يتزايد الحديث اليوم عن أهمية تحرير محافظة تعز أكثر من أي وقت مضى لاسيما بعد التطورات الميدانية العسكرية الأخيرة لمليشيات الانقلاب العسكري جماعة الحوثي التي باتت تستهدف العاصمة المؤقتة عدن من مطار تعز الدولي بمنطقة الجند كما تشير معظم الأنباء التي تؤكد أن جماعة الحوثي الارهابية نفذت جريمتها البشعة الارهابية على مطار عدن الدولي يوم أمس عقب عودة الحكومة الشرعية اليمنية
قد لايخفي على عاقل بأن مدينة تعز نظرا لموقعها الجغرافي تمثل بالعمق الجغرافي والإستراتيجي للوصول بين الشمال والجنوب والذي جعلها ثالث أهم المدن اليمنية بعد صنعاء وعدن وتشترك تعز بحدود مشتركة مع محافظتي الضالع ولحج الجنوبيتين فتعز مفتاح التغيير السياسي والعسكري لما تتمتع بموقع جغرافي مهم لتوسطها خارطة البلاد وربطها شمال بجنونه مما يجعلها نقطة إنطلاق لقوات الشرعية باتجاه محافظات مهمة يسيطر عليها الحوثيون مثل الحديدة وإب وذمار والبيضاء وصولا إلى صنعاء
كما أن أهمية إستكمال تحرير تعز تعد بمثابة ضمان لحماية العاصمة المؤقتة عدن ومعظم المحافظات الجنوبية المحررة ولعل للتحرير تعز أبعادا عسكرية وإقتصادية وسياسية من شأنها تغيير سير المعركة وترجيح كفة السلطة الشرعية في إستعادة الدولة وفرض الاستقرار في المنطقة الرابعة عسكريا وتأمين محافظات الجنوب ومثلث الوسط اليمني لذلك اذا ما أردت الحكومة الشرعية اليمنية من إستعادة الجمهورية اليمنية بشكل عام من خلال القضاء على ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي تهدد أمن وسلامة دول الجوار المتمثلة بدول مجلس التعاون الخليجي
فعليه أن تبذل مجهود حقيقي لدعم إستكمال تحرير تعز بنوايا صادقة وحقيقة نحو تحرير محافظة تعز التي ستمثل مقدمة لتحرير محافظتي إب وذمار بأقل كلفة، وسيسهِّل عملية إستعادة ميناء الحديدة وتحرير منطقة كرش وتأمين السيطرة على باب المندب ومحافظة عدن
فضلا بأن من الناحية السياسية أن تحرير تعز سيكون مؤشرا كبيرا لاستعادة الدولة سيادتها وسيمنع تفككها إذا ما تم إستكمال تحرير تعز فقد تظل العاصمة السياسية المؤقتة للدولة في حاله مستمرة من الفوضى وغير آمنة ومعرضة للمزيد من الإستهداف العسكري من قبل ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية.
رحمة للشهداء والشفاء للجرحى