تعيش تعز حالة من الانفلات الأمني لم يسبق لها مثيلا ، فقد أصبح القتل فيها وكأنه كعادة يومية لا يكاد يمر يوم دون قتل ، ضحيته أناس أبرياء ودون أن تتحرك الجهات المختصة ، للقيام بواجبها .
إدارة أمن تعز عدد أفرادها يتجاوز ال12 الف فرد ولم تستطيع تأمين شارع واحد من شوارع المدينة ، و في الجرائم التي ترتكب في تعز تسارع كالعادة إدارة الأمن إلى النزول إلى مكان الحادث بعد وقوع الجريمة ومن ثم تقوم نشر البيانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتوضيح أسباب زائفة لكل جريمة ، ومن المعروف ان مهام شرطة تعز هو إلقاء القبض على المجرمين والمتهمين في القضايا الجنائية والإرهابية وإيداعهم في السجن وتحويلهم إلى النيابة العامة كمتهمين ، وليس من اختصاصها أن تحكم ماهي الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الجريمة أو تلك .
لكن مع الاسف ومع حدوث كل الجريمة تكتفي إدارة الأمن في إصدار البيانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي لحظات قليلة من حدوث الجريمة في كل ما حدث ويحدث ، و لقد أثبتت فشل القيادة الأمنية في المحافظة على تثبيت وترسيخ الأمن والاستقرار للمواطن .
وفي ظل كل هذه الجرائم و الأحداث، هناك تساؤلات تحتاج إلى إجابة حقيقية لماذا كل التقاعس الكبير من قبل رئاسة الجمهورية في حسم حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مدينة تعز ؟
أليس من المفترض على رئيس الجمهورية أن يقوم بإقالة كل قيادات تعز الأمنية وإحالتها للتحقيق في هذا الفشل الذريع ؟