في مهمة تبدو مستحيلة

"لوليسغارد" يتوجه إلى الحديدة لمباشرة مهماه خلفا لـ "كاميرت "

توجه يوم أمساللوتانينت جنرال "لولسيغارد" بعد وصوله  مطار صنعاء الدولي إلى مدينة الحديدة على سواحل البحر الأحمر غربي البلاد للإشراف المباشر على المناقشات المكثفة الجارية منذ السبت الماضي بين ممثلي الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي بشأن ملف الحديدة .

بدء لوليسغارد مهمته خلفا لكاميرت

وبدأ اللوتانينت جنرال ميكيل أنكير لوليسغارد مهامه رسمياً كرئيس للجنة تنسيق وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة غرب اليمن خلفاً للجنرال الهولندي المستقيل باتريك كاميرت، ضمن مساع حثيثة تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص مارتن غريفيث لإنقاذ اتفاق السويد المترنح، بفعل تعنت وخروقات ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تسعى جاهدة لإفشال الاتفاق.

 

تفاؤل أممي حذر

وكانت  الأمم المتحدة قد أعربت عن تفاؤلها الشديد بالاقتراب من إنجاز المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار القوات والتي تنص في مرحلتها الأولى على الانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة ومناطق التماس الحرجة في مشارف المدينة، فيما تنص المرحلة الثانية على الانسحاب من داخل المدينة إلى أطرافها على الرغم  من الخطوات المعرقلة التي قامت بها جماعة الحوثي الانقلابية والتي عرقلت الألية المزمنة التي كان قد حددها رئيس لجنة الرقابة الأممية السابق الجنرال باتريك كامرت .

وأشارت الأمم المتحدة في بيان منسوب إلى متحدثها الرسمي، ان "الأطراف اليمنية انخرطت في مناقشات طويلة ومكثفة يومي الأثنين والثلاثاء الماضيين  من أجل إيجاد حلول مشتركة مقبولة وبحث الجداول الزمنية المرتبطة بها لتنفيذ البنود المتعلقة بالحديدة في اتفاق ستوكهولم".

وتعلق الأمم المتحدة آمالا عريضة على الجنرال الدانماركي لوليسغارد في إحراز تقدم ملموس في هذا الملف ، حيث جاءت احاطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث الأخيرة إلى مجلس الأمن مغايرة للمتوقع وما يحصل على أرض الواقع ، حيث تجاهلت خروقات الانقلابين  وأكدت  على المساعي المتقدمة والنجاحات التي تحققت على أرض الواقع في تنفيذ اتفاقات السويد دون أن يكون هناك أي تقدم حقيقي فعلي في تنفيذ الاتفاقات على الأرض في ظل المماطلة لجماعة الحوثي الانقلابية والخروقات التي قامت بها منذ الاعلان عن سريان وقف اطلاق النار والبدء في تنفيذ اتفاق استكهولم .

وعلى الرغم من التفاؤل الذي تبديه الأمم المتحدة إلا أن كثير من المراقبين والمتخصصين في الشأن اليمني لا يرون أي انفراجة قادمة في تحقيق أي نجاح ملموس على الأرض نظرا لما تقوم به هذه المليشيات الانقلابية على الأرض واستنادا إلى تنصلها من كثير من الاتفاقات السابقة التي كانت مع الحكومة الشرعية وبرعاية أممية .

 

تضاؤل فرص السلام ونجاح اتفاق ستكهولم

وتتضاءل اليوم فرص السلام ونجاح اتفاق استكهولم مع استمرار جماعة الحوثي الانقلابية في تعطيل بنود الاتفاق ومحاولة الالتفاف عليها من خلال اعادة الانتشار الفعلي في مدينة الحديدة والموانئ الثلاثة المتمثلة في ميناء الحديدة ورأس عيسى والصليف ، تحت مسمى قوات حكومية وسلطات محلية ، بالاضافة إلى اعادة تمترسها داخل المدينة وبناء العديد من الثكنات والمتارس العسكرية بالاضافة إلى رفضها عودة المهجرين من أبناء المدينة إلى منازلهم التي صادرتها وسلمتها لقيادات حوثية وأفراد تابعة لها ، كما تواصل المليشيات زراعة الألغام في مختلف المناطق في المدينة .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص