثم ستصحو بعد خراب مالطا .
ولا أدري هل هناك في الشرعية من يقف خلف المدعو منصر القعيطي في تآمره لصالح مليشيا الإنقلاب لافشال الشرعية اليمنية في هذا الشأن حتى يُقال أنه منذ تحويل البنك المركزي إلى عدن إنهارت العملة إلى هذا المستوى, والسبب في ذلك هو فشل الشرعية في مهامها الاقتصادية .. والسؤال الذي يطرح نفسه أين المستشارين من كل ذلك في إشارتهم لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ليتدارك تلك اللحظة التي سيعلن فيها البنك الدولي عن فشل الحكومة اليمنية الشرعية بإدارتها للبنك المركزي ومن ثم سيعيد تعامله مع حكومة ميليشيا الإنقلاب .
وعلى الحكومة أيضاً أن تتحرى عن موضوع خطير جداً وهو أن محلات الصرافة لها دور كبير في هذه المؤامرة ويبدو أنها على علاقة بمحافظ البنك المركزي منصر القعيطي, لإني كما سمعت بأن هناك الكثير من محلات الصرافة تم إفتتاحها خلال الفترة القليلة الماضية, مما يوحي بأن هناك تخطيط ممنهج للإطاحة بالعملة اليمنية إلى أدنى مستوياتها .
والخبر الصادم لا أظن أن الحكومة الشرعية تعلم عنه وهو أن الطبعة الأخيرة للعملة اليمنية والتي بلغت 400 مليار ريال يمني التي تم طبعها في روسيا بالتعاقد مع شركة ألمانية لديها فرع في روسيا, إستلم منصر القعيطي عمولة نقدية مقابل هذه الصفقة، والذي إستلم مبلغ العمولة هو إبنه، وقد سافر مؤخراً لإستلام تلك العمولة المتفق عليها نيابةً عن والده المطعون في أمانته، وبما أن هناك عمولة إستلمها محافظ البنك منصر القعيطي فبالتأكيد أنه ستكون هناك رداءة في العملة وتنقصها المواصفات والمقاييس .
وختاماً أقترح على حكومتنا الشرعية بعد أن تستيقظ من بياتها الشتوي هو توقيف محافظ البنك المركزي والتحقيق معه وتعيين شخصية إقتصادية رفيعة بدلاً عنه .. ولا يخفى على أحد أن هناك الكثير من الشخصيات العدنية التي تمتلك الخبرة والكفاءة وتتحلى بالنزاهة والأمانة .. وأمثال هؤلاء هم من يحتاجهم الوطن وخصوصاً في هذه المرحلة التي تحتاج فيها حكومتنا الشرعية من أمثالهم لنجاحها .. ونحن على يقين بأنها ستنتصر بهم, وبهم ستقفز قفزة نوعية .