"طلب صداقة"
2018/06/10 - الساعة 01:58 صباحاً
عَزِيزِتَيِ رَزَانَ..
هذهِ ثالث ورقة أحاول عليها الكتابة إليكِ.
لكنني لا أجد ما أكتبه!
ها قد مرت أيام منذ أن رحلتي عن دنيانا لأن الله قد اصطفاك ملاك رحمته ومن سكان جنانه الخالدة..
قبل ساعات أرسلت لك طلب صداقة في حسابك لكنك لم تقبليه للآن..
ولهذا قررت أن أكتب لك هذه الرسالة أعرض عليك فيها صداقتي..
وموقنةً حد الإيمان بقبولك لها..
وهذا شرف كبير لي.
أنا مروى قالوا لي هذا!
لم أعترض فليس لي حق بإختيار اسمي ولا حتى بطريقة موتي..
ولست أعلم لماذا أبي يقول لي بأن لا أكتب اسمي ولا معلوماتي الشخصية في رسائلي هذه!
قريباً جداً هو عيد مولدي الخريفي العشرون..
وبما أننا صديقتان
لا تنسي هديتي أرجوك.
أريدها شيئًا منك أحتفظ به إلى أن القاك..
مثلاً خصلةَ شعرٍ من شعرك أو قلادة أو حتى تلك الرصاصة التي أرقتكِ شهيدة..
شيئًا تغلفيه بغيوم السماء وتعطريه بمسك الجنان وترسليه لي مع أحد الملائكة..
فلا بد أن جميعهم يحبونك كثيراً أليس كذلك!
كيف لا وأنت هي شهيدة العودة وفارسة فلسطين..
أتعلمين!
بت أشعر بالغيرة منهم كثيراً.
ليتني أراكِ
ربما كان قدري أن لا أعرفك إلا وأنت شهيدة من سكان الجنان..
أيضًا رأيت والدتك الصابرة تقول بأنك تحبين الورد..
ووالدك فخور بكِ، وشقيقتك تقول بأنها ستثأر لكِ وستكمل مسيرتكِ، وأما الصغرى قالت بأنك جميلة جداً وأنتِ شهيدة..
ليتني كنت مكانك فأنا
كبرت أشتهي نضالًا كنضالكِ أنتِ ومن مثلك..
أحسدك كثيراً على حياتك هذه ومماتك..
أحسدك لأني أردت وحلمت بما عشتيه أنت ومُتِ لأجله. .
أحسدك لصغر سنك ولكبر قضيتكِ التي جميعنا نؤمن بها حد الموت لأجلها. .
أحسدك على القدر الذي كتبه الله لك..
أحسدك على الجنان التي وُعِدتِي بها وتنعمين فيها.
وإِني على دربك لسائرة
أعدك بهذا.
أعدك بأن أكون كأنتِ ياصديقتي..
سأتحلى بالقوةِ بالعزيمةِ والإصرار..
وسأكمل رسالتك التي هي رسالتي أيضاً...
سأكتب لك الكثير أعدك بهذا ولن أنساكِ أبداً
سأنتظر بشوق رسالتي القادمة لك..
مليون قبلة قدسية علی جبينك الطاهر..
كل محبتي ودعواتي تغمرك وتغرقك حد الحياة..
#رزان_النجار
#شهيدة_العودة
#ملاك_الرحمة
_____________
#أول_رسالة
6.6.2018
#Marwa_Hamood
إضافة تعليق