حوثي "صاحب مشاكل !"
أثار وصف زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه "صاحب مشاكل" المزيد من التسأولات حول فهم الجماعة لمبادئ الاسلام الذين يعتقدون أنهم يمثلوه ، ولطالما أثبتت ممارسات هذه الجماعة هذا الفهم المغلوط ، والذي بسببه دخلوا وأدخلونا معهم نفقاً مظلماً طال فيه المكث ، ويبدو أن الخلاص فاتورته كبيرة ، لكنه بإذن الله أوشك أن يكون قريباً. يتكئ الحوثيون على ثقافة تقدم الإسلام بطريقة عدائية ، وتحتكر مزاياه في طبقات وسلالات ما أنزل بها من سلطان ، وللجماعة الحوثية فهم أخر لأغلب النصوص الشرعية يتيح لمراجعهم وعلمائهم تكييفها لتحقيق أطماع سلالية أوسياسية أو فردية ، ووفقا لفهمهم وتفسيرهم لهذه النصوص ينطلق الاتباع منهم يعيثون في الأرض الفساد ناشرين الموت والدمار في كل الاتجاهات معتقدين سلامة منهجهم وسلوكهم ، ناسين أو متناسين ما يتركوه من أثر هادم للبلاد والعباد . وفق الفهم الحوثي ذات المنبع الشيعي فإن حقَّ الحكم محصور في سلالة بعينها ، ولهذه السلالة نسبة ثابتة في أموال الشعب مادام قابلاً لحكمها سامعاً مطيعاً، فإن حدثته نفسه بخلاف السمع والطاعة أخذوا ماله كله ، وهدموا بيته ، وأباحوا دمه ، معتبرين ذلك من لوازم الحكم وأصوله في الشريعة ! ، رغم أن الشريعة لم تحدد حدوداً دقيقة وتفصيلية لمسالة الحكم وإدارة الدولة ، وكل ما يخص هذه المسألة في إطار العموميات ، ولطالما قال علماء الأصول : "حيثما تحققت مصلحة الأمة فثمَّ شرعُ الله". كل يوم تؤكد لنا الأحداث أننا أمام جماعة متسلطة تقدم لأتباعها فهماً غريباً وخطيراً للنصوص الشرعية مستغلة العاطفة الدينية القوية التي يتميز بها اليمنيون تجاه كل ما يرتبط بالدين الذي أحبوه وناصروه منذ القدم ، وهذا الاستغلال البغيض للعاطفة الدينية وتوجيهها بطريقة مشوهة هو الذي نشر الموت والخراب في اليمن أرضاً وشعباً . كما تؤكد لنا الأحداث صوابية قرارنا كحكومة وشعب وأقليم في رفض تصرفات الجماعة الحوثية والتي حاولت مراراً تقديم نفسها كشريك سياسي ، وأبت تصرفاتها إلا إظهار ما تكنه من حقدٍ وسوء ، فظهرت كجماعة طائفية مليشاوية لاتقبل بالأخر ، بل تغيبه وتقتله وتنهب ماله وتفجر منزله ، وتعتبر ذلك حقاً إلهياً ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً . نحن أمام واجب شرعي وسياسي وواقعي يقضي بمواجهة هذه الجماعة ، وإجهاض مشروعها الشمولي الممقوت ، والإستمرار بحماس حتى النهاية في استرداد اليمن شبراً شبراً من يديها الملوثتين بدماء وأموال ومقدرات اليمنيين ، وايقاف "المشاكل" التي ينتجها باحترافية ودموية هذا الكيان الحوثي ، والتي ينسبها زوراً وبهاتاناً إلى معلم الناس الخير والرفق والتعايش . دمتم سالمين .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص