المحافظ في سباق مع الزمن
بعد أن تسلم مهامه كمحافظ لمحافظة تعز وبدأ بممارسة مهامه عكف الدكتور امين محمود على دراسة و تحليل واقع تعزا لمرير واحتياجاتها وقضاياها المختلفة قام خلال الأيام الماضية بزيارة عمل الى العاصمة المؤقتة عدن متأبطا ملف المحافظة المثخن بالهموم حيث عقد العديد من اللقاءات مع قيادتي وزارة المالية والبنك المركزي وقيادتي مصلحة الضرائب والجمارك وضرائب كبار المكلفين وناقش معهم مختلف القضايا المالية المتعلقة بتطبيع الحياة في المحافظة واستقرار الحياة فيها من خلال صرف مرتبات موظفي الدولة بشكل عام وانتظام صرفه اللقطاعين العسكري والمدني وكذا الاعتمادات المالية والموازنات التشغيلية للمرافق والمؤسسات وتفعيل الأجهزة الايرادية والارتقاء بمستوى أدائها وربطها آليا وتحسين مستوى الخدمات في المحافظة. لقد أثبت محمود انه رجل دولة من الطراز الأول ففي لقائه باللقاء الموسع للنقابات والمنظمات قال اذا لم تصرف المرتبات سيكون لنا موقف. لقد جسد بالفعل وفي فترة قياسية ذلك الموقف. فبعد أن ظلت محافظة تعز منسية وخارج نطاق التغطية منذ أن شن الانقلابيون عليها الحرب قبل ثلاث سنوات على وجه التحديد وهي تنزف وتدفع الثمن من خيرة أبنائها وكأنها تعاقب أو تدفع ثمن مواقفها المشرفة كحاملة للمشروع الوطني . واليوم وبوصول المحافظ وممارسة مهامه بدأت عجلة الامل والتفاؤل بالدوران . صحيح أنه بدأ بحلحلة بعض القضايا إلا أن هناك الكثير والكثير من التحديات ومنها على سبيل المثال لا الحصر التعيينات في الوظيفة العامة والتي تحولت إلى هدايا أو مكافئات توزع لهذا وذاك بعيدا عن شروط شغل الوظيفة العامة . وكذلك وقف العبث في تحصيل الإيرادات وتجاوز الصلاحيات ناهيكم عن الحالة الأمنية التي ينبغي أن تحتل الأولوية في برنامج المحافظ. طبعا المحافظ لا يملك عصى موسى ولكنه يملك القرار وعلى الجميع الوقوف معه والمشاركة في تحمل المسؤلية وفي المقدمة الأحزاب والتنظيمات السياسية والتي ينبغي أن تغادر عقلية التقاسم والفيد!!!!
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص