لماذا روسيا الآن !؟
    تمتلك زيارة وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إلى جمهورية روسيا الاتحادية ومباحثاته مع وزير خارجيتها لافروف أهمية استثنائية نتيجة النجاحات التي حققتها والتي من شأنها قلب الموازين في المعركة السياسية بما يرجح كفة الشرعية وهو ما يكشف عن عبقرية سياسية تقود الدبلوماسية السياسية اليمنية. فالمتابع لنشاطات وزير الخارجية اليمنية يدرك حجم القدرات الفريدة التي يمتلها هذا الوزير الذي جاء كاستثناء في تاريخ الدبلوماسية اليمنية في تاريخها الحديث خاصة وهو يقود ربانها في أصعب مراحلها وهي مرحلة استثنائية تم فيها الانقلاب على الدولة ومؤسساتها واعلان الحرب على أبناء الشعب من قبل مليشيا الحوثي الموالية لايران والمنفذة لأجندتها. وما بين حمل القضية اليمنية في المحافل الدولية وحمل قضايا الانسان اليمني في دول العالم تبرز نجاحات الوزير المخلافي ولا أدل على ذلك من قضية الطالب اليمني المحتجز في روسيا وقبله الطالب المحتجز فيتركيا وكذا قضية اليمنيين المعتقلين في العراق وغيرها وهي قضايا تؤكد أن مسؤولية المسؤول الحكومي تبدأ من الاهتمام بالإنسان. ولو أخذنا قضية الطالب اليمني عبدالله غسيس المعتقل في روسيا والتي تابعها الوزير في زيارته الأخيرة شخصيا مع الوزير لافروف  وهي الجهود التي تكللت بدعوة الجانب الروسي لتفعيل اتفاقية ( تبادل المحكومين ) بين اليمن وروسيا والتي تسمح بأن يقضى من صدرت بحقه أحكام قضائية بفترة المحكومية في بلاده، وقد وعد الجانب الروسي بتفعيل الاتفاقية المذكورة تمهيدا للافراج عن الطالب عبدالله غسيس، ونقله إلى اليمن لقضاء بقية محكوميته. الزيارة أيضا تكللت بلقاء الوزير بالطلاب اليمنيين الدارسين في روسيا والاستماع لقضاياهم ومناقشتها معهم من أجل حلها وتذليل الصعوبات أمامهم باعتبارهم ثروة وطنية، كما أن الوزير التقى بالسفراء العرب في روسيا والذين أجمعوا على تأييدهم لمواقف الحكومة الشرعية في معركتها السياسية الهادفة للقضاء على الانقلاب. وبحجم ثقل روسيا الاتحادية كانت نجاحات الزيارة التي تؤكد أن موقف روسيا بات اليوم بلاشك مؤيدا للحكومة الشرعية الممثلة للشعب اليمني في ظل اتفاق الجانبين على أن أي حل سياسي للأزمة اليمنية يجب أن يرتكز على المرجعيات الثلاث والتي لن يقبل اليمنيون حلا بدونها.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص