تعز: أربعة أعوامٍ عِجاف وشمسان يضع حلولاً صارمة ويتجنب أخطاء سابقيه
■ وحدهم الذين بلغت أرواحهم الحلاقيم وهم يكابدون أبنية من حديد تقف على أصابع الأطفال ، وأبنية من حجر توجعها نوافذها حسرة على تعز وأبنائها ، يدركون جيداً كم هو القانون ضروري كالأوكسوجين . ■ وحده القانون القادر على ايقاف نزيف الدم ومسلسل الإنهيارات الأمنية والأخلاقية ،وكبح جماح السباق المحموم للسيطرة والاستحواذ الأناني على أسس اقصاء الأخر والغائه من المشهد ، وتجاوز المصالح اللا وطنية لحساب المصلحة العامة . -17 مارس 2019 م ■ المحافظ يعلن الوقوف على مساحة واحدة من جميع الأطراف وعدم السماح بسيطرة وإستحواذ طرف على المحافظة ، وإيقاف مسلسل التدهور الأمني والخدمي وصراع الايدولوجيات والأحزاب بذلك الشكل الذي يقود حتماً للمزيد من التدهور وارتفاع مؤشرات الأخطار . أيها الخلاص من راءاك ؟ ■ إعلان لطالما انتظره وحلم به مواطن تعز كثيراً ، وسر بسماعه أكثر ، وبذات الوقت يتوجس بشأن ترجمته الى واقع كمعجزة، قياساً على إعلانات سابقة باءات بالفشل ..فثمة قرارت سابقة ماتت على بعد أمتار من منصات إطلاقها . ترتيب الأولويات -18 مارس 2019 م ■ موعداً لتنظيف مدينة تعز من النفايات .. محافظ تعز نبيل شمسان يجتمع بكلٍ من مدير عام مكتب المالية ، ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، ومدير عام مكتب الشؤون القانونية ، ومدير عام الخدمة المدنية ، ومدير عام مكتب النظافة والتحسين ، ويقرر الإجتماع مراجعة ومعالجة شاملة لكافة الإختلالات وإعطاء حقوق العمال الأولوية . المعجزة هي القانون -الثلاثاء 19 مارس 2019م ■ موعداً لتنظيف تعز من القتلة والفاسدين والمخربين ، فليُحفظ هذا التاريخ جيداً اذن .. بداية السير في الاتجاه الصحيح :محافظ تعز نبيل شمسان يجتمع بالقيادات الأمنية والعسكرية والخروج بقرارات صارمة تعلن وفاة مراحل الدمامات والانكسارات والعذابات والفشل وتدشن لمرحلة الإنصاف والعدالة والبناء حيث لا صوت يعلوا فيها على صوت القانون وبسط نفوذه . ■ وحدهم الذين إتخذوا من معاناة تعز مكاناً قصيا وصعروا ضمائرهم وذهبوا أفراداً وجماعات يتربحون من دماء ومآسي تعز ويهينون أبنائها طيلة أربعة أعوام ، يدركون أكثر من غيرهم حلول موعد الحساب والعقاب عما اقترفته مطامعهم الخبيثة بشهادة تقارير خبراء دوليين ومحلين . ■ قرر إلزام قادة الألوية العسكرية بإخلاء المدينة من المعسكرات والتوجه نحو خطوط التماس مع العدو ، وإلزام قائد المحور بإعداد خطة حربية تضمن تحقيق التحرير الكامل . ■ الآن حصحص الحق ، ويبدو واضحاً أنه لا مناص ولا مفر من العدالة والإحتكام للقانون ، فصوت القانون يدوي من مبنى المحافظة ،بلغة غير مسبوقة وآليات تبدو ماهرة وصلبة ،وأقل ما ستصنعه فصل المتورطين من وظائفهم . ■ ثمة عين ثاقبة وإدارة ماهرة اتخذت مواقف حازمة وصريحة تقود بالضرورة الى الحد من الإختلالات الأمنية وتثبيت الأمن والإستقرار ، والسير الصحيح في اتجاه إستئصال مسببات الفوضى وصنع المعالجات ، كل المعالجات وبشتى القضايا . ■ قرر تحميل قادة الألوية مسؤولية أخطاء أفرادهم وإتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيالهم ■ ارتفعت نسبة قضايا اغتصاب الأطفال وقتل الأبرياء ،وقتل العصابات بعضها بعضاً وقيدت ضد مجهولين ، وحرب بين فصائل المقاومة والجيش لاحت أكثر من مرة في تعز المدينة وريفها ، ومعظم الجرائم مرتبطة بأفراد في الجيش والأمن وبعض القيادات ،لتبدو المحافظة للناظر ليست أكثر من قيء يتناسل في الأسواق والشوارع ،ومواطنون عاجزون كما لو أنهم مواد خام لجرائم مْجففة وملفوفة بملابس زاهية وبالية . ■ قرر وضع قائمة بكافة القيادات والأفراد الأمنين والعسكرين المتورطين في ارتكاب الجرائم والاختلالات الأمنية في الفترة الماضية واتخاذ حيالهم الإجراءات القانونية الرادعة مقدمتها الفصل من الوظيفة. ■ عامان عقبا تحرير المدينة ومحاولات عديدة كابدها المواطنين والقادة المخلصين لإعادة لم الشمل وتطبيب الجروح ، الا أن العوائق والمشروعات الخاصة كانت أقوى وأصلف، ليس لكونها أقوى وأصلف ،بل لم تك تلك المحاولات ترتكن على سلطة القانون وآليات فرضه وبسط هيبته ، ورغمذاك حققت قدراً طفيفاً من النجاح. ■ قرر الزام مدير أمن تعز إعداد خطة أمنية شاملة وسرعة القاء القبض على الخارجين عن الأمن والقانون والمتهمين بجرائم القتل والفوضىوإقلاق السكينة العامة وتولية الأجهزة الأمنية بتشكيلاتها تثبيت الأمن والاستقرار بصورة تامة . ■ مئات الأسر والرأسمالات الصغيرة والمتوسطة لازالت مطرودة ولم تطمئن بعد للعودة ، فالخائفون بالضرورة عاجزون عن فعل أي شيء، فأنى يعودون وأخبار التدهور الأمني تتقافز من كل حدب وصوب في المحافظة ! ■ قرر إنتزاع الأسواق العامة من المتعهدين وتسليمها للدولة بقوة القانون للقضاء على الإشكالات الناجمة عن هذه المخالفات . ■ غداً تستعيد تعز روعتها وبهجتها وتنتزع من فكيّ المغتصب أمنها وأمانها وتبتسم من جديد في وجه من غادروها فزعين ،وعادوا من رحلة تشرد المطارات والبلدان على وقع ندائها هانت وتربت على أكتافهم.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص