هذا هو شعاري... خاص لآولي الالباب..!
عندما أكتب لا أكتب تحت تأثير أي أيديولوجية وإنما تحت تأثير ما يمليه علي وعيي واستبان لي أنه حقيقة. و أحمد الله أنه لم يخذلني يوما ما وإنما يرزقني دائماً ما لا يدركه إلا آولي النهى. إن كثيرا مما أكتبه ليس أراء منابعها عواهن الكلم وإنما رؤى مصادرها روافد معطيات ماض ومضارع الأحداث والحوادث وصيروراتها االمتداخلة في متواليات حلقاتها الزمنية المتسلسلة. بواعث التعب الذي يطالني أن بعض من يقرأ لي يا انه غير متحرر الوعي وما لا يتفق ووعيه فهو باطل.. يا انه محدود الوعي وما لا يرقى وعيه لفهمه فهو هرطقة ويجانب الواقع الذي توقفت قدراته عند فهمه ... يا انه نرجسي الوعي فلا يرىد أن يرى إلا ما يروي عطش نرجسيته. وكم اسعد عندما يتفق ما أكتبه مع وعي كثيرين يثلجون وعي بمشاهداتهم التى تتفق ومشاهداتي لمتغيرات وتطورات الأحداث على كافة الأصعدة ومجالاتها المختلفة. في زمن وسائط التواصل الاجتماعي وصحافة الفيسبوك كثيرا ما أتفاجئ بتطفل الحمقاء والمغفلين لما قد يكتبه كاتب واع محترف الوعي والكتابة فتراهم لا يقفون عند تخوم ما هو مكتوب وإنما يتقيئون حمقهم بعضهم بسفاهة تعكس فداحة غيهم وخباثة صدورهم المتخمة بالكراهية والحقد غير المبررين؛ وتعكس على نحو أوضح أشد ضروب حالات تبلد الوعي العصي على التداوي من أمراض التبوتق الأيديولوجي. تجدهم لا يتناقشون الأفكار وإنما يتجهون بالهجوم على كتابها. أو يتحدثون بشيء لا صلة له بالفكرة فما هو مكتوب بواد به زرع وما يرددون بواد أخر غير ذي زرع. أو قد يكون على صلة ما يعلقون به على كتابة معينة لكن محلها ليس هنا وإنما خارج الفيسبوك لكونها قد تشي لأطراف أخر تستفيد منها وتوتي بنتائج وخيمة. وكما قال ماركيز في أخر مقالة له -مقالة بمثابة وصية- قل بما تشعر به ولا تقل بما تفكر فيه. وهنا يكمن فرط الغباء عندما تقل أو تكتب أفكارا تتصل بمشاريعك أو بمشاريع وطن لاتزال قيد السرية أو متصلة بأسرار عسكرية وحربية .....الخ. وهنا اقول لا يعني أن كل من يكتب بالفيسبوك قد صار كاتبا ومفكرا أو صحافيا. وليس كل ما يكتب وينشر بوسائط التواصل الاجتماعي يعد مقالات وادبا وفكرا. أن تكون كاتبا عليك اولا وقبل كل شيء أن تتحرر من كل القيود المكبلة للوعي والتفكر الحر المستقل ناهيك عن شروط كثيرة لا حصر ؛ ولا يتسع هذا المقال لإيرادها. عندما بلغت درجة ومستوى أن أكون كاتبا انتهجت شعارا خاصا لتجربتي في الكتابة يتلخص بكلمتين هما "الحقيقة حقيقة ". بل صار هذا الشعار هو شعار حياتي كلها.... مهما يعمل أي امرئ ويغالط أو يزيف أو يلهو أو يخطئ ..... الخ. ففي النهاية لا تصير ولا تصلح الا الحقيقة أو الحق. طبق هذا الشعار في كل أمور حياتك كيما تحس بالسعادة تعتمر في ثنايا روحك.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص