رسالة إلى أحرار الحجرية ..!!
نعم أوجه هذه الرسالة الى أحرار الحجرية وشرفاءها وعلى الأخص منهم أحفاد النعمان وسعيد إبليس وعبد الرقيب عبد الوهاب وطابور طويل من رواد الحركة الوطنية المعاصرة في ذبحان؛ واحفاد سعيد الأصبحي صاحب شعار الجمهورية أو الموت. إلى كل شريف حر وكريم في كل مديريات وعزل وقرى منطقة الحجرية أبعث إليكم هذه الرسالة فاصغوا لمضمونها أدناه: إن اللواء 35 مدرع منذ لحظة إعادة تجميعه وحتى هذا اليوم وهو يتعرض لمؤمرات وحملات تشويه منظمة غير أنها لم تفت من عضده، وسرعان ما تتحطم على صخرته الوطنية الصماء وتتلاشى فوق ترببته المسقاة بدماءالشهداء والجرحى؛ وحبات عرق الابطال والمناضلين. وما الحملة الأخيرة التي شاعت في مختلف وسائط التواصل الاجتماعي إلا أمتدادا سافرا لتلك المؤمرات والحملات. حملة كشفت عن وجهها السافر، وعبرت عن طبيعتها وعمن يقف خلف قناعها بما يشي عن أن خطتها رسمت بخبث ودبرت بليل الى حد أنها استطاعت للأسف الشديد أن تجرجر خلفها أناس مشهود لهم بالوطنية والحكمة ورجاحة العقل بدليل ما كتبونه أو افصحوا عنه باراءهم العقلانية التي وجهونها للواء 35 مدرع. ومن قبيل الذكرى التي تنفع المؤمنين أذكركم يا أبناء الحجرية الأحرار إن هذا اللواء الذي تشن عليه اليوم نحو هكذا حملة مسعورة هو أول من حمى عند بداية الحرب مدينة تعز من السقوط بأيدي الحوافيش الانقلابيين؛ ولا يزال ذادا عن الحجرية بسد كل الثغور المؤدية إليها كجبهات الصلو وصبر واﻷحكوم وسامع وغيرها حاميا كرامة الحجرية واعراضها ورافعا رأس عزتها. إن هذا اللواء كان ولايزال حريصا كل الحرص على ألا ينشغل بأية قضايا ومشاكل جانبية ظلت تنفجر من وقت ﻷخر في مناطق الحجرية حتى لا تصرفه عن معركته الحقيقية التي يخوضها ضد المليشيات الانقلابية. سيكون من اﻷحرى أن ألفت الانتباه إلى أنه في الوقت الذي أخذ فيه لواءكم يعمل على بناء جاهزية الافراد بتأهيلهم أستطاع بالتوازي مع ذلك أن يحرر مساحات كبيرة في المحافظة هذا من ناحيه ؛ ومن ناحية اخرى صد العدو من التوسع الى داخل مناطق الحجرية كما استطاع منعه من أن ينشر أسلحته الثقيلة بمناطق استراتيجية كنشرها على سطح جبل الصلو الاستراتيجي الذي يستطيع من فوقه توجيه نيران مدافعه لعموم قرى الحجرية لهدف لا يعلمه سوي أولى الوعي العميق بطبيعة العلاقات البينية بين أبناء تعز وغزاة الداخل الذين يتوق زعماءهم وجنود ميليشياتهم ان يتركوا للمستقبل مقولة خلاصتها "لقد استطعنا يا حجريين الوصول لعقر داوركم وضربنا ذبحان ودبع والاصابح والمذاحج ومناطق الحجرية". واللواء 35 استطاع إحباط تلك الغايات المرضية أحباطا جعل العدو يرى أنه لن يستطع أن يحقق مآربه إلا باللجوء إلى سبل مختلفة تقوم على اختراق الحجرية من داخلها. وللأسف الشديد أنه في الوقت الذي كان فيه لواءكم يقاتل بيد ويحرر مناطق عدة في الحجرية والمسراخ وغيرها ؛ ويذود عن كرامتكم واعراضكم ؛ وباليد اﻷخرى يجهد في إعداد مقاتليه اعدادا صحيحا يتفاجئ بذات الحين بتوالي مؤمرات مخططة مدبرة مدفوعة ترافقها حملات إعلامية تحريضية تجلت أهدافها وأبعادها في السعي لاعاقة اللواء 35مدرع عن واجبه الوطني المقدس تجاه الحجرية بصفة خاصة وتعز واليمن بصفة عامة. وما حادثة دار النوبة بالأصابح إلا واحدة من مخططات العدو التي لا تقف عند حدود الحادثة ذاتها وإنما فيما سيترتب على تلك الحادثة من تداعيات تقوم على تهييج الناس حتى العقلاء عبر تكبير حجم الحدث واصباغه بأكثر من طابع في أن اعتداءالجيش على بيت ما إنما هو اعتداء على كرامة الأصابح وعلى تاريخها النضالي الأمر الذي سيدفع أبناء الأصابح إلى سرعة القيام بدورهم في الدفاع عن ذلك الاعتداء وهو ما عبرت عنه الكتابات العقلانية لأناس أعرف أنهم ما خاضوا في أي كتابات سياسية أو اجتماعية الا بعد حادثة دار النوبة كتابات عقلانية غير أنها لم تخلو من رائحة التذمر واليأس والنقد المبطن للجيش والدولة والتفلسف بما يحب أن نكون عليه مستقبلا. لهذا ليس غريبا أن تعطي حادثة دار النوبة باﻷصابح اكثر مما كانت تستحقه حيث اعتبرت اللواء ارتكب جريمة كبيرى في حين أن ما أقدم عليه اللواء لا يزيد عن كونه واجبا مهنيا واخلاقيا قام به وسيقوم به اي لواء عسكري بأي منطقة اخرى يمارس فيها أناس سلوكيات لا تتوافق وطبيعة لحظة الحرب، والتضحيات التي تقدمها الحجرية من اجل استعادة حياتها وتحرير محافظتها ووطنها. لقد بلغت الوقاحة والانحطاط الأخلاقي أدنى مستوياتيهما حين ذهبت بعض الكتابات إلى القول أن اللواء دمر منزل دار النوبة. يدرك قادة اللواء 35مدرع أن مثل هكذا عملا لا يقوم به إلا المليشيات الانقلابية ولكن صفاقة الأغبياء الذين قالوا بذلك إنما عبروا عن حقيقتهم ومواطن طياتهم. فاللواء عم لم يفجر بيتا ولا منزلا ولا اعتدى على كرامة واعراض حتى من لم يحترموا لحظة الحرب والتضحيات التي يقدمها اللواء من شهداء وجرحى دونما يحترموا قبر أحد أشهر أبناء الأصابح ثورية وشجاعة وتضحية الشهيد الدكتور عبد الحليم الأصبحي أحد صناع مسيرة الحياة التاريخية واحد بواكير شهداء تعز في هذه الحرب ولا أحترام مشاعر أسرته التي قرروا أمامها أن يحتفلوا بالذكرى الاربعينية لمصرع مدمر البلاد وقاتل العباد من حلفاءه الذين باع لهم ثمرة سبعة عقود من نضال شعبنا للوصول لدولة حديثة ...باع لها ثورات سبتمبر واكتوبر وفبراير وجمهوريتين شمالا وجنوبا ودولة الوحدة بثمن لم يشبع غروره وجهله ونزقه وطمعه هو ثمن صرعه على تلك الصورة المهينة. نعم لم يقدم اللواء على ارتكاب أي فعل مما تناولته كتابات الحملات الإعلامية من تفجير لدار النوبة ولا انتهك عرض احد بالقدر الذي ادى به واجبه على نحو طبيعي بالوصول للذين قاموا بذلك الاحتفال وكانت المفاجئة العثور على مواد وادوات تتصل بالمهام العسكرية كدواسات تستخدم للمتفجرات، والطبيعي ازاء وجودها ان يتم احرازها تحسبا لوجود متفجرات خاصة بها في مناطق اخرى كون العدو يقوم بنقل متفجراته موزعة بتهريب قطعها مفكفكة ومنفصلة ويعيد تركيبها لاحقا داخل مناطقنا في غفلة من الناس لينفذ بها مهاما خطيرة لاحقا. لهذا أدعو كافة احرار الحجرية وأبناء محافظة تعز الى أخذ الحذر واليقظة وعدم الوقوع تحت تأثير أية حملات تضليلية ليس لها من هدف سوى تشويه صورة اللواء الذي ينتمي أليكم ويمثل النواة المميزة لجيشنا الوطني. نعم قد تكون هنالك أخطاء تقع وجل من لا يخطى، وهذا أمر طبيعي فالاخطاء لا تقع إلا ممن يعمل؛ وما أروع أن تنتقد لكن في سياقاتها التي تفضي إلى الأخذ بها وليس بحملات تحريضية لا تخدم إلا العدو وأذياله.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص