تتملكني اذا صح التعبير حساسية قصوى تجاه اي امر اعتبره وهو كذلك شيء او مسألة خاصه بي ، واحيانا خاصة جدا ، بعض الناس لا يدرك هذا !!!..
كان احدهم وهو قريب شخصي من الدرجة الاولى ، إذا صادف وان وضع احدهم رسالة لي ، فاستلمها مفتوحه ، يجن جنوني عندما اسمعه بتهكم وسخرية يحدث حوله عما قرأه في الرسالة ، فأحس بالغصة ، خاصة وكنت اعجز عن أن افعل له شيئا …
تكررت الحكاية في عملي ، لكنها هنا كانت فجه ، فحين اجدت عملي المهني في صفحة (( بريد الثورة )) ، كنت الاحظ وتلقيت دوما رسائل كثيره ان هناك من يؤشر بالأحمر على معظمها ، كانت العملية مفضوحة ، فهو يراقب ، ولعل وعسى يجد ما يريده أن يدينني !! ..بينما كنت اضحك في سري كما يقال فقد تولتني غصه تجاه التصرف بحد ذاته !!!..
هناك اشياء شخصيه دقيقه تخصك ، فلا يجب أن يطلع عليها احدا ، وهناك ما هو ليس بالسر كملابسك ، حين تلتقي احدا من اقاربك في الشارع وهو لابس قميصك ،
وهناك الخصوصية القصوى في حياتك وهذه مقدسة افتراضا ، لكن اجهزة الامن في بلدان التخلف العربي وحيث لا حرية ، تقحم نفسها في خصوصياتك فتعمد الى مراقبتك لتستخدم امور تدخل في الاسرار الشخصية لك لتذلك او تضغط بها عليك لأغراض هي تحددها …
في البلدان المتطورة يناضل الانسان الحر لمزيد من الحرية ، فرسائل الواتس فرض القانون أن تشفر تشفيرا تاما، وهذا تلاحظه في تنبيه دائم يظهر امامك طوال الوقت ، احتراما لحق الانسان في الخصوصية …
انا شخصيا لا يمكن أن اقدم على فتح تليفونات اولادي وبالمطلق ، الذكور الثلاثة والبنت ، وقد ربيتهم على ذلك ، فتجدهم لا يلمسون اجهزة بعضهم ابدا ، ام الاولاد وأنا نحترم الخصوصية الشخصية لبعضنا ، والان انقل الى حفيدتي مرام ومريم الدرس الذي تعلمته انا اولا، ثم اسرتي ، والان جاء عليهن الدور…
حق من حقوق الانسان الحر احترام خصوصيته ...نحن يا ناس نسينا حقيقة هذا الدين وطبعناه بجهلنا ، هل تتذكرون وخاصة من تستهويهم خصوصيات الناس : ادخلوا البيوت من ابوابها ، وبعد أن تستأذنوا….
نريد فقط أن نكون احرارا….
لله الامر من قبل ومن بعد