في غير اليمن يستحيل تقبل فكرة سقوط لواء عسكري بقوامه البشري وعتاده وعدته القتالية بطرفة عين ،ومن ثُلة من جهاديي القاعدة، أو داعش، أو صالح" كما يُحب أن يُسميهم معسكر الشرعية المشتت بين فنادق الرياض وأبو ظبي ودبي والقاهرة"
الاصرار المحموم من قبل شرعية أس راب الشتات المهاجرة المتنقلة في عواصم دول التحالف لغسل عار فضيحة السقوط المدوي ،والقياسي للواء ،أوحى لهذه التوليفة "السياقبلية" المنتهية الصلاحية، شأنها شان توليفة الداخل المبتذلة، فضلت محو الحادثة، بابتداع مكايدة سمجة همها الأوحد ربط المهاجمين بشريكهم اللدود "صالح" في حلبة التنافس الدموي لاعتلاء الكرسي مجددا ،ربما لدراية مسبقة ولئيمة تعلم عن تجارب قريبة "تناوب فيها سياسيو الداخل والمهجر" وكان ضحيتها شعب وجيش بلا حول ولا قوة، عدا عن ذاكرة لم يعد بمقدورها الاحتفاظ بانكساراتها المتلاحقة، أو إحصاء آلاف البشر، ممن التهمتهم مصالحات ذات الفرقاء "كثيران صلح، أو ُ كأهداف حية لفوهات بواريدهم ،أو لألسنة التشكيك بوطنيتهم وإنسانيتهم، لمجرد الارتياب في رفضه المعلن لواقع" حظيرتي القطيعين" المتنافسين، أو لانحسار ولائه، وتفضيله النسبي "لزريبة القطيع الوطني "المنافس،،،
تفاصيل حادثة صبيحة العيد البائس و سقوط معسكر الصولبان كشفت تهدّل و رخاوة مؤسسات البلد العسكرية،،وبُخس أرواح البشر، لدى من "يسُوسُون "قطيعي الاقتتال الحالي" وشركاء التسوية والاقتسام الوشيك،،كما تُدلل بمستقبل أكثر صراعا وبؤسا، في ظل لم شمل قطيعين متحفزين، يسعى كلاهما للاستئثار بحظيرة وطنية، وبمواصفات إقطاعية جغرافية مترامية ،وحلوب، وبإنسان مسلوب الآدمية، ،تستهويه دولة الحظيرة، وخلافة القطيع،، ولا يهمه أن يضحي في سبيل تنصيب مولاه المنتظر، أو يصير قربانا لأحد "نخّاسي القطيع الوطني في الحظيرة التي لا شريك لها٠٠
ثمة من جرفته سكرة الانتماء القطيعي لنسيان الحادثة ،والتعاطي الفج معها وفق رؤية القطيع الواحدة، ثم وأدها بإفك النصر الخرافي وتحرير اللواء ومئات الجنود الأسرى، وربما الآلاف، بعتادهم العسكري لدى بضعة محاربين،،زاد الأمر مرارة في النصر المزعوم، استخدام كل وسائل الإبهار والتشويق :طائرات أباتشي،،وحدات عسكرية نظامية،،مقاومة،،حلفاء،، حتى ظن الناس أن صراع اليمنين تحول لحرب كونية جديدة، قبل أن يُصعقوا أخيرا حين يعلمون أن المعركة الطاحنة لا تعدو عن كونها غزوة لتحرير لواء عسكري من قبضة عشرة مقاتلين نجحوا باقتحامه وأسر المئات من جنوده وضباطه،،،!!!لاشيئ يمكن تصديقه من تفاصيل الحدث، ولأعتبره أشد الناس إيمانا بالمعجزات أسطورة أراد بها اليمنيون إبهار العالم، بثقافة شعبية يختلط فيها الواقعي بالغرائبي، والجن بالإنس، والحقيقة بالخرافة،،وليس بعيدا عنا حكايا معارك أحمد شوربان في الذاكرة الشعبية، التي يطيب لها تصديق قتله وأسره آلاف الأعداء وحيدا، وربما يفتقر شوربان للسلاح!!!
إذن ما أشبه انتصارات صبيحة الصولبان بفتوحات شوربان!!!وربنا يفتح لمخرجي هوليوود الآذان، ويمتعونا بتحفة الصولجان ٠