تساوى برشلونة وريال مدريد على قمة الدوري الإسباني برصيد 75 نقطة مع تفوق الفريق الكتالوني بفارق الأهداف، وذلك بعدما حسم البارسا الكلاسيكو لصالحه بنتيجة 3/2 في الجولة 33 من الليجا.
ويتبقى لبرشلونة حامل اللقب في الموسمين الماضيين 5 مباريات، يسعى للفوز بها جميعًا، أملاً في الاحتفاظ بالدوري للموسم الثالث على التوالي، ليودع مدربه لويس إنريكي الفريق من الباب الكبير بعد الخروج المهين من دوري الأبطال.
وحقق ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني رقمًا قياسيًا بتسجيله هدفين في مرمى ريال مدريد خلال المباراة التي انتهت بفوز الفريق الكتالوني بثلاثة أهداف مقابل هدفين مساء اليوم الأحد بملعب سانتياجو بيرنابيو في الجولة 33 من الليجا.
وبات ميسي بهذه الثنائية أكثر لاعب يسجل في مباريات الكلاسيكو ببطولة الدوري، رافعًا رصيده إلى 16 هدفًا، ليكسر الرقم الذي كان يتساوى به مع ألفريدو دي ستيفانو أسطورة نادي ريال مدريد.
كما سجل النجم الأرجنتيني 5 أهداف في كأس السوبر الإسباني، وهدفين بدوري أبطال أوروبا.
وسبق لميسي أن كسر رقم ألفريدو دي ستيفانو عندما كان الهداف التاريخي للكلاسيكو في كل البطولات برصيد 18 هدفًا، وعزز صدارته اليوم بعدما رفع رصيده الإجمالي إلى 23 هدفًا.
ويأتي خلف ميسي ودي ستيفانو في قائمة هدافي الكلاسيكو ببطولة الدوري، كل من سيزار ألفاريز نجم برشلونة 12 هدفًا، راؤول جونزاليس قائد ريال مدريد الأسبق 11 هدفًا، و10 أهداف لفرانسيسكو خينتو أسطورة الريال ثم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو 8 أهداف.
على الجهة الأخرى، فإن الفريق الملكي، ومدربه زين الدين زيدان يملك ورقة أكثر، حيث يتبقى له 6 مباريات على نهاية مشواره في الليجا، الفوز به جميعًا سيضمن له استعادة لقب الليجا بعد غياب 5 أعوام.
ويتبقى للفريق الكتالوني 3 مباريات بملعبه كامب نو أمام أوساسونا، وفياريال وإيبار، ومواجهتين خارج أرضه أمام إسبانيول في ديربي كتالونيا، والفريق المشاكس لاس بالماس.
ومن الملاحظ أن المباريات الخمسة المتبقية لا تحمل للبارسا مواجهة من العيار الثقيل أمام فرق المقدمة في الدوري الإسباني باستثناء فياريال، ولكنها في الوقت ذاته، لا تعد مصدر اطمئنان لجماهير برشلونة، خاصة مع تعثر فريقهم أمام الأندية المتواضعة طوال الموسم الجاري، إضافة للتوتر الدائم في مباريات الديربي أمام إسبانيول.
وبالنظر لجدول الليجا، ستجد أن البارسا تلقى 4 هزائم و6 تعادلات، أضاع بهم 24 نقطة في مشواره، ولكن معظمها ضاعت أمام فرق ضعيفة أو متوسطة المستوى مثل الخسارة أمام ديبورتيفو ألافيس بملعبه كامب نو، والتعثر خارج أرضه بالسقوط أمام مالاجا وسيلتا فيجو وديبورتيفو لاكورونيا، والتعادل مع ريال بيتيس.
المباريات الستة المتبقية للعملاق المدريدي، سيخوض منها مواجهتين من العيار الثقيل بملعبه سانتياجو برنابيو، أمام فالنسيا الذي هزمه في الدور الأول، ودائمًا ما تكون مواجهة متكافئة بين الفريقين في آخر 3 مواسم، حيث فاز الريال مرتين مقابل خسارتين وتعادلين، لذا فإن مواجهة الخفافيش ستكون عقبة كبيرة أمام الميرينجي.
كما يستضيف الميرينجي منافسه الأندلسي إشبيلية، في مواجهة صعبة أمام فريق يقوده خورخي سامباولي أحد نجوم الليجا هذا الموسم، وأحد المرشحين البارزين لخلافة إنريكي، وحقق نتائج جيدة أمام ريال مدريد، حيث هزمه في مباراة الدور الأول من الليجا، ولكن ريال مدريد أقصاه من كأس الملك، وانتزع منه السوبر الأوروبي في البداية بشق الأنفس.
وخارج ملعبه، سيضطر زين الدين زيدان ونجومه للسفر إلى الأندلس مرتين، لمواجهة غرناطة ومالاجا، ليختتم مبارياته الثلاثة في الدوري أمام الفرق الأندلسية، كما لديه مباراة مؤجلة في غاية الصعوبة بملعب بالايدوس معقل سيلتا فيجو الذي أقصى الملكي من الكأس، لذا فإن الملكي عليه الفوز في أول اختبار بعد الكلاسيكو بإسقاط ديبورتيفو لاكورونيا في ملعبه ريازور يوم الأربعاء المقبل، ليتجاوز آثار الخسارة النفسية أمام منافسه التقليدي.