حرب الدمار الشامل في اليمن
عبدالرحمن الرياني حرب اليمن الأولى بدأت عام ٢٠١٥ واعتقد أنها مستمرة لسنوات قادمة في نسختها الأولى، وهي الحرب التي حدثت نتيجة اجتياح العاصمة واسقاطها من قِبل ميلشيات الحوثي في ٢١سبتمبر ٢٠١٤، وبالتالي اسقاط قيادة البلاد الشرعية مما شكل حالة ذرائعية للتدخل (الأجنبي) في تدمير البلاد ومقدراتها وبناها التحتية وهذه النسخة من الحرب فتحت أمام العالم العديد من القضايا الاستراتيجية التي ينبغي عدم السكوت عنها ، الموانئ الاستراتيجية ، الممرات الدولية ، المضائق ، كميات النفط الهائلة ،بقية الثروات والمقدرات الذهب والمعادن الخ ، كان منتجات كل ذلك ظهور اجندات وأطماع اجنبية واضحة وغير قابله للشك ، في المقابل لم يكن الأجراء اليمنيين (قوى الصراع) في مستوى قضيتهم الوطنية قلة الوعي لديهم وتبعيتهم المُفرطة وارتهان قرارهم السياسي للقوى الاقليمية جعل البلاد ساحة حرب بالوكالة ، متى اتفق أصحاب القرار والقوى العظمى وقف الحرب تقف ، ومتى قرروا استمرارها تزداد استعاراً . النسخة الثانية من الحرب اليمنية ستكون أكثر دماراً تتوافق مع الحالة الذرائعية التي ستقود لشنها ، وهي هنا حدث عالمي جلل يتمثل في تفجير خزان النفط صافر هذا الحدث لن يكون عاديًا سوف يكون الحدث الموازي لتفجير مرفأ بيروت وهنا سسيجتمع مجلس الأمن لاستصدار قرار عاجل للتدخل العسكري في اليمن ومعاقبة المتسببين في وقوع الكارثة وهم الميلشيات الحوثية حينها سيكون المجال مفتوحًا لانزال قوات أمريكية ، وفرنسية وبريطانية وتركية ، معظم هذه القوات سوف تنتشر في الموانئ اليمنية عدن ، المكلا ، المخاء ، سقطرى ، الحديدة ، الصليف ، المشكلة سوف تكمن في الحديدة والصليف ، الواقعة تحت سيطرة الميلشيات الحوثية ، التي ستقرر التصدي لتلك القوات وهنا ستبدأ الحملة العسكرية الجوية من خلال الطائرات الأجنبية لدك قوات الحوثيون في اماكن سيطرتها ، وسوف نسمع حينها في نشرات الاخبار عن مناطق وملاذات آمنة ومناطق خضراء وخطوط خضراء وحمراء ، وسيتم فتح تحقيق دولي حول مرتكبي جرائم حرب ضد المدنيين وفي هذا الصدد هناك ملف تم تجهيزه لعرضه على المنصات الدولية يضم أكثر من مائة شخصية ، من كافة الاطراف اليمنية المتحاربة ومن شخصيات عسكرية سعودية وإماراتية ، وماهي الا اشهر حتى تنتهي الحرب أن تصبح اليمن بلداً تحت الاحتلال الأمربكي سيخرجون من افغانستان وينتقلون إلى اليمن سيغادرون العراق لكن قواتهم ستصل إلى اليمن ، الان وقبل وقوع الكارثة والتي لن يسلمها منها أحد علينا أن نعجل بتفريخ الانبوب هذا القنبلة الهيدروجينية التي ستخلق دماراً يفوق الوصف ويتجاوز كل الحسابات . *رئيس المركز الدولي للإعلام والعلاقات العامة IMC
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص