مسؤولةٌ أنا هنا عن كل حرفٍ يحملُ من الوجعِ والبؤسِ مالا تتحملهُ قلوبُ البشر .. !
جزءٌ من الشرعيةِ يتماهى مع الانقلابِ في نفس ممارسات الفسادِ والخيانةِ ونهبِ المال العام والكثير من الإعاقات السياسية
سنوات من المعاناة والتآمر على هذا الشعب الطيب, الفقير, الجائع. واظنُّ أن ساعة الصفرِ قد اقتربت والفرجُ عمَّا قريب .
لسوفَ ينتفضُ الشعبُ يوماً بدافعِ القوت، بدافعِ التجويع، بدافعِ التلاعب وسينكشفُ الملعوب
أراهنُ أنا على الشعبِ وأبشرُ بثورةٍ حقيقيةٍ تجتاح كل المتآمرين على الشعب المظلوم.
سيقرر الشعب قريباً عن مظلوميته الكبيرة .
ثورةُ الجياعِ قادمة بل طوفان غضبٍ لن يرحم هذا المارد؛ لأنَّ الدافع قويٌّ جداً وهو لقمة العيش اليومية ولن يبقى بعد اليوم صمتاً أو تخاذل. سيصبحُ الجبان شجاعاً وستُدَك كراسيهم مع المتارسِ، وستصيرُ الأحذية قنابل لا لا .. بل مدافعَ وبارود.
حتى على مستوى وسائلِ التواصل الاجتماعي ثمَّة حربٌ كي لا يجتمع الناس على رأيٍ واحدٍ لكن الجوعَ والمهانة ستوحدهم وتجمعهم دون أدنى شك !
هناك الكثيرُ من الأبواق الهاربة والأنانية التي لا تفكر إلا في مصلحتها .. وكلنا هنا يجب أن نتحمل المسؤولية،
لماذا لا ندافعُ عن حقوق الإنسان وقت الضعف والمعاناة إن صمتنا عن كلمةِ الحق والتي لابد أن تقال..
يعني تناقضًا تامًا لما ننادي به .. !
لكلٍّ منا سلاحه ولكن المهم كيف نستخدم ونوجه هذا السلاح.. ؟ ونحن معشر الكُتَّاب على الأقل نجاهد بالقلم والمفردات ونناضل بالمواقف، ولست لأنني أشعر بهؤلاء الجياع_فقط_ كتبت هنا ، بل لأنني واحدة منهم ولا أخجل من قول هذا لأننا نتنفس معاً وجعًا واحدًا.
ومن هنا أُطلقُ نداءً لذلك الناشط الحقوقي :
أين دورك الحقيقي هنا في مطالبة حقوق ومرتبات الناس؟
وأولئك الكُتاب والأدباء والصحفيين وكل اعلامي اليمن هلَّا يجود احساسهم المفرط بسطر..
أين هدفهم الأساسي في نبض اقلامهم ؟ أين ثورة القلم والوعي هنا ..؟
إذا لم أوظف قلمي في نصرةِ المظلوم ولم يكن حرفي حليفَ الفقراء، وصديقَ المتعبين ، فأنا للأسفِ كنتُ أقوم بدورٍ تمثيلي في الإنسانية والمشاعر على الورق وخنتُ القلم وحروف الأبجدية.
وليسوا هؤلاء فقط من نطالبهم بالوقوفِ معنا ،بل نطالب كلَّ من يكتب بأن يقفَ مع الحقِ كيفما وأينما كان !
الكتابة تُعبر بأي لغةٍ كانت عن الظلمِ الذي يقع على عاتق الشعبِ الذي حُرم من أبسط سبلِ العيش.
ولا ننسى أن الكلمة وجهاد القلم لهما صدى وأثر على كل المستويات ..
إنَّ هذه الأيام كما النار، تمتحنُ المعادن الزائفة لمن يفهم ! والناسُ كالمعادن ..
وهؤلاءِ من يقالُ عنهم الزعماء لم يقرؤوا التاريخ جيداً بعد ..!
قبل أن توجد وسائل التواصل ما الشيء الذي وحدَّ الأمم ؟ أليس الفقر والظلم !!
ربما طمسَ اللهُ على بصيرتهم وأراد الله شيئًا ليس بالحسبان ولا بحساباتهم الضآلة والمضلة.
قاتلهم الله ..
مؤامرةٌ من كل الجهات.. تآمروا على نقلِ البنك وخالفوا كل القوانين الدولية وصادروا كل معونات البؤساء ..
اتقوا ثورة الجياع .. ثورة الجياع ستجتاحكم أينما تكونوا ولو كنتم في بروجٍ مشيدة
تباً لهم .. نسوا المارد عندما يخرجُ من عمق الزجاجة بدافع الجوع والحاجة والعوز ..
الجوع لا يؤَجَل ..!!!
ألا قد بلغت اللهم فاشهد.