قولوا لنساء أمستردام اللاتي يقفن خلف زجاج العرض
المُعلّقات في واجهات لا تنطفئ
أني شعرت بالخجل
لأجلهن
أنني لم أجرؤ رفع عيناي
لم أستطع مد أصابعي للمسة عزاء
أو لمصافحة تعاطف
قولوا لنساء أمستردام
اللاتي يقفن في أعلى درج ضيق ويرتدين ملابس داخلية مزركشة
يمددن ساق وضوح عارية ، ونصف غموض يختفي
ولهن أثداء ضخمة
أني كنت أشعر بالحزن لأجلهن
وأن ما كان يشغلني هو أن أعرف
فقط
كيف يقضين وقتهن الإعتيادي
كيف يفكرن
وكيف يروننا بكامل ملابسنا ، ولهاثنا الشبق
كيف يرجعن لأدوار الحياة
أمهات
صديقات
شقيقات
ذاك الوقت الذي لا يخلعن فيه ملابسهن
لنشعر نحن بالبرد
لا يتعرين
كي نحظى بالإكتفاء
لنشعر نحن أننا حولناهن ببساطة إلى دُمى بشرية
تستجدي الجميع
وتطرق زجاج النوافذ
كي نصعد الدرجات القليلة
أعلى
لنهوي
إضافة تعليق