مازلت افتش في هذا الصقيع ...جنان الحسين


هاقد أستفاق الفجر
ليملأ قنديل الليل
بشيء من نبيذ النسيان 
المعتق
ويطوي المسافات المعفرة
عشقا
بخيوط الألم
وذرات من الحلم
انت هناك
وأنا ما زلت أفتش 
في هذا الصقيع
عمن يلملم شهقات الروح
المبعثرة
دون جدوى
ثمة من يلملم أشواقك
ونزف الشريان
المبرأ من أعوجاج الفجر
وسغب المجرات المحدق
في صلاة الريح
والشغف القديم
على وسادة الرغبات
إنني تلك التائهة 
التي تسير في الدجى
تقطع المسافة بين غفوة المتعب
ولهفة الغائب
و
طعنات الغدر...
ألثم ما تبقى من
تنهدك وصمتي
المصلوبان على خشبات النوافذ
وجدران القسوة
وساعة الحائط المتقاعدة
في خاصرة أزمنتي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص