بطل كأس العالم 2018...؟
2018/07/08 - الساعة 09:44 صباحاً
توقعت أن يصل للنصف النهائي لبطولة كأس العالم بروسيا منتخبات فرنسا وكرواتيا وانجلترا والبرازيل فخاب توقعي في الأخيرة بهزيمتها من منتخب بلجيكا الذي صعد على حسابها.
لا أنكر أن توقعي ب وصولها لدور الأربعة كان عاطفيا أكثر منها عقلانيا ولا يتسع المقام لذكر الأسباب.
دعوني اقول شيئاً مهما هنا... خرج الكبار لأنهم جاؤا معتدين بعكاز التاريخ الكروي والإنجازات السابقة لهم.
وصعد الأربعة لأنهم جاؤوا وعينهم على الكأس الذهبية العالمية.
المنتخبات التي وصلت وضعت خططها لنيل كأس العالم بروسيا فاعدت منتخبات صح.
البرازيل اعتمدت على وفرة النجوم وتناست انهم مستهلكون بالدوريات الأوربية... ومثلها ارجنتين... والبرتغال اعتمدت على مخلص واحد هو رونالدو... وألمانيا اعتمدت على هيبة مكينتها دونما تعمل حتى على صيانتها... عكس الأربعة الذين بقوا ... ما عدا إنجلترا الذى ربما ينطبق عليها ما وصفنا به الكبار المغادرين البطولة.
في تقديري أيضا أن الأربعة الذين وصلوا يستحقون الوصول إذا ما عدنا لأداءهم في كل المبارايات التي لعبونها بهذه البطولة فقد تصدروا بطولات مجموعاتهم عدا انجلترا التي حلت ثاني المجموعة بعد بلجيكا وهما المنتخبان الوحيدان من نفس المجموعة السابعة اللذان وصلا للنصف النهائي.
أقوى الأربعة المنتخبات من خلال ما ازاحا أمامهما من منتخبات هما فرنسا وبلجيكا.
المتأهل من مقابلتهما في نصف النهائي سيكون بطل كأس العالم 2018.
وتبقى الأربعة الأسئلة بين عشاق اللعبة ياترى:
هل تثبت فرنسا احقيتها بالكأس بعد عشرون عاما من فوزها بها على ارضها؟
أم تعيد انجلترا مجدها الكروي وتحقق الكأس الثانية بعد 52 عاما من فوزها بها على أرضها عام 1966 بمباراة لاتزال تعتبر من المباريات المشكوك بها في بطولات كأس العالم بسبب سوء التحكيم.؟.. فهل تثبت انجلترا انها من تستحق هذه الكأس إرضاء لجمهورها وصاحب المهد الأول للمستديرة الساحرة؟
أم تدخل بلجيكا التاريخ بعد أن كانت قاب قوسين منه عام 1986 فاخرجها الأسطورة مارودنا حينها؟
أم تعلن كرواتيا احقيتها بالكأس لأول مرة لتدخل نادي أبطال كأس العالم.؟
من الصعب التكهن بالفائز حيث يكون الطموح متساويا بين الأصالة والحداثة.
سأكون بين جمهور الديوك مشجعا كما شجعتها عام 1998 رغم اني برازيليا.
نعم حتى لو كانت تأهلت البرازيل كنت سأشجع فرنسا لأني أمام الكرة لا أخضع لرغبتي وعواطفي وإنما لمنطق الكرة القائل ... أن الكرة تكون في صف من يخلص لها بعشق أكثر وليس من يعشقها أكثر.
لا يكفي البرازيليين والارجنتينيين والانجليز والاسبان والطليان ..... أن يعشقون الكرة أكثر من غيرهم ولكن سيكفي الكرواتيين والفرنسيين والبلجيكيين وربما الإنجليز هذه المرة أن يتساوى اخلاصهم للكرة مع عشقهم.
من سيلعب بعشق وإخلاص معا هو من سيكون بطل كأس العالم 2018 بروسيا.
إضافة تعليق