صدرت رواية "الزهراء السقطرية " للكاتب الروائي والمسرحي منير طلال عن دار فكرة بالقاهرة الرواية تتناول قصة حقيقية حدثت في القرن الثالث الهجري عندما احتل قراصنة جزيرة سقطرى وعاثوا فيها خرابا حتي قام السقطريين بالاستعانة بأبناء عمومتهم من الازد في عمان ، عندما راسلوا الامام الصلت بن مالك الخروصي حيث كتبت له فتاة سقطرية اسمها فاطمة بنت احمد الجهضمي قصيدة تشرح له ما جري للجزيرة وسكانها من قبل الغزاة وهي قصيدة طويلة :
قُلْ لِلإِمَاْمِ الَّذِي تُرْجَى فَضَاْئِـلُهُ ِبـْنَ الْكِرَاْمِ
وَابـْنَ السَّادَةِ النُّجُبِ وَابـْنَ الجَحَاْجِحَةِ الشُّمِّ
الَّذِيـْنَ هُمْ كَاْنـُوْا سَنَاْهَا وَكَاْنـُوْا سَاْدَةَ العَرَبِ
أَمْسَتْ سُقَطْرَى مِنْ الإِسْلاَمٍ مُـقْـفِـرَةً
بـَعْـدَ الشَّرَاْئِعَ وَالفُرْقَانِ وَالكُـتُـبِ
وَبَـعْـدَ حَيٍّ حَلاَلٍ صَاْرَ مُـغْـتَـبـِطَـاً
فِي ظِلِّ دَوْلَتِـهِمْ بـِالْـمَـاْلِ وَالـحَـسَبِ
لَمْ تَـبْـقَ فِـيْهَـا سُــنُـوْنَ الـمَحـلِ نَـاْظِـرَةً
مِنْ الـغُـصُـوْنِ وَلاَ عُوْدٍ مِنْ الـحَـطَـبِ
وَاَسْتَبْدَلَـتْ بـِالـهُـدَى كُفْرَاً وَمَـعْـصِـيَـةً
وبـِالأَذَانِ نَـوَاْقِـيْـسَـاً مِنْ الـخَـشَـبِ
الي ان قالت تستحثه :
مَـا بَـاْلُ صِـلْـتَ يَـنَـاْمُ الـلَّـيْـلَ مُـغْـتَـبِـطَـاً
وَفِي سُـقَـطْـرَى حَـرِيْـمٌ عُرضة الـنَّـهِـبِ
يَـاْ لِـلـرِّجَـاْلُ !! أَغِـيْـثُـوْا كُـلَّ مُـسْـلِـمَـةٍ
وَلَـوْ حَـبَـوْتُـمْ عَـلَـى الأَذْقَـاْنِ وَ الـرُّكَـبِ
فما كان من امام عمان الا ان انجد الجزيرة من القراصنة وتحرير من تم بيعهم كعبيد واعادتهم الي الجزيرة وامر بإعادة الناس للعهد الذي كانوا عليه حيث كان نصف السكان مسيحيين لا يدفعون الجزية وفي تعايش وتناغم تام لوحة الغلاف للفنان عبدالجبار نعمان والخطوط للفنان الخطاط وحيد مغرم وقد تصريح للكاتب منير طلال لموقع المستقبل اونلاين قال "صدرت هذه الرواية في ظروف عصيبة يمر بها الوطن لتؤكد علي اهمية الروح الوطنية والترابط القومي العربي وقد كان يتم التحضير لإنتاجها سينمائيا قبل الحرب ولكن بسبب الاضطرابات الامنية تم تأجيل الامر فقمت بطباعة الرواية والان هناك اتصالات لانتاجها وتصويرها في اليمن بمحافظتي سقطري والمهرة " .