تعمل الهاشمية على إضعاف جبهة الشرعية والتحالف والرئيس هادي على جميع المستويات ابتداء من خلخلة المقاتلين وتفريغهم من الجبهات وانتهاء بإسهامهم البالغ في اختلاق الأزمات الاقتصادية وخلق المضاربة في سوق المال والتسبب في انهيار العملة عبر محلات الصرافة التي اوجدوها في كل مكان بعد أن صاروا المتحكمين بالاقتصاد والإعلام و أهم المراكز الحساسة في مفاصل الشرعية والجيش الوطني ولا زلت أتذكر حين التقيت بمدير دائرة الأمن العسكري التي يرأسها الهاشمي/ عبدالله اليمني الذي ينتمي إلى مغرب عنس ذمار ونائبه الهاشمي / صادق الحاج شرف الدين الذي ينتمي إلى محافظة إب حينما قال لي بعد أن قدم لي ورقة لأكتب تعهد فرفضت ثم خطرت لي فكرة فأخذت الورقة من أمامه وكتبت عليها ( انا المهندس حافظ مطير اتعهد بأني سأقاوم الإمامة والإمامين وادافع عن الجمهورية ما حييت والذي نذرنا انفسنا في سبيل الدفاع عن الجمهورية منذ اول وهلة ) واكملت حتى النهاية في ذات السياق لأختمه بالتوقيع على اسمي ثم دخلت معه في حوار خاص بعد ان اخرج كل من كان في مكتبه ليوصل لي رسالة مفادها ( انت داري إن هناك تسوية قادمة ولا بد من ايقاف الحرب وأين باتروح لا بد توضع لك خط رجعه ) ورغم محاولة إظهار لطفه الا إني احسست بصعقة في رأسي أوقظتني لما يراد فقاطعه قائلاً ( لن نسمح بعودة الإمامة ولا بد من حسم المعركة معها مهما كلفنا من ثمن وما التضحيات التي تقدم من خيرة ابناء اليمن الا من اجل الجمهورية وإن حدث وفرضت تسوية فستشكل جبهة وطنية لمقاومة الإمامة و لا بد من تجريم الهاشمية حتى لا تكرر دورات الصراع في المستقبل ولتكن هذه اخر المعارك التاريخية ولا تقبل الهزيمة ) وكان اليمني قد أنضم الى الجيش الوطني في مارس 2017م و ابتعث إلى أمريكا في مارس / 2018م لحضور ندوة استخباراتية عالية المستوى بشكل سري في كاليفورنيا هو وضبطان اخران احداهما هاشمي و استمرت الندوة خمسة ايام من 25 الى 30 مارس من العام 2018م التقوا خلالها بقيادات عليا في المخابرات الأمريكية وكان من ضمن الندوة التنسيق لمكافحة الإرهاب والتدريب على إرسال الإحداثيات لطائرات بدون طيار عبر موقع تطبيق تبادل المعلومات الاستخباراتي الأمن " إبكس " وذلك بحسب ما نشره موقع المساء برس التابع للحوثيين والذي تلقى نسخة من المذكرات السرية التي لا يعلمها إلا أعضاء الوفد نظراً لسرية المهمة ورغم ذلك الا انها سربت في موقع اخباري تابع للحوثيين.
وكان اليمني قد اتهم في العام 2006م بقضايا تهم امن الدولة من ضمنها ارتباطه بخلايا كانت تخطط لتفجير الطائرات في المطار وأوقف حينها في دائرة الاستخبارات العسكرية.
حيث كان الطيران الحربي اليمني في تلك الفترة يتولى قصف جماعة الحوثي في صعدة اثناء حروب صعدة الست فيما لا زالت كامل سلالته تقاتل في صفوف مليشيات الحوثي وذلك ما لاحظناه اثناء تحرير عقبة القنذع والملاجم حيث وجد إن جميع مقاتلي مليشيات الحوثي من نفس منطقته مغرب عنس.
وفي إطار تخلص الهاشميين من القيادات في الجيش الوطني وإفراغ الجبهات منها نسمع في الإخبار عن استهداف طائرات الدرونز الأمريكية بدون طيار لضباط محسوبين على الجيش الوطني والتي قد تكون ارسلت لهم معلومات خاطئة أنها شخصيات تابعة لجماعات ارهابية مستهدفة دولياً.
كما يعملوا على استهداف القيادات الوطنية والواضحة في مناهضة مشروع الهاشمية الكهنوتي بعبوات ناسفة للتخلص منها كما حدث للرائد / عبدالرحمن العريف المرادي المتحدث الرسمي باسم جبهة ومحور بيحان ومن قبله القائد العميد / احمد صالح العقيلي الذي تم استهدافه بعبوة ناسفة والذين استهدفوا في حوادث متفرقة.
كما يتولى فريق اخر التخلص من الأبطال في السجون كما حدث مع الضابط / ضيف الله هرشل وزملائه الذي تم التخلص منه في سجن الاستخبارات العسكرية رغم أدواره المعروفة والمشهود لها كإمساكه بشحنة الطائرات المسيرة وشحنة أجهزة الاتصالات الحديثة حين كانت في طريقها لمليشيات الحوثي في صنعاء.
وذلك في إطار إفراغ الشرعية من الأبطال والقادة الذين لا يتحقق النصر إلا بهم.
فيما يعمل مثلث الشر الكهنوتي على اختلاق الإرباكات في صفوف الشرعية من خلال سيطرته على القوى البشرية والمالية والدعم والإسناد اللوجستي والذي شرحته في مقال سابق بعنوان مثلث الشر الكهنوتي واختلاقهم للإرباكات في صفوف الجيش الوطني ومقالات أخرى تكشف حجم التآمر الكهنوتي على الجيش الوطني والشرعية والذي بات واضحاً وجليا امام المراقب والمتفحص بعين الحريص المدرك لحجم القضية والأخطار التي تحدق بها بل إنه لم يعد خافياً على احد ما يجري وصار الجميع يشتكي على وسائل الإعلام عن وجود نقص حاد في التغذية والإمداد للجيش الوطني والذي ناقشها قبل أيام على قناة بلقيس الخبير العسكري عبدالعزيز الهداشي والتي تعد إحدى الإجراءات لإفراغ الجيش الوطني من محتواه وقواته كون الجنود قد يتحملوا تأخر و انقطاع الرواتب وقد اختبروا في ذلك و تحملوا انقطاعها لأشهر لكن بانقطاع التغذية لا يستطيعوا ان يصمدوا وقد لا يتحمل الجندي الرباط يوم واحد دون اكل أو شرب وهو ابسط ما يمكن توفيره للجندي المخلص في معسكره وموقعه وعندما تجد الشرعية إن قوتها قد افرغت من محتواها ولم يعد بمقدورها الدفاع عن نفسها فكيف باستعادة واسترداد بلد بأكمله ستجد نفسها مجبرة ومضطرة للقبول بأي تسوية تفرض عليها للخروج بأرباع الحلول وليس بنصفها إذا لم يتم إسقاطها بشكل كلي.
وقد تركزت الهاشمية حينما كان اليمنيين منشغلين في جبهات وميدان الحرب لمواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية في سبيل تحرير اليمن من إرهابها وإجرامها وكهنوتيتها مقدمين اجل التضحيات من اجل استعادة الدولة و إعادة الشرعية إلى ربوع اليمن فيما الهاشمية كانت تعمل مع الحوثي في صنعاء او متفرغة للبحث عن قرارات التعيين بعيداً عن ميدان الحرب حتى تمكنت من السيطرة على معظم الدوائر والهيئات العسكرية التي تعتبر مراكز القيادة والسيطرة والتي من خلالها يستطيعوا تحقيق الأجندة المطلوبة وغرس عناصرهم في المراكز الأكثر حساسية في الجيش الوطني.
أما على المستوى الأمني فقد تمكنوا من تعيين وتوزيع الهاشميين في الجهاز الأمني للشرعية و قد تفاجئ الجميع مؤخراً بتعيين العقيد/ علي المعمري مدير مكتب قائد قوات الأمن الخاصة للحوثيين عبدالرزاق المروني مساعداً لمدير امن مأرب بعد ان تم تعيين عبدالملك المداني مديراً لأمن مأرب العام الماضي وسط اعتراض ورفض مجتمعي وشعبي كبير و الذي تعد كامل أسرته الهاشمية وابناء عمومته قيادات حوثية معروفه وذلك ما أنعكس على الأداء الأمني في محافظة مأرب حيث اخبرني صديق قبل فترة وجيزة إن بيانات وأسماء رجال الامن والداخلية المنظمين للشرعية في كل المحافظات لا تصل إلى الحوثيين بينما المنظمين في مأرب فإنها تورد الى الحوثيين في صنعاء اول بأول وهذا دليل على إن هناك اختراق امني كبير وذلك ما اكدته الاحداث الأخيرة كحادثة الإفراج عن القيادي الحوثي عبده صالح الفقيه قبل ايام من إدارة امن مأرب و الذي ينتمي إلى محافظة ذمار مديرية جبل الشرق قرية قرن عرة رغم ادواره معروفة بقتاله في صفوف مليشيات الحوثي الإرهابية وقد سبقه بيوم واحد تهريب زعيم خلايا التفجيرات الحوثية/ سمير الشريف من سجن البحث بمحافظة الجوف والذي كان يعمل مرافقاً لوكيل وزارة الداخلية في حكومة الشرعية الشريف باعتباره احد أقاربه حين كان محافظاً لمحافظة الجوف قبل نكبة الانقلاب السلالي لمليشيات الحوثي الإرهابية في 21 سبتمبر 2014م.
كما حاولت الهاشمية استغلال اكثر من وراقة للاستحواذ على اهم مصادر القرار في الشرعية كوكلاء ومدراء عموم ورؤساء هيئات مدنية وعسكرية ومحافظين وتكريس التعيينات السلالية في صفوف الشرعية من خلال مواقعهم التي تعينوا فيها كما يصنع رؤساء هيئات الجيش الوطني الولي والوضري والعماد وكما يصنع محافظ محافظة الحديدة السلالي / الحسن طاهر ووكيله السلالي/ وليد القديمي الذين كرسوا الجانب السلالي في تعييناتهم للمكاتب التنفيذية بالمحافظة.
إضافة الى ذلك فقد تمكنوا من الاستحواذ على رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر من خلال سكرتيره الصحفي غمدان الشريف والذي من خلاله استصدروا معظم القرارات وحازوا على معظم الامتيازات وتمكين الحكمي ومجموعة السلاليين من السيطرة على مكاتب رئاسة الوزراء.
إن حجم التوغل السلالي في الشرعية ينبئ بكارثة حقيقية ويصيب الشرعية بمقتل حتى إنه بمجرد حدوث أي تسوية سياسية سيكون سقوط الدولة بايدي الهاشمية دون اي مقاومة تذكر وهذا ما يحاول فرضه اللوبي الهاشمي في وسط الشرعية من خلال اختلاق الإرباكات في وسط الشرعية وإضعافها من الدخل كلما حاولت التقدم نحو استعادة الدولة.
والذي يعملوا من خلال التنسيق الهاشمي الهاشمي عبر الأجندات الدولية التي ترعاها قطر وعمان والاجندات الأخرى على فرض التسوية وخلق الارباكات للشرعية والتحالف بمعارك جانبية خارج المعركة الأساسية للشرعية والتحالف كون ذلك صار واضح للعيان.
وما لم تسقطه الهاشمية عسكرياً عبر مليشيات الحوثي تمكنت من الوصول اليه إدارياً عبر نافذة الشرعية او عبر المجلس الانتقالي الجنوبي.
لذلك ليس مستغرباً تصريح وزير الدفاع الأمريكي ماتيس إنه سيعمل على إيقاف الحرب خلال 30 يوماً فالجبهات متوقفة في نهم والجوف منذ عامين وعلى مشارف الحديدة وميدي منذ شهرين وفي مريس منذ ثلاث سنوات فلا شيء جديد سوى التسوية لشرعنة تسلط الهاشمية بعد تمكنها من التوغل في مفاصل الشرعية والذي قد تحقق وإذا لم توجد صحوة يمنية شاملة تجتث وجودها وتبعدها عن السيطرة فإن التسوية ستكون مفروضة على الشرعية والتحالف وستسلم اليمن للمشروع الفارسي.
لذا فإنه يتوجب على الشرعية والتحالف وضع حد لذلك والإسراع في إتخاذ قرار بإزاحة والغاء كافة القرارات الهاشمية في صفوف الشرعية حتى تستطيع حسم معركة إستعادة الدولة مع مليشيات الحوثي الإرهابية ولتعزز من قوة وتماسك جبهة الشرعية والتحالف وتحقيق النصر الكامل على جميع الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى تعاد اليمن إلى حاضنتها العربية.