المستقبل محظور اعلاميا في اليمن
يبدوا ان غالبية الاعلاميين والكتاب اليمنيين سوء كانوا في قنوات اعلامية او في وسائل التواصل الاجتماعي, قد وقعوا في شباك خديعة خارجية ,اعدت خصيصا لتضليل الراي العام بوسائله المختلفة وتوجيهه لخدمة الانقلاب الحوثي وبطرق غير مباشرة.  فاذا اعدنا النظر في طبيعة الدور الذي يلعبه الوسيط الاعلامي حاليا سنجد ان الاعلاميين والكتاب ووفقا لاقرب صوره متخيله للذهن يقومون بدور الروافع المتحركه لمصادر الاضواء الاعلاميه بمختلف انواعها . و يعملون على تسيلطها بشكل مركز على مشروع الحوثيين ومبررات وجودهم وتراثهم التاريخي الذي لايعني لنا غير انه مااضي نفر منه جميعا وهم يحاولون جر نا اليه وفرضه علينا بقوة السلاح والفوضى . وهنا تبرز سلبيات الوسيط الاعلامي ,فالناس عندما يفكرون بواجبهم الاجتماعي في اسقاط الانقلاب الحوثي فانهم سرعان مايفكرون في البديل الذي سينتقلون اليه فلايجدون في افاق الاهتمام العام اي ملامح لمستقبل اليمن السياسي والاجتماعي البديل عن حاضر الحوثيين الميليشاوي بهويته العنصرية التي يرفضها كل اليمنيين. فالحرب الدائرة في اليمن حاليا وبغض النظر عن التسميات المختلفة لها ,لاتخرح عن كونها حربا بين مشروع الماضي وانصاره القادمين من الكهوف وبين مشروع المستقبل بافاقه الرحبه حيث تكمن الحياه الكريمة لكل اليمنيين بشروطها الإنسانية المعاصرة . ويكفي ان نذكر واحده من اهم الفوارق بين المشروعين وهي... ان انصار المشروع الحوثي عبارة عن مليشيات تنشر الفوضى والقتل في الداخل اليمني وعلى المستوى الخارجي تعلن عدائها للمحيط العربي والاسلامي باليمن وشعارها الرسمي هو شعار "الثورة الايرانية ". بينما انصار المستقبل , هم الهيئات الممثلة لدولة الشرعية ومؤسساتها الحكومية , ويعملون في اطار الشراكة الاقليمية والدولية بهدف اعادة اليمن الى محيطها العربي والاسلامي اولا واستعادة الدولة اليمنية بموسساتها المدنية التي تكفل السلام الحقيقي والتنمية لكل اليمنيين المتفق عليها باجماع سياسي في مؤتمر الحوار الوطني. فلماذا يتم تسليط الضوء على الماضي وفريقه ويتم تجاهل المستقبل والفريق الداعي اليه.ولمصلحة من يتم هذالحضر الاعلامي والمعرفي على مشروع المستقبل ومناصريه ! وعلاما يدل هذا الحظر الاعلامي الممنهج ياترى ? وهل ادركنا مخاطره السلبية على مجريات الحرب اليمنية! فاليمنيون ليسوا مشلولي الاراده بطبعهم كما يتصورالبعض ولكنهم حيارى تائهون لايدرون ماذا يفعلون . وكلما هموا بالخروج من اسوار " المقبرة الحوثية" فلايجدون المخارج الموديه الى رحاب المستقبل الامن والمعلن عنه رسميا في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني . لان مصادر الضوء الاعلامي موجه كل طاقاتها باتجاه الجماعة الحوثيه وقاداتها ومنضريها الذين يبحثون عن شرعية وجودهم في قبور ابائهم واجدادهم المندثرون تحت التراب فاللوم الحقيقي يقع على الاجندات الاعلاميه التي تتعمد تغييب الافاق الموديه للمستقبل وتعمل جاهدة على تجهيل اليمنين بمستقبلهم محاولة اقناعهم ان الحرب الراهنة ليست سوى صراعات بين اشخاص ومراكز قوى يمنيه وانظمة اقليميه لاتمت لمستقبل اليمنيين ومصالحهم باي صلة وللاسف الشديد هذا ماتحاول ترويجه مؤخرا قنوات اقليمية كبيرة . فكيف ننتظر من شعب ان يغادر بئية الانقلابين ويسقط مشروعهم اجتماعيا والاجندات الاعلامية ماضيه في ممارسة التعتيم والحجب المقصود لملامح المستقبل المنشود لكل اليمنيين.. وفي تقديري لايوجدما يحرك الدافع الحقيقي في نفوس عامة اليمنيين من الداخل ويستثير هممهم لرفد قوات الجيش الوطني والمقاومة نحو اسقاط الانقلاب اجتماعيا وشعبيا ,غير لفت انظارهم الى ماينتظرهم من مستقبل يمن مستقر وامن في ضل شراكة اقليميه ودولية وخاليا من كل المشاريع العنصرية والدعوات الانفصالية سوا كانت مذهبية اوجهوية. فهلا...اتجهنا لتسليط اضوانا الاعلامية ومصابيحنا الكتابية على مستقبل اليمن الذي يحول الانقلاب الحوثي والتدخل الايراني بيننا وبينه?! **كاتب صحفي ‏
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص