سيمفونية الثلج ... رشا محمد

أقف لساعات على شرفة البيت، أترقب سقوط الثلج..

تلك القطرة التي كانت تمرح وتتراقص في المحيط، فغازلتها الشمس بأشعتها لتحلق في أعالي السحب وتتحول إلى ثلج أجدها هنا أمام ناظري،  ومصيرها ترحل لتعطي وتنتهي لتعود.

عندما يسقط الثلج أستنشق دفء الفرح.. أفتح نوافذ روحي وأطلق عنان مخيلتي، أشعر أن الثلج ببياضه يغسلنا من زيف الحياة ولذلك اشتاقك يا حبيبتي "تعز" اشتاقك أكثر عند هطول المطر وسقوط الثلج..

أشعر أن كل قطعة ثلج تتكلم عن نقائك أيتها المدهشة الصمود..

كلما رأيت شيئاً جميلاً وجدته يشبهك، وأخذ من طباعك صفة علاقتي مع الثلج، فالثلج قصيدة فرح لا تنتهي ولحن موسيقى يجعل الكون دنيا من الفرح..

كم أنت رائعة دوماً وعند سقوط الثلج؛ لقد اكتشفت أنك والثلج تتشابهان، هو يرحل من مكان إلى مكان ليسعد الناس ويلقي بنفسه لتنمو الأرض والحياة، وأنت بشموخك وصمودك تزرعي الفخر بروحي وتغسلي كل الحزن عن وجه المدينة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص