خرافة الولاية هي احد القضايا التي يحاول الحوثيون باستماته زرعها في وعي الشعب اليمني وسبب استماتة الحوثيين ليس لأجل الامام علي عليه السلام ،لأن لو الامام علي موجود لن يختلف المسلمين على توليته، الامام علي ليس محل الخلاف .
القضية تبدأ بان هناك أزمة دستورية في التاريخ الاسلامي فموضوع تداول السلطة كان يتم عن طريق الغلبة واستخدام القوة او المال او حتى الدين
الأزمة الدستورية ليست مقتصرة على التاريخ الاسلامي، كل الدول تقريبا مرت بنفس التحدي في قضية تداول السلطة ،لكن بعد الثورة الفرنسية تكسرت خرافة ربط الحاكم بالله وبدأ الحراك السياسي يتجه ان الشعب هو مالك السلطة مصدرها وليس لأن الحاكم مختار او مولى من الله ،كانت ردة الفعل لدى الفرنسيين قوية خصوصا ان لويس الرابع عشر أعطى لنفسه لقب "ابن اله الشمس" .
وبالرغم من ان فرنسا عاشت بعد الثورة فترة اضطرابات كبيرة الا ان كان هناك اصرار على صياغة عقد اجتماعي بين السلطة والشعب تنظم آلية تداول السلطة .
عودة الى اليمن، الإمامة اتبعت نفس المنهج...حيث ادعوا انهم سلالة مصطفاة من الله وعليه فهم احق بالحكم ، بناء عليه الدستور او اي عقد اجتماعي اخر يصبح ثانوي لأن ولايتهم تصبح من الدين بالضرورة .
قضية الولاية هي ببساطة طريقة لتوظيف الدين للوصول للسلطة...
الموضوع هو باختصار علشان عبده الحوثي، القضية هي الكرسي
نحن نقول لهم مخرجات حوار وطني ودستور، وهم يقولوا لنا ولاية .
#اليمن
