محافظ تعز والملف الأمني
يدرك الجميع أن الملف الأمني بمحافظة تعز مرتبط بشكل مباشر بالجانب السياسي وقد عمل محافظ تعز على إيجاد قاعدة مشتركة للعمل دون استخدام الجانب الأمني في الصراع السياسي وذلك بهدف حماية المجتمع المحلي من تداعيات هذا الصراع والذي طالت معاناته الكثير في تعز بسبب قذائف مليشيات الحوثي .. وذهب أيضا في توجيه وحدات الجيش والأمن بحزمة من الإجراءات الأمنية التي يجب أن تتخذ وفقاً لمؤشرات الجرائم والحوادث، سواءً من حيث الاغتيالات أو تفجير الأطقم التابعة للوحدات الأمنية والعسكرية أو سوء استخدام السلطة من خلال تفعيل الإجراءات العقابية في المؤسسات العسكرية والأمنية بهدف ضبط القوة البشرية. كما عمل المحافظ علي التوجية لضبط حركة الأطقم من حيث الترقيم أو الحركة للمهام مع القيد والتأشير لدى غرف العمليات الخاصة بالوحدات والعمليات المشتركة. ولقد كانت حزمة التوجيهات كفيلة لتفادي الكثير من المخاطر المحتملة في حال الاستجابة بعيد عن خلق الأعذار وصناعة المعوقات التي تحول دون العمل بشكل سريع وفعال .. لم يكن هناك أي غياب في معالجة الكثير من تعقيدات الملف الأمني بما في ذلك الإمكانيات والمعدات وفق المتاح للسلطة المحلية . تفعيل أقسام الشرطة وقيد البلاغات والإجراءات الإدارية كانت ضمن اهتمامات المحافظ في الدفع بإعادة الأمور إلي طبيعتها ... وكان التعاطي بالتوجيهات وفق البلاغات المباشرة وتقارير الموقف الأمني ومؤشرات المخاطر المحتملة في إدارة الملف الأمني من خلال البرقيات العملياتية ومذكرات ذات صلة وقرارات اللجنة الأمنية. صناعة الأحداث وتحميل المسؤولية معاً غير مجدية في وقت تجاوز المجتمع مرحلة الجهل لمعطيات الأحداث الي قراءة الواقع .. رائد /وليد الأثوري باحث أكاديمي علوم أمنية عمان 22/5/2018
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص