"الحمادي" ... لا يكتمل نضال المرء مالم يقابل هذا الرجل
هكذا كنت أفكر مرارا ما أن تمر على ذاكرتي كشريط فيديو مُسرّع الأحاديث الناقدة والقادحة في تصرفات وحق هذا الرجل من ماكينا إعلامية مسلوبة الرؤية سمينة من الخارج وجوفاء من الداخل خبرتُ بها كثيراً . ثمة أُناس سيئون جدا ووجودهم ضروري جداً فقط حين تكون حدود الضلال والخطأ باهته ولامرئية وحينها يتحتم عليك قياس مدى معارضتهم لك وقدحهم المهزوم ليكون هو المقياس المناسب لإدراك أنك لم تحد عن الطريق الصحيح . هذا فضلا عن معرفتي بلأحداث النضالية التي مر بها الرجل وسبري لأغوار قراراته الحكيمة والجرئية في آن والحكمة والجراءة هما كل ما يحتاجه أي قائد عسكري ذكي . بالأمس كان أول لقاء جمعني به ولكي أحظى بعظمة اللقاء أخذت أول سلفي لي أنا الذي انبذ توثيق مثل هذه اللحظات بهذه الوسائل التي تعطل عمل الذاكرة وبدلا من أن يلصقك أحدهم بجدار القلب والذاكرة يعلقك على حائط أو رقما في ذاكرة هاتفية ، طريقة تساند النسيان في الوقت الذي نظن أننا نحاربه !! كأول رؤية لي للرجل أريد رؤيته بالبزة العسكرية التي نفقدها حين أصبحت خرقة في يد الكثيرين لكن بما أني سأراه في منزله،فكرتُ ، فإنه سيكون كأغلب قادة المدينة "العسكريون الجدد" الذين يحضرون الاجتماعات العسكرية بلبسهم المدني المنزلي . خذلني الرجل حين تبدى بلباسه العسكري وسحنته الخشنة كقائد عسكري واللطيفة كمحب للحياة وللآخرين. هو عدنان الحمادي بشحمه ولحمه ، بصمتنا وحديثنا ، هو تماما القائد العسكري الفذ الذي خلقته السماء ليكون الموازنة الوحيدة بين ما تعطيه الحياة مقابل ما أخذه الموت. ... نجم المريري
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص