مناظرة مابين الجيل القديم والجديد بعنوان " ساعد تطور وسائل الحياة في اليمن على إنتاج جيل أفضل؟"

أقيمت يوم السبت 27 يناير 2018 في مؤسسة بيسمنت الثقافية ضمن نشاط (فضاءات)، مناظرة بعنوان: (هل ساعد تطور وسائل الحياة في اليمن على إنتاج جيل أفضل؟) شارك في المناظرة فريقان تبنى كل منهما وجهة نظر مختلفة، حيث تحدث من الفريق المؤيد للأطروحة: الإعلامية الشابة حنان عبدالسلام، والطالب في كلية الإعلام شهاب جمال، والفنان التشكيلي والكاتب نبيل قاسم، الذين دافعوا عن الجيل الجديد الذي أتيحت له الفرص المعرفية والمعيشية بتطور وسائل الحياة المختلفة ليكون أفضل. بينما تبنى الفريق المعارض الذي مثله: الأستاذ الصحفي والمفكر عبدالباري طاهر والمهندس المعماري ياسين غالب والصحفي محمد الصلوي عن الجيل القديم الذي ترسخت فيه القيم الإنسانية، وقاوم الظروف الصعبة التي عاشها في الماضي وكان أكثر انفتاحاً وتحرراَ على عكس المشاع عنه. (فضاءات) مشروع تقيمه مؤسسة بيسمنت الثقافية تختار فيه موضوعاً يهم المجتمع، وتتناول فيه وجهات النظر المختلفة، عن طريق مقالات صحفية تتناول جانبي الموضوع، كما يتم تنفيذ عمل فني أو إعلامي لتوضيح الفكرة للجمهور، وتقام دورات تدريبية للمشاركين في المناظرة التدريبية تتضمن مهارات المناظرة والموضوع الذي تتناوله، ثم تقام مناظرة جماهيرية في نهاية البرنامج يعرض فيها المشاركون وجهات نظرهم وحججهم المختلفة أمام الجمهور. حضر الفعالية جمهور يزيد على 250 فرداً كان أغلبه من الشباب، وقد شارك الجمهور برأيه في مداخلات علق فيها على وجهات النظر المختلفة، في المناظرة الجماهيرية التي أدارها الإعلامي عبدالسلام الشريحي، وقد نفذت الفعالية بأسلوب المناظرة الحديث حيث يلقي كل مشارك وجهة نظره منفرداً في الوقت المخصص له، وتتاح الفرصة للفريق المعارض أو الجمهور بالاعتراض أو التعليق. في بداية الفعالية تم عرض فلاش مصور قصير يعرض مشاهد للحياة في السابق ومشاهد مقابلة لها للحياة في الوقت الحالي، ثم تم تقديم المشاركين ليبدأ كل فريق بعرض الخطاب الافتتاحي الذي يوضح الفكرة التي يتبناها. من الفريق المؤيد تحدثت حنان عبدالسلام مدافعة عن الجيل الجديد الذي حصل على فرص أكبر استغلها ليطور نفسه، فالتطور كما وضحت يعني التغيير إلى الأفضل، وتحدثت عن الفجوة التي أدت إلى صعوبة التواصل بين الجيلين وتناولت محاور المقارنة بين الجيلين. ففي مجال التعليم تحدثت حنان عن جيلها الذي يحاول الوصول إلى أقصى درجات العلم والمعرفة، بينما وقف الجيل القديم عند نقطة لم يستطع تخطيها، فاليمن لم تدرج في جدول إحصائي تعليمي إلا في عام 1979 أما في العصر الحالي فقد انخفضت نسبة الأمية بشكل كبير، وارتفعت نسبة المثقفين من الذكور والإناث، كما تصل أخبار تفوق وتميز الطلاب اليمنيين في الخارج. وفي الجانب الثقافي تعتقد حنان أن الجيل السابق لم تتح له الفرصة للمشاركة في فعاليات ومهرجانات ومؤتمرات ثقافية كما يحدث الآن، وأشارت إلى ظهور الكثير من الكتاب اليمنيين الشباب نتيجة للتطور التكنولوجي الذي أتاح لهم فرصة الانتشار، فقد ساعدت التكنولوجيا على تطور إمكانيات الجيل الجديد وخلق فرص جديدة له كما أصبح الجيل السابق نفسه يستخدمها، ولو كان يظن أنها لا تجدي نفعاً فلماذا يستخدمها؟ تساءلت حنان. ورأت أن التكنولوجيا حولت اليمنيين من التقليد إلى التجريب، فخاض الشباب مجال الملتميديا وصناعة الأفلام التي شاركت في مهرجانات عالمية، وهذا ما ساهم في نشر ثقافة اليمن وإعطاء صورة إيجابية عن الشباب اليمني الذي يمضي نحو التطور. أما عن الادعاء القائل بأن التكنولوجيا أدت إلى التفكك الأسري رأت حنان أن الجيل القديم كان يخشى الأبناء فيه الآباء، بينما يستطيع الجيل الجديد عقد صداقة مع الوالدين دون خوف. وأوردت حنان أقوال مجموعة من الكتاب والمثقفين الكبار الذين يرون في الجيل الجديد الأمل والقدرة على تحسين حال البلاد، وهذا شهادة على أفضليته. أما من الناحية الاجتماعية فقد رأت أن المجتمع كان في السابق ذكورياً أما الآن فقد حملت المرأة العبء مع الرجل، وأصبحت لها كينونتها حيث تحولت من أداة إلى عنصر فاعل. أبناء هذا الجيل مناضلون فكرياً وعملياً ويحتاجون فقط إلى الفرص للتعبير وعرض وجهة نظرهم بحرية، ونسبة الشباب الواعي كبير هذه الأيام، والكثير من الجيل القديم يحثون على التطور ويربون الجيل الجديد على هذا النهج، فأبناء هذا الجيل قادرون على اتخاذ قرارات للوصول على ما يريدون ولا يحتاجون إلا إلى توفير الفرص، بهذا اختتمت حنان خطابها.   من الفريق المعارض رحب المهندس المعماري والمهتم بالتراث ياسين غالب في بداية حديثه بالوجوه الشابة التي تبشر بمستقبل واعد لهذا الوطن، وتحدث بإعجاب عن الكلمات الجميلة التي سمعها من حنان، رغم التقمص الضدي الذي اقتضته المناظرة. نقد الجيل الجديد هو نقد للذات في طور ما كما يقول المهندس ياسين، ومن المستحيل أن يجلد الإنسان ذاته من أجل ذاته، فالجيل الحديث امتداد للجيل القديم، فالقديم لم يحصل على الكثير من الفرص التي حصلوا عليها، ولكن رؤية إبداعات وإنجازات الجيل الجديد تشعره بالفخر والسعادة. ذكر المهندس ياسين أن إلغاء البنيوية البنائية للوعي الجمعي لا تأتي بالتدمير بل هي البناء على البناء، وتحدث عن مساعدة الجيل الجديد للقديم في استخدام وسائل التكنولوجيا. وعن التعليم استحضر ياسين معاناة الجيل السابق في الدراسة بسبب الوسائل البسيطة المستخدمة أما الآن فقد سهلت البرامج المتطورة طرق التعلم، وتذكر حين كان أطفال جيله يصنعون ألواح التعليم بأيديهم. ويعترف بأن هذا القصور في الأداء في الحياة التعليمية والثقافية سبب بعض القصور لدى الجيل القديم لكنه يحاول تجاوز ذلك بكل جهده. تحدث ياسين عن الجيل الحديث الذي يظهر التطور في مظهره ولغته بينما يعتقد أن التطور يعني استيعاب التغيير وليس مجاراته في الظاهر فقط. وأكد أن الجيل القديم يحاول أن يجعل الجيل الجديد أفضل مما كان، فالمرء لا يغار من ابنه، رغم وجود ظروف ومظاهر لا يصنعها الجيل القديم ولا الجديد بل تفرض عليه، كنظام العمل الحكومي وطبيعة الحياة.   تناول المهندس ياسين –وهو فنان تشكيلي أيضاً- في طرحه موضوع الفن الذي يعبر عن مكنونات النفس، والحضارة اليمنية من الحضارات التي وصلت إلينا عن طريق الفنون، كما تناول موضوع التحرر والانفتاح وتذكر ملابس المرأة التي كانت أكثر تحضراً في الجيل السابق.   المحور الثاني للمناظرة تناول فيه كل فريق الأسس التي قام عليها عرض الفريق الآخر للرد عليها. تحدث شهاب جمال من الفريق المؤيد قائلاً إن الحنين هو ما يجعل الماضي أكثر جمالاً ومثالية رغم أنه كان بائساً، ولو ترعرعنا على سماع الأحاديث عن المستقبل فقد تتغير فكرتنا هذه. يرى شهاب أن زمننا هذا هو أفضل عصر مرت به اليمن، فاليمن عبر التاريخ كانت أرضاً منعزلة، فأول المدارس والمؤسسات الحكومية دخلت اليمن في الستينيات، لذلك لا يمكن مقارنة جيل الماضي بالجيل الجديد الذي أصبح التعليم أساسياً في حياته، وتيسرت له سبل العيش والعمل. وعن الأمن الصحي والغذائي ذكّر شهاب بالماضي الذي انتشرت فيه الأوبئة وسببت عدداً هائلاً من الوفيات في اليمن خاصة بسبب الوضع المتردي الذي عاشته، أما في العصر الحالي فقد تحسن الوضع كثيراً. كما أن تطور وسائل الحياة وافتتاح المطاعم بقوائم طعام عالمية متنوعة أدخل أطعمة جديدة لم يعرفها اليمني من قبل، مما ساعد على تحسين صحته وزيادة متوسط الأعمار لدى اليمنيين. وفي جانب التعليم كانت هناك منح مجانية منتشرة بشكل كبير دون شروط بينما تقدم المنح الآن لمن يستحقها، كما أن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أتاح مجالات أكبر للمعرفة ودحض الخرافات القديمة، وأتاح حرية الوصول إلى المعلومات مقابل محدودية وسائل المعرفة قديماً. كما أن الجيل الجديد شهد انفتاحاً على الفنون العالمية، في حين كانوا في السابق لا يعرفون سوى الأغاني الشعبية في مناطقهم، كما أن انتشار الزواج المبكر في الماضي أثر على طريقة التربية. ورد شهاب على حجة المهندس ياسين عن ملابس النساء، فهو يرى أن عدد النساء اللاتي خرجن إلى الحياة العامة قديماً كان قليلاً جداً في مقابل الكثير من النساء اللاتي يتعلمن ويعملن في الوقت الحالي فتطور وضع المرأة لم يكن بشكل الملابس فقط. وأكد شهاب أن التطور كان تدريجياً، وساعد الجيل السابق في وصول هذا التطور إلينا، والتاريخ يسير إلى الأمام دائماً.   شارك أحد الحضور في تعليق على موضوع التغذية الذي ذكره شهاب حيث رأى أن الجيل السابق كان غذاؤه صحياً أكثر، فأجاب شهاب بأن الدراسات تثبت أن صحة الإنسان ومتوسط عمره في اليمن تحسنت بسبب تنوع الغذاء، فالتنوع أدخل عناصر جديدة لم تكن متوفرة سابقاً في البيئة اليمنية.   من الفريق المعارض تحدث الأستاذ عبدالباري طاهر الذي تحدث بفخر عن الشباب وإدراكهم للعصر وتطوراته، وأكد أن قانون الحياة قائم على أساس التطور، فالأفكار الجديدة تقوم على صراع بين الأجيال، والشباب هم تعبير عما استجد في الحياة والتطور الشامل. ورأى الأستاذ عبدالباري أننا يجب أن لا نخلق عداوات بين الماضي والمستقبل، فالشباب لديهم الإمكانات والقدرات وهذا ما يجعل الحياة غنية، والحنين إلى الماضي جزء من الحياة. وذكر أن الرابط بين الماضي والمستقبل في اليمن قوي للأسف لأن التقاليد والقيم والجمود يجعل الماضي هو المسيطر على الحياة، وهناك محاولات شبابية لكسر هذا الجمود وتجاوز التقاليد والقيم البالية إلى الأفضل، وقد ظهرت هذه المحاولات في كل العصور كما يظهر في الأدب العربي حيث ينقد الشعراء أساليب الحياة والكتابة القديمة. شارك أحد الحضور في مداخلة قائلاً إن كان هناك تطور في الحركة المجتمعية والأساليب وامتلاك الجيل الجديد أدوات لم يملكها الجيل السابق، فقد يعني هذا أن التطور كان في قدرات أفراد ذلك الجيل، فالجيل القديم استخدم عقله في تجاوز قصور الأدوات كالآلة الحاسبة مثلاً. رد عبدالباري بأن التكنولوجيا صنعها الإنسان أيضاً فهي إعجاز لعقل الإنسان وكل ظاهرة لها جانب سلبي وإيجابي ونحن نأخذ الجانب الإيجابي وليس السلبي والاستثنائي. في مداخلة للأستاذ عمار المعلم ذكر أن التطور في الجيل الجديد تطور حضاري وليس حنيناً فقط، فهو مجموعة من القيم الإنسانية والمثالية والتكافل الاجتماعي والروابط الأسرية، أما الجيل الجديد فهو يعتمد على المشاعر المعلبة في علاقاته.   المحور الثالث في المناظرة دافع فيه كل فريق على أطروحته في مقابل الحجج التي ذكرت في المحور الثاني، حيث تحدث من الفريق المعارض محمد الصلوي، الشاب الذي قرر أن ينضم إلى الفريق المدافع عن القديم. تساءل محمد في بداية حديثه عن المعايير التي تجعلنا نحكم على جيل ما بأنه أفضل؟ تناول الصلوي المحور الثقافي الذي يراه أحد معايير المقارنة، وأكد أن القاعدة الأساسية التي ارتكز عليها الوضع الثقافي في اليمن هي النخبة الثقافية في الجيل السابق، فليس هناك الآن أدباء معروفون حقيقيون بل مجموعة من المفسبكين كما يصفهم، في مقابل الشعراء والأدباء والمثقفين الكبار من الجيل السابق الذين نتذكرهم دائماً. وعلى المستوى الفني كانت الفعاليات الفنية قديماً لها نكهة خاصة وشكلت المرحلة الذهبية للفن، فالفن انعكاس لوعي المجتمع، ففي الوقت الحالي لم يتمكن الفنانون الجدد من إنتاج لحن جديد. وعن التعليم رأى أن التعليم لم يتطور ولم تنته الأمية من اليمن تماماً، وهذا يعني فشل التعليم، فوسائل التعليم تطورت لكن الشباب لم يستغلوها استغلالاً صحيحاً. وهو يرى أن حرية المرأة معيار مهم لقياس وعي المجتمع، ففي الجيل السابق كان الوعي منفتحاً رغم انعزال اليمن عن العالم، بينما انفتحنا الآن على العالم لكننا انعزلنا من الداخل. وعن الإنتاج رأى الصلوي أننا لا ننتج شيئاً، ولا حتى محتوى حقيقياً، بينما كانت الزراعة في الماضي إنتاجاً حقيقياً. وذكر الصلوي أن مشكلة الجيل الجديد هي أنه وجد في فضاءات مفتوحة ضاع فيها، ولم يجد قيماً يرتكز عليها، وأصبحت حرية التعبير فيه كمن يعطي المجنون سلاحاً. أحد الحضور شارك بمداخلة أشار بأن ما لفت نظره أن فريق الجيل القديم تحدث مفوهاً بينما الجيل الجديد كان يقرأ من ورقة، وتحدث مشارك آخر بأن مشكلة التفاوت في الإحصائيات بين الجيلين هي في النسبة المئوية مقابل تزايد عدد السكان، مما يجعل نسبة المثقفين والأميين وغيرها دون تغيير كبير. وأكدت إحدى الحاضرات أن التكنولوجيا شتتت الألفة الاجتماعية، كما تحدث عزيز مرفق في مداخلة له عن السفر الذي كان سهلاً في الماضي مما أتاح الفرص للجيل القديم للسفر والتعرف على حضارات أخرى، كما أشار إلى التطرف الذي بدا واضحاً في العصر الحديث.   من الفريق المدافع عن أفضلية الجيل الجديد تحدث الفنان التشكيلي نبيل قاسم الذي أشار في البداية أن معظم سكان اليمن سكان أرياف لا سكان مدن، لذلك يجب أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار عند إجراء المقارنة. وسرد عبارات قالها بعض الأطفال لتوضيح طريقة تفكيرهم المتطورة، وأكد عبرها أن هذا الجيل يستطيع أن يتحدث ويسأل ويختار، كما أشار إلى أن مظاهر التطرف والانغلاق التي ظهرت في الجيل الجديد سببها المال الخليجي، وتطرق بعدها إلى محاور المقارنة المثيرة للجدل بين الجيلين. ففي اللغة رأى أن الجيل الجديد يرتكب أخطاء نحوية مثلاً بسبب خطأ اللغة نفسها التي تختلف فيها الكتابة عن الصوت لذلك يجب تطوير اللغة، أما عن الملابس فملابس الإنسان تصريح عن ذاته ولا يحق لأحد أن يفرض على أحد نمطاً معيناً للملابس. ورأى نبيل أن الجيل الجديد وجد في بيئة متخلفة، بمناهج دراسية متخلفة، وبيئة حرب، وواقع سيء فرض عليه فرضاً، لذلك فالإبداع والتميز في هذه البيئة المعادية يحتاج إلى جهد كبير، وأشار إلى أن أكثر المشاركين في الحروب والصراعات حديثاً من الجيل الجديد الذين ولدوا في بيئة شرسة لا يستطيعون تغييرها. في مداخلة للدكتور نبيل العودي رأى أن الجدل يجب أن يكون بنّاء دون الانتقاص من أي طرف، ويجب أن تكون المقارنة شمولية من كل النواحي.   في المحور الأخير من المناظرة كان يجب أن يقف متحدث من كل فريق لإلقاء خطاب الرد، الذي يلخص وجهة نظره النهائية. تحدث المهندس ياسين غالب من الفريق المعارض مؤكداً أن الجيلين حمّلا ما لا يحتملان، في حين كان الأهم هو إيجاد تجذير مفاهيمي معرفي قيمي في المشترك الجمعي الذي نبحث فيه، وهو الوعي الجمعي المبتغى لاستشراف المستقبل كما يقول. فنحن نحكم بالماضي ويحضر عندنا القدماء ولا نحضر نحن. ويعتقد أنه قد أودع في النفس البشرية روحانية كلما ازدادت إلهاما ومعرفة ترقت في سلم القدسية، ولا بد من إعادة صياغة الوعي الجمعي لنشق طريقا سوياً للمستقبل دون تقمص الماضي، ويجب أن نثور ثورة الحقيقة على كل ما هو متخلف، كما يجب أن نفهم الدين جيداً فالدين لم يكن متخلفاً ومنغلقاً.   من الفريق المؤيد تحدثت حنان عبدالسلام التي طالبت منتقدي الجيل القديم بتقديم أرقام وإحصائيات واقعية لإثبات وجهة نظرهم، لا التحدث بطريقة عاطفية فقط، كما أشارت إلى شهادات الجيل القديم بأفضلية الجيل الحديث وحصوله على فرص أفضل في الحياة ومنهم المتحدثون في هذه المناظرة أنفسهم. وردت على بعض النقاط التي تناولها الطرف الآخر كالتنوع الغذائي والملابس والثقافة والانفتاح والمنح التي أكدت فيها أن الجيل القديم حصل على المنح بسهولة في حين يحارب الجيل الجديد للحصول عليها.    في نهاية المناظرة تم استطلاع رأي الجمهور الحاضر، الذي أيّد بالأغلبية فكرة أن تطور وسائل الحياة أنتج جيلاً أفضل من الجيل القديم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص