هل يعملها الملك سلمان ويحل مشكلة المغتربين اليمنين كما حلها الملك فيصل زمااااان..!!
الشهيد الرئيس الحمدي..المرحوم الملك فيصل..الملك سلمان والرئيس هادي.. المغتربون اليمنيون وحل مشكلاتهم بين الحكمين في الميزان ..! أيام الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي  رحمة الله عليه ، وفي منتصف السبعينيات من القرن الماضي ، كان المغترب اليمني بفضل اهتمام قيادته الوطنية هو الذي يحدد أجر عمله اليومي سواءً أكان نجاراً أو حداداً أو مقاولاً، حيث كان في الصباح الباكر يذهب إلى  البطحاء ،يعرض مهنته ويأتيه رب العمل ويتفاوض  معه بكل كرامة وعزة وكبرياء، فيحدد مقدار أجره فان وافق رب العمل تحرك معه والا فينتظر أخر وهكذا .. كان لهم ما يريدون ،وكان عائد الاغتراب مرتفعاً جدا لدرجة ان اليمن في الثلاث السنوات التي حكم فيها الرئيس الحمدي كان  لديها وفر في ميزان المدفوعات ،فأقرضت البنك الدولي في إحدى سنوات هذا الحكم الخير والمبارك..؛ نعم! لقد كانت أعوام مباركة على كل اليمنيين، تلك السنوات التي كان  يسميها اليمنيون بسنوات الخير ، وكانوا يسمون الشهيد  ابراهيم الحمدي بالخصر ، إشارة وتيمناً بسيدنا  الخضر عليه السلام والذي يقال عنه عند مقدمه لمكان معين ،فإن الخير والبركة والرزق تحل بذلك المكان،فكان مقدم  الرئيس الحمدي خيراً وبركةً ورزقاً على كل ارجاء اليمن السعيد ،فكان سعيداً بحق..! ولقد حصل أن منعت المملكة العربية السعودية ذات مرة منك عام 1975م  تمليك المحلات للأجانب واليمنين..!؛ فماذا فعل الشهيد الرئيس ابراهيم محمد الحمدي..؟!!؛ بمجرد أن أتى الخبر إلى مسامع الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي وعلم بالقرار السعودي ..غضب غضبا شديداً وقرر السفر فوراً إلى السعودية للاعتراض على هذا القرار، وتم تجهيز الطائرة وفوراً تحركت باتجاه  الرياض..!؛ أما اليوم فالمأساة تتكرر وبطريقة أبشع، كون اليمن  تدور في رحاها حرب ضروس ؛ والمملكة أحد اطرافها الرئيسيين  ،فما ذنب المغترب؟!؛ وهو يعيش مرارتين مرارة الغربة وهذه الإجراءات التعسفية ومرارة الحرب وموت عزيزين عليهم في هذا  اليمن المكلوم  اذا لم يستجب المغترب اليمني  ويطبق الشروط..؛ فما عقابه إذاً..؟؛ أليس عقابه التزفير أو الطرد  أو بكلمة مخففة  اعادته لليمن للموت إما بتجنيد الحوثي أو بوقوع قذائف عليه وعلى اسرته .. ؟!؛ ثم ألا توجد رحمة وإنسانية..؛ فإن طبقت السعودية اجراءاتها بحق اليمنين لا سمح الله ،تكون فعلاً قد ارتكبت جرماً غير مبرراً بحق يمنيين جيراناً لهم وفي أوقات الحروب ..!! أعود لموضوع الرئيس الحمدي.. المهم فوجئت الرياض بطلب طائرة الرئيس اليمني ابراهيم محمد الحمدي  الهبوط في المطار وفوجئ القصر الملكي بذلك وبطلب الحمدي الاجتماع فوراً مع الملك فيصل بن عبد العزيز..؛ تم تجهيز موكب قام بتوصيل الرئيس الحمدي إلى القصر الملكي، حيث وجد الملك فيصل في انتظاره ، وحين سلم عليه قال : " مَا هكَذَا يا بني تدار الأمور.. هناك تنسيق دبلوماسي  وبروتوكولات، كيف تقوم بالتحرك إلى الرياض هكذا فجأة دون تنسيق ، وكان الملك  فيصل يحب شخصية الرئيس الحمدي ،ومعجبا به جداً ..!  ردّ الرئيس بعفويته المعهودة.. ليس بيننا وبين السعودية رسميات.. ولا بروتوكولات، نحن ارض واحدة ، وشيء واحد والعمق السعودي يبدأ من صنعاء والعمق اليمني يبدأ من الرياض.."  الله ما اعظمك أيها الرئيس الخالد..!؛ ثم تابع فائلاً : أنا جئت على وجه السرعة لأعبر عن غضب القيادة والحكومة اليمنية الشديد من القرار الذي اصدرته حكومتكم بمنع الأجانب من تملك العقارات والمحلات، وغضبنا سببه  أن اليمنيين يشملهم هذا القرار وأنتم تعلمون دور اليمنيين في البناء والنهضة التي تحققوها...!!!؛فكيف تمنعوا اليمنيين من التملك دون اَي اعتبار لأواصر الأخوة والجوار والمصير المشترك..!!؛ وكلام كثير قيل ؛ فماذا كان رد الملك  فيصل يرحمه الله ..: "اهدأ يا بني واذهب إلى مقر إقامتك في الرياض ولن تعود لليمن إلا وخاطرك طيب.." انتهى.. الله ما اعظم هذا الملك..! الله ما أعظم هؤلاء  القادة الذين يخلدون في ذاكرة الشعوب والأجيال..!!  أختم فأقول : ما أشبه وضع اليمنين بما كانوا عليه في منتصف السبعينيات من القرن الماضي ؛فالمطلوب إذاً :أن يرتقي قادة اليوم كما كانوا قادة الأمس؛ ويحلّوا مشكلة المغتربين  اليمنين خصوصاً وان قادة اليمن اليوم  هم ضيوف على المملكة ابتداء من الرئيس ونائبه ومستشاريه وانتهاءً بمعظم حكومته ،وبما أن الرئيس هادي يحفظه الله قد شكّل  لجنة برئاسة الدبلوماسي القدير المرموق  الأستاذ/ عبد الملك المخلافي لحل مشكلة  المغتربين مع السلطات السعودية  ،وهو قائد ناصري، ينتمي لمبادئ وقيم الرئيس الحمدي الراحل  ،فأرجوا له التوفيق والسداد في حل هذه المشكلة المتكررة  ،وأتمنى عليه أن يطلب لقاء الملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان ويذكرهما بالموقف الرائع للملك فيصل يرحمه  الله..؛ فهل سيعملها الملك سلمان كما عملها الملك فيصل زمان ،وبحل مشكلة المغتربين اليمنين و  بشكل نهائي ليرتاح  المغترب الضبحان ، ويعيش في المملكة إنسان  ، يعمل بحرية ولا يهان ..!؛ هل سيسجل التاريخ نفس الموقف والحصول على نفس النتيجة.؛ الجميع منتظر ومتطلع  لأن يتم ذلك وفي  أسرع وقت ممكن ..!!  
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص