استعاد نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد، صدارة ترتيب الدوري الإسباني، بعد فوزه على حساب مُضيفه ليجانيس اليوم الأربعاء.
فبعد ساعتين فقط من وصول غريمه برشلونة للصدارة مؤقتاً، إثر فوزه على إشبيلية، استطاعت كتيبة زين الدين زيدان تحقيق إنتصارٍ عريض بنتيجة 4-2 على حساب ليجانيس في لقاءٍ جمعهما لحساب الجولة 30 من الليجا الإسبانية.
وبدأ ريال مدريد المباراة بقوة فسجل ثلاثة أهداف أولها عبر خاميس رودريجيز قبل أن يُسجل موراتا هدفين.
واستعاد ليجانيس شيئاً من عافيته فسجل هدفين في 3 دقائق لتشير النتيجة إلى 3-2 قبل أن يحسم ريال مدريد الأمور مع الشوط الثاني بهدف سجله لاعب ليجانيس بالخطأ في مرماه.
وفيما يلي تحليل سريع ووقوف عند أبرز النقاط من هذه المواجهة التي خاضها زيدان بتشكيلته الاحتياطية.
- بالأسماء الثانية .. تنوعٌ هجومي
بدأ زيدان المباراة بأسماء التشكيلة الاحتياطية، في غياب أبرز نجوم الفريق كريستيانو رونالدو وغيره من الأساسيين وذلك تطبيقاً منه لمبدأ المداورة وإراحة بعض النجوم قبل لقاء الديربي المرتقب السبت المقبل.
واعتمد الفرنسي كالعادة على خطة 4-3-3 بتواجد كاسيميرو كنقطة ارتكاز في الملعب وبجانبه كوفاسيتش وخاميس ذو النزعة الهجومية إضافةً لكلٍ من فاسكيز، موراتا وأسينسيو كثلاثي المقدمة.
ومع اختلاف الأسماء اختلف نوعاً ما نهج الفريق المُتبع وهو ما ساهم فيه بصورة أساسية ضعف الخصم ،فشاهدنا الفريق الأبيض يُنوع في أهدافه الأربعة في المباراة حيث سجل اثنين بأسلوبه المُعتاد عبر الكرات العرضية واثنين هذه المرة باختراق من العمق.
- أسينسيو .. نجمٌ غير المُتوج
أسينسيو كان نجم الفريق الأول في هذه المباراة، النجمُ غير المُتوج والذي قدم أدواراً هجومية مميزة منحت للفريق القدرة على الاختراق من العمق وذلك بمهارات اللاعب المتميزة على الرواق الأيسر الذي اعتمد عليها زيدان أكثر من نظيرتها اليمنى.
وقام أسينسيو بـ 3 مراوغات في المباراة فضلاً عن نجاحه في 7 من 9 حوارات ثنائية على الكرة مع لاعبي الفريق المنافس وصناعته لـ 3 فرص واحدة منها كانت هدفاً عبر خاميس رودريجيز.
- مُشكلة ريال مدريد تستمر في الخط الخلفي
من جانبٍ آخر، استمرَّ الضعف الدفاعي لريال مدريد والذي بدا أنَّ منظومته الدفاعية خارج الخدمة في بعض دقائق المباراة.
ففي 3 دقائق في الشوط الأول وصل ليجانيس لمرمى ريال مدريد في مُناسبتين مُستغلا الضعف الدفاعي الواضح من جهة دانيلو على وجه التحديد وسوء سيرجيو راموس في التغطية فضلاً عن الأداء المتذبذب المُستمر من كايلور نافاس.
ولعلَّ لغة الأرقام تُواصل تأكيدها على هشاشة دفاع ريال مدريد وحارسه كايلور نافاس حيث أنَّ الأخير حافظ على نظافة شباكه في 4 فقط من 21 مباراة خاضها مع الفريق في الدوري هذا الموسم.
- 23 دقيقة فعل فيها احتياط مدريد ما عجز عنه الأساسيون كثيراً
بالرغم من تمكن ليجانيس من إدخال الشك في قلب ريال مدريد بعد تفوق الأخير بثلاثية نظيفة، إلَّا أنَّ تشكيلة زيدان اليوم يُحسب لها قدرتها على فعل ما عجزت عنه التشكيلة الأولى في مُعظم فترات هذا الموسم.
أن تُسجل 3 أهداف في 23 دقيقة أمام خصم مثل ليجانيس (لا يمتلك شيء ليخسره) فأنت بهذا تضع نفسك في موقف أفضلية واضحة أمام فرقٍ من شأنها أن تجعل أمورك معقدة في حال اكتسبت الثقة مع مرور الوقت.
نعم ليجانيس عاد بالنتيجة وقلص الفارق لكنَّ التفوق بثلاثية مدريدية كان من شأنه أن يجعل مهمته أصعب مما هي متوقعة وهو الأمر الذي افتقده الفريق الأبيض كثيراً هذا الموسم حيث لم يأخذ المبادرة كثيراً وكان كثيراً ما يعاني أمام الفرق الصغيرة على أرضها وبين جمهورها.
- موراتا يواصل إثبات نفسه
كان كعادته حاضراً لإثبات قيمته بالنسبة لمدربه زين الدين زيدان مع كل فرصةٍ يمنحها إياه بالمشاركة مع الفريق أساسياً .
النجم الإسباني ألفارو موراتا سجل اثنين من أهداف فريقه الأربعة هذه الأمسية وساهم بصورة أساسية بالهدف الرابع ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 10 أهداف في الليجا في 20 مباراة نصفها خاضها كبديل.
ومُجدداً بعث موراتا برسالة واضحة المعالم لمدربه زيدان بأنَّه يستحق مكانة أساسية في الفريق حيث لا يزال زيدان يعتمد بصورة أساسية على مواطنه كريم بنزيما الذي تعرض لكثيرٍ من الانتقادات هذا الموسم نظراً لإنخفاض مستواه الواضح.