غياب الدولة يولد الفوضى وغياب المسؤل يولد الوحشة والقلق ..!!
لعلنا نتذكر حال القلق والتيهان الذي اصاب محافظة تعز وخصوصا المدينة منها لاكثر من عامين قبل بدايات 2018 نتيجة غياب واغتراب محافظها السابق الاستاذ علي المعمري وما صاحب ذلك من صراعات ادارية وفراغ مؤسسي وكثيرا من الخوف والتيهان لدى المواطن التعزي ... ولعلنا ندرك تماما مدى زوال كل ذلك عند حضور المحافظ الجديد دكتور امين احمد محمود عقب قرار تعينه واستقرار اقامته وسط المدينة وما صاحب ذلك الحضور من ارتياح شعبي وتوحيد للعمل المؤسسي وحضور للدولة وانتشار امني ونشاط لحركة الشارع وتدشين للمشاريع الخدمية وانتظام اداري ووظيفي ... وانعكاس كل ذلك على نفسية المواطن التعزي ... وعلى العكس من ذلك تماما عند خروج المحافظ مؤخرا لفترة اكثر من شهرين وعلى الرغم من ان وضع المدينة قد تغير كثيرا عما كان عليه في السابق فهناك عمل مؤسسي قد تم ارساء اسسه وهناك وكلاء محافظة ملتزم كل منهم بالمهام المخصصة له ويصاحب ذلك حضور امني قد تم تثبيت انتشاره وانتظام للمرتبات وبالرغم ايضا من علم الجميع بان خروج المحافظ لاسباب علاجيةوسيعود فور الانتهاء منها ..الا ان المواطن والشارع ككل يشعر بكثير من التوجس والقلق والخوف من الانتكاسة مجددا ليعود الحال الى ماقبل امين احمد محمود وغياب الدولة مجددا ..!!! وهكذا الحال نفسه لدى المواطن اليمني في كل بقاع اليمن المصاب بالقلق والاكثر شعور بالوحشة والخوف من مستقبل مجهول بسيب غياب الدولة واغتراب مسؤلي السلطة الشرعية حكومة وقيادة سياسية لقرابة اربع اعوام من الاغتراب مما اثر بشكل كبير على واقع حياة اليمنيين ككل واتاح الفرصة لظهور مشاريع بديلة للدولة لتسد الفراغ وجعل الفرصة سانحه لبروز زعامات مليشاوية بديلة لقيادات الدولة ...وهذا مانلمسه وبوضوح في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية .. مما يحتم على قيادة وحكومة سلطات الشرعية سرعة العوده الى العاصمة عدن وادارة البلاد من داخلها وتمكين المواطن اليمني من الاصطفاف مع الدولة والشعور بالأطمأنان والامان ..... فهل لسلطات هادي وحكومة بن دغر ان تتفهم هكذا شعور وتعمل على استغلاله بشكل ايجابي ليمنحها القوة ويشد من عزيمتها نحو استعادة عادة الدولة بشكل حقيقي وارساء دعائمها على الارض ام انها ستظل تسبح في الفضاء الخارجي بعيدا عن الواقع لتستمر تنسج من اثير الصوت البعيد سلطات دولة الاحلام على طريقة ادارة مجموعات العالم الافتراضي ...؟!!!
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص