نحو طريق مجهول يرتسم من حولنا نجهل تفاصيله عن قرب أكثر ومن الذي قام بنسج حياكته؟ وما الداعي لكل هذا الحجم الهائل من الدمار ومن المستفيد الأول في تسببه؟؟!
وكيف سيكون شكل السنوات القادمة في ظل أزمات متجددة ومتجذرة والتي لم نتمكن الخلاص من إحداها لأنها تفاقمت نحو متاهة لا متناهية؟!
وهل لهذا المخلوق البسيط ( اليمني) الذي يتوق للحرية والاستقلال والتعايش بسلام أن يختار إرادته وثقافته التي يتطلع لها منذ أمد بعيد؟!
لماذا وجدت هذه التناقضات والمسافات الشاسعة التي يصعب على العقل العادي تحليلها ؟!
إذاً الحائرون محقون في حيرتهم التي طالت وتشعبت بمداركهم نحو طريق غير معلوم!
إننا بحاجة إلى توافق ثقافي وإدراك لكل أسس ومفاهيم البنية الثقافية والتي محورها الأول "الأخلاق "و من ثم تعزيز الاندماج لكل المكونات و مزيداً من الانسجام الفكري الداخلي .
مهم جداً نبذ التطرف والتفرقة بين الأجناس والتي من شأنها أن تفشي ظاهرة الاستعراض التي ينقصها الكثير من الرقي ..
علينا الاستفادة من تجارب الأخرين التي نجحت في الحد من الصراعات الممنوعة واستثمار الطاقات التراكمية من كل الفئات.. لأن هدف المرء الأول هو السعي للعيش في ظل وطن أمن مستقر ينعم بالسلام و الخير وللكل أحقيته بحياة كريمة.