مؤتمر صحفي لحملة إنقاذ مستشفى الثورة العام بتعز

عقدت  الحملة الوطنية "معاً لإنقاذ مستشفى المواطنين" التي أطلقها ناشطون في تعز  والمكرسة لإنقاذ مستشفى الثورة العام بتعز من التوقف  اليوم الخميس مؤتمر صحفي بالتنسيق مع هيئة مستشفى الثورة .

أستعرض المؤتمر الوضع الصعب الذي تمر به الهيئة في ظل غياب الدعم الحكومي للهيئة وغياب دور المنظمات عنها ، واستمرار وصمود الهيئة لمدة عامين تحت القصف والحصار ورغم كل الصعوبات التي تواجهها .

وأفتتح المؤتمر الدكتور أحمد أنعم ممثلاً لهيئة المستشفى بدقيقة صمت على أرواح كل الشهداء  منهم عبد الحليم الأصبحي أحد كوادر المستشفى  الذي أستشهد بهيئة وهو يؤدي واجبه الإنساني بعد استهدافه من قبل المليشيات الانقلابية حيث أعلن  عن تسمية القاعة التي عقد بها  المؤتمر باسمه.

كما استعرض الدكتور أنعم  الأسباب الرئيسية لصمود الهيئة خلال هذه الفترة بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه المواطنين في مدينة تعز رغم الصعوبات التي تواجهها بسبب احتجاز الربع الثالث من الميزانية التشغيلية لعدم توفر سيولة للبنك المركزي وعدم اعتماد الربع الرابع من الإدارة المالية، قائلاً أن هناك ثلاث مصادر رئيسية داعمة ساهمت في استمرارية العمل تمثلت في  الاعتماد على الميزانية التشغيلية التي كانت تصدرها وزارة المالية سنوياً والتي توقفت حالياً ، بالإضافة إلى  اعتماد الهيئة على المخزون الاستراتيجي الموجودة داخل مخازن الهيئة والتي حدث لها نزف ووصلت إلى مرحلة نفاذ وأيضا دعم المنظمات الدولية والمحلية (الغير مدنية) والدعم بشكل فردي.

و أشار إلى  أن الدعم الإجمالي لعدد 74 منظمة محلية ودولية بلغ 226.440.564 مليون ريال يمني وهو  لا يشكل ربع الميزانية التي تتمثل بمليار و300 ألف ريال يمني تحتاجه الهيئة ،  وأشار إلى أن  الهيئة قد قامت من خلال هذا الدعم بإجراء العديد من العمليات الجراحية والمعاينات والإسعاف والأدوية التي تصرف جميعها بشكل مجاني للمواطن.

وأستعرض بشكل تفصيلي عدد الحالات التي استقبلتها الهيئة بمرافقها الصحية منذ شهر سبتمبر 2015 إلى شهر أكتوبر 2016، كالتالي:

- الطوارئ الجراحية: 10.746 حالة جراحية.

- العمليات الجراحية: 4.299 حالة.

- العناية المركزة (التي تكلف 35 مليون ريال شهرياً): 2.232 حالة.

- الطوارئ الباطني: 32.018 حالة.

- العيادات الخارجية: 38.126 حالة.

- المختبر: 85.003 فحص طبي.

- الغسيل الكلوي: 21.297 جلسة غسيل كلوي.

الحميات (غير العيادات الخارجية): 17.052 حالة حمى الضنك.

واستطرد قائلاً "أن الهيئة ستستمر بتأدية الخدمات الطبية لأبنائنا الجرحى والمرضى بحسب الإمكانيات المتوفرة وفي ظل دعمكم ومساندتكم لهذا المرفق الصحي باعتباره ملك للمواطنين ومن أجلهم لن نتخلى عن مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية تجاههم وذلك بصمود وتفاني الكادر المرابط في الهيئة من أطباء وفنيين وممرضين وإداريين وعمال نظافة وتغذية رغم كل كل الظروف الأمنية والقصف والحصار"

وذكر المحاولات التي يبذلها أعضاء الهيئة والزملاء من المرافق الصحية الأخرى ومع الأخوة في السلطة المحلية ووزارة الصحة والجهات المهتمة بهذا الشأن للحيلولة دون انهيار الوضع الصحي داخل مدينة تعز.

وأشار إلى أن هنالك تجاوب مقبول رغم أنه لا يزال نظرياً ولم يطبق على أرض الواقع.

 وعلق كل أمله بإيصال رسالته حيث قال "أملنا بكم كناشطين وحقوقيين وإعلاميين لإيصال هذه الرسالة واضحة للمعنيين بصفتكم عين هذا المجتمع وسلطته، واسمحوا لي أن أناشد باسمكم واسم كل الجرحى والمرضى الذين يجدون بهذا المرفق ملجأهم الإنساني الأول في تلقي الخدمات الطبية المجانية وكل المعنيين السميين والمنظمات الإنسانية في التفاعل الجدي مع وضع الهيئة والوضع الصحي في تعز بشكل عام".

وأخيراً توجه بالشكر لجميع الناشطين والإعلاميين ولكل من تفاعل وناشد حول الوضع الصحي في مدينة تعز عامةً ومع الهيئة خاصةً.

وأستطرد الأستاذ ماهر العبسي المسئول عن الحملة قائلاً: أننا لا نتصور أن يتم  إغلاق هذا المستشفى أمام الجرحى والمواطنين وخصوصاً مرضى الغسيل الكلوي الذين انقطعت بهم السبل وصارت الهيئة ملجأهم الوحيد، لذا سنستمر بمناصرة هيئة مستشفى الثورة بكل ما أوتينا من قوة للحيلولة دون إيقافه"

ودعى بهذا الصدد لوقفة مناصرة لهيئة مستشفى الثورة للحيلولة دون إقفاله يوم السبت الموافق 12/11/2016 م.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص