الرجل المسكون بالحرب... أحلام عثمان

١- الرَّجل المسكون بالحرب.. لايمشي وحيداً على دروب البلاد على كَتفيه.. عُمره المخذول وسماءٌ منكوبةٌ وكثافة مـا فات.. يجرُّ وراءَه جثثاً ل قبّراتٍ ذُبحت على مرأى العالم لم يُنصت أحدٌ لصراخها: ” هُنا الخـراب ” -٢- المرأة الجميلة ك دوران النَّرد قبل الحظّ المرأة الشَّهيّة ك تفّاحة الله سرّها المخبوء في ضلع آدمه الهامسة في كلّ وقت: ” يـاخطيئتنا المُدبَّرة ” وتقضمُ أظافرهـا أمام الله والتُّفاحةَ ببذورها. -٣- في كلّ ليلةٍ يُنهي العالم كذباته ويأتي حَبواً إلى سريري أنزعُ الأشواكَ والعناكب عن ياقةِ قميصه أُدخلُ أصابعي في عرواته الفارهةِ بالضّوء أُعدُّ له طبقاً شهيّاً من الحب الزنابق أضمّهُ إلى صدري كرجلٍ مهدوم وأعلّمه العتمة. -٤- تزحلقتُ صغيرةً بقشرةِ موز الطريق لغة قشرة الموز قصيدة لقد وقعتُ في فخِّ الشِّعر. -٥- يـانساء.. فرفطنَ كمثرى الجنّة كثيرون سيصدقون إنْ همست جميلةٌ: ” رُمّان ” يـانساء.. يـاطعم السَّفرجل والَّلعنة هنا على هذا الكوكب مايستحقُّ الجنون. -٦- أيُّها القوّامون يـا حَـزانى الأفئدة يـا أعمدةَ السماء يـا فوانيس الآلهة المطفأة أمام حفيف ثوبٍ في الرّيح يـا أخطاءكم عن فكرة الرَّب.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص