يعد الروائي والاديب والقاص محمد الغربي عمران من اشهر الروائيين اليمنيين واكثرهم حصدا للجوائز العربية؛كماانه برلماني سابق كما انه موسس لنادي القصه والروايه المقه وقد التقيناه في المستقبل اونلاين وكان لنا معه هذا الحوار
- من هو الغربي عمران الانسان ؟
- صعلوك قضى سنين عمره بين أرصفة مدن عدة يلاحق سراب الأدب.
- ماذا اضافت جائزة الطيب صالح للغربي عمران ؟
- جائزة الطيب صالح منحتني صدمة الثقة في ما أكتب، فهي الجائزة الأدبية الأولى لثاني رواياتي ظلمة يائيل. وقد أعقبتها فوز روايتي الرابعة مملكة الجواري "مسامرة الموتى" بجائزة كتارا. وهو الفوز الثاني. ثم الثالث بجائزة راشد بن حمد الشرقي 2019 عن روايتي الخامسة حصن الزيدي، وأخيرا جائزة الأديب التونسي فتحي وهي الرابعة 18 ديسمبر الماضي عن رواية البندرية . ثم صعود روايتي حصن الزيدي إلى القائمة القصيرة لجائزة تجيب محفوظ التي تنظمها الجامعة الامريكية بالقاهرة. الجائزة شهادة طيبة، تنمح الكاتب دفعة جديدة، خاصة إذا ماكانت تلك الجوائز على مستوى الوطن العربي يتقدم للمنافسة عليها المآت. سعيد بذلك التقدير الي الذي تحظى به الرواية في اليمن. ولست الوحيد فاليمن فهناك عشرات الأعمال التي تنافس سنة يعد أخرى ، الجائزة الخصها بأنها شهادة للرواية في اليمن .
- بدأت في كتابه القصة كمافي الظل العاري ودموع الشراشف ثم اتجهت للرواية أين يجد الغربي نفسه في القصة أم الرواية وماهي الشروط التي يجب توفرها في الرواية ولا توجد في القصة ؟
- بل بدأت ياصديقي بالرسم، وحين وجدت ما أصنعه لا يقدم الجديد اتجهت لكتابة المقالة الصحفية، لكني أيضا أخفقت في تقديم المختلف. لأتركها بعد سنوات وأتجه إلى القصة. أصدرت هلال سنوات خمس مجاميع قصصية. لأكتشف بأني لا أقدم ما يرضيني. وعام 2009 هجرت القصة محاولا كتابة الرواية، وهذه الرواية السابعة التي تصدر لي ولا زالت أحاول تقديم الجديد.
- الرواية فن الثرثرة والحكي ، والقصة فن التكثيف والاختزال. وفي تقديري أن القصة فن صعب لا يجيده إلا القلائل ، أين موقف المثقف اليمني من الحرب والاقتتال الدائرة في البلاد ؟
- موقفه رافضا للحرب، فلم نسمع بأن مبدع يقف مؤيدا للحرب ، ثم ما ينتجه المبدع من فن تشكيلي وموسيقى وإبداع شعري وسردي، تلك الأعمال تمثل موقفا مناهضا للحرب ، الفنان سلاحه الكلمة واللحن والريشة.
- حدثنا عن فعاليات نادي القصة وماهي استعدادكم لمهرجان الروايه الخامس وماهي المعوقات التي تقف امام قيام المهرجان ؟
- أنشطة النادي متنوعة بين نقاشات نقدية لما يصدر من جديد الشعر والسرد، ندوات أدبية . تكريم رموز الثقافية. وأنشطة أخرى متنوعة .. وخلال العام المضي حضرنا لمهرجان أيام الرواية في اليمن. وجهنا الدعوة للنقاد والكتاب للمشاركة لتصلتا أكثر من خمسين مشاركة، تم جمع تلك الدراسات والشهادات، في كتاب يقارب الخمس مائة صفحة ، سيطبع داخل اليمن ويوزع على مكتبات الجامعات اليمنية والمكتبات العامة، أيضا سيطبع خارج اليمن وسيتوفر في معرض القاهرة القادم. الذي يقام أواخر هذا الشهر، إلا أن تنفيذه تعثر لعدم توفر الدعم, رغم أننا طرقنا عدة أبواب بما فيها وزارة الثقافة في صنعاء ، إلا أنهم مشغولون بغير الثقافة.
- تتشابه إحدى رواياتك مع روايه عزازيل ليوسف زيدان من حيث الفكرة والاعتماد على المخطوطات القديمة فهل تأثر احدكم بالآخر ؟
- هي تقنية يستخدمها كتاب كثر. الاتكاء على الوثائق التاريخية كما عند يوسف زيدان وأيضا في المخطوطة القرمزية للأسباني "" وغيرهم ، لكني أختلف عنهم، إذ لا توجد لدي مخطوطة، وما ذكر في ظلمة يائيل أو مملكة الجواري محظ خيال،أي أنني تخيلت وجود مخطوطة وأخذت أنسج أحداثا معتمدا على التخييل.
- هل هذا زمن الروايه كما يقول جابر عصفور أم أن الشعر مازال هو سيد الموقف ؟
- هو زمن الشعر ، وزمن القصة ، وزمن الرواية ، هو زمن كل الفنون ، قد يخفت فن ويتوهج آخر ، لكن لا أجزم بأن ذلك الخفوت سيستمر، فالشعر باق وينتظر فرسانه ،وما نقرأه من شعر مكرر ولذلك أصاب الشعر بعض الخفوت إلا أن يظهر من يجدده، مقابل تنامي فن الرواية لوجود التجديد في بناها وتقديم المدهش، ولن يستمر ذلك ، لكن لن تنتهي الرواية، مثلما لا ينتهي الشعر، وليس كل ما يقال صائب..
- كلمة أخيرة تريد قولها ؟
- هو الشكر لك أستاذ عز الدين.
الفجر أت، السلام يقرع الأبواب، وطننا الحبيب سينجوا مما يحاك ضده.