أحلام عائلة صالح بالعودة
يحيى صالح كرئيس لملتقى .. يتقدم بتهنئة بوتين لفوزه بالانتخابات الرئاسية لروسيا، منقلبا على رئيس الدولة هادي الذي فقط من حقه أن يقوم بتهنئة شخص لتوليه رئاسة دولة. وكرئيس ملتقى ايضا يقوم بمطالبة روسيا -كأنها شيخ قبيلة يمكن التحالف معه - بعدد من الطلبات التي من شأنه أن تفهم دوليا على أنها "مطالبة بتدخل عسكري بالشأن اليمني" . يتناسى يحيى الذي تربى في أحضان عمه أنه أصبح فردا عاديا لا يملك حتى أدنى قرار سياسي أو إداري في حكومة اليمن، لكنه حاول أن يمشي على خطوات عمه علي صالح حينما ذهب لزيارة السفارة الروسية آلاف المرات وقام بالعديد من الاتصالات الهاتفية التي تستجدي التدخل الروسي للوقوف بجانب الإنقلاب على الحكومة الشرعية. في الخطاب ايضا طالب يحيى صالح بإستحياء وبعبارة مغلفة "رفع العقوبات عن المواطنيين اليمنيين" بينما مقصده الحقيقي هو رفع العقوبة عن ابن عمه أحمد الذي يعيش حالة من النفي في دولة الإمارات، والذي بدوره خرج ببيان متأخر جدا يدعو للرحمة لوالده المقتول على ايادي حوثيه، لكن البيان أتى في بدايته ترجي أحمد للشعب اليمني بالخروج بمسيرات ترفع عنه العقوبات الدولية. هذا وقد وضع الأمن الدولي علي صالح واسرته تحت العقوبات الدولية نتيجة الجرائم التي أرتكبت بحق ثوار 11 فبراير. لكن أتت المبادرة الخليجية لتتخطى أسس وقواعد "العدالة الإنتقالية" التي تتضمن أساسا معاقبة علي صالح واسرته وآخرين على الجرائم التي ارتكبوها ومحاكمتهم دوليا، أمر التخطي أنتج الإنقلاب الذي يتكون من تحالف علي صالح والحوثيين. يبدو ان يحيى وأحمد ومليشيات الحوثي وآخرين يحاولوا تسوية الأمور والعودة لطاولة حوار أخرى لتقاسم السلطة بعد رفع العقوبات وتخطي مرحلتين عانى فيهما الشعب اليمني الأمرين، ليتخطوا العدالة الإنتقالية وينقلبوا على المحاكمات الدولية. أنتم لا تخاطبون شعب جاهل كما كان يظن علي صالح، فهذا الشعب يطالب بمحاكمة دولية عادلة لكل من تسبب بالجرائم اللامنتهية بحق أبناء الشعب اليمني منذ عام 2011 وحتى الآن ليحل السلام المنشود وتمنع أي حروب أو إنقلابات قادمة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص