في حوار خاص مع المستقبل أونلاين ...

الشاعر جميل حاجب : هناك سيادة فجة للتوحش هكذا يصرخ شخص ما ربما أنا وربما أنت وربما العالم ذاته

صدر له مطلع هذا العام ديوانه الجديد طراخ الكمنجه عن دار عناوين بالقاهره انه الشاعر الجميل جميل حاجب الذي ترك المدينه وضوضاءها ليستقر في الريف حيث الطبيعه الخلابه والمناضر الشاعريه وقد التقيناه في المستقبل اونلاين وكان لنامعه هذا الحوار
- من هو جميل حاجب الانسان ؟
اظنني سأقول بايجاز أن جميل حاجب انسان وانت انسان ايضا وهذا وذاك من ينتقل الي الزهرة الجميلة يصير الزهرة ذلك هو الانسان وببراءة الطفل .
- من أعالي الي صراخ الكمنجة ؟ زمن طويل كيف ينظر الشاعر الي الزمن ؟
دعني هنا اتحدث بنوع من التفصيل هناك دائما بوابة واعالي هو الديوان الشعري الاول الذي أصدرته واتذكر هنا باجلال وتقدير عن صديقي المرحوم الشاعر الجميل محمد حسين هيثم الامين العام لاتحاد الادباء في تلك الفترة اذكر جيدا انه طلب مني أن اجمع قصائد المبعثرة هنا وهناك وسوف يقوم الاتحاد باصدر المجموعة الشعرية وحثنا أن اسرع وبدأت بتلك الخطوة وستعنت باخ رائع هو المحامي ياسين عبد الرزاق العامري علي صفه في لدي احد محلات الكمبيوتر ودفع تكاليف ذلك ايضا الفنان التشكيلي حكيم العاقل قام برسم اللوحة وتصميم غلاف جميل ..انجزعت تلك الخطوات ..
في وقت وجيز وطبع الكتاب وحظي بترحيب واسع كما كتبت عنه دراسات عميقة ومنصفة من قبل كل من د . سعد التميمي من العراق الشقيق والشاعر والناقد علوان مهدي الجيلاني والروائي الفذ محمد عبد الوكيل جازم و الكاتب اللامع علي سالم المعبقي في صحيفة الحياة اللندانية الي جانب التغطية الخبرية في الصحافة المحلية المتاحة وعديد صحف عربية كصحيفة الخليج الاماراتية ثم بدأ المشهد في الادبي والثقافي في الارتباك ووجدت نفسي امام حياة مختلفة وصعبة ..انت لاتملك يد ماهرة لتحصل علي المال كتلك الايدي التي بدأت تتقلب في الثراء ولاتستيطع اختراق الدوائر والحصول علي مكاسب ..لجأت الي القرية ولكن لم انقطع عن العاصمة وانجزت مجموعة شعرية اخري بعنوان " رجل انيق " هذه المرة كان اتحاد الادباء يصارع فقط للبقاء لذا لجأت الي صديق مميز هو نائب رئيس مجلس ادارة العالمية للسياحة وتكف بطبعه علي نفقته " رجل انيق " حظي بترحيب ولكن ليس ك " أعالي " مرت السنوات وحدث اشياء واحداث ..ادرت ظهري المجموعتين الشعرييتن واستجابة لنداء الظل وجدت نفسي هناك وكنت علي تواصل محدود جدا مع بعض الاصدقاء وباحساس جميل منه علي سالم المعبقي يزورنا الي القرية وهذا كان محفزا للعودة الي الكتابة ايضا صديقي الشاعر محمد عبد الوهاب الشيباني اتي ايضا وحثنا أن افتح صفحة في الفيس " ينبغي أن تحلق في الفضاء الازرق " ولا انسي صديق وناشط شاب هو محمد هايل السامعي .. وترحيب واسع وفرح من الاصدقاء حتي أن الشاعر الجميل احمد السلامي كتب " هاقد عاد جميل حاجب من الشعر الي الشعر ولأحفز شعراء التسعينيات "وبفترة قصيرة أنجزت الكثير من القصائد ..ولانني علي تواصل مستمر مع الروائي الشهير والاعزء احمد زين ..افصحت ان لدي مجموعة جديدة ولا اعرف اين اطبعها في ظل تصاعد الدخان والخراب وفي مفاجأة جميلة منه أرسل لي علي الواتس ..لقد نسقت مع دار عناوين للنشر وعليك ارسال مجموعتك للطباعة " صراخ الكمنجة " يضم نصوص متجاوزة كثيرا لتجربتي الشعرية السابقة ، اما سؤالك ماذا يعني الزمن للشاعر ؟ انه وبعبارة تقليدية ما تنجزه حتي ما لاتنجزه .
- صدر مؤخرا ديوانك الجديد " صراخ الكمنجة " لماذا صراخ الكمنجة وهل سيشكل اضافة جديدة للمشهد الشعري ؟
الصراخ يحررك اظن أن سيوران اصاب هنا
ولكن الكمنجة تعطي نغما ما فلماذا تصرخ هنا
لان هناك خطأ ما ليس في اعماقنا وعلي السطح

 

في فهذا الموطن بل في العالم برمته ..أنني مكبل بقيود لا مرئية او بسواها من الضغوطات والاحاسيس المضطربة وهناك سيادة فجة للتوحش هكذا يصرخ شخص ما ..ربما أنا وربما أنت وربما العالم ذاته ..
بخصوص الإضافة الجديدة فهذا مؤكد و لتجاوز ماحدث من خلل وحتي ينهض الشعر كصهيل متجاوز ايضا
- انسحابك من المدينة ساعدك ام جعلك تنكفيء علي نفسك ؟
المدينة دفعتني خارجا ربما اتقن تحسس اعماقها ..
أعني تلك المدينة التي لا نشاهدها وكما قلت سلفا لم اكن اتقن ايضا التزلف وربما المباديء المحشو بها رأسي وما يسمي نظافة اليد .. الأهم أنني غادرت أما الانكفاء علي النفس فهذا حدث من زاوية معينة وان كنت غير منفصل عن الناس ، مجموعتي الشعرية الجديدة " صراخ الكمنجة " الصادرة مطلع هذا العام في القاهرة عن دار عناوين
في معرض الكتاب الدولي في الدوحة
- لماذا الشعر ؟
هنا سأجيبك كالاتي لماذا الحياة ؟
 
- ماذا تعني هذه المفردات للشاعر جميل حاجب
الطبيعة ، القصيدة و الاصدقاء ، الموت الحرب ،النساء ؟
الطبيعة شجرة تسلقت جذعها لتنظر ماذا تخبيء العصفور في العش ..لمعان ماء الجدول وافق ازرق
القصيدة كل هذه التغاريد وصوت اجراس الريح
، حلم شاهدته وانت مغمض العينين
الاصدقاء تلك الجلبة الشيقة
الموت تلك الحياة الواقفة بنتظارنا
الحرب أشبه بكلب مسعور
النساء اصغي عميقا الي تلك النغمة المترددة والعذبة هل تسمع ؟
- ما الذي ينقص الشاعر اليمني حتي يصل الي العالمية ؟
انه يمتلك الاجنحة ويستطيع أن يصل الي هناك
لن يستقر طويلا غبار المعارك والانتكاسات في نوافذنا
- كلمة أخيرة ؟
ان يحل السلام
 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص